ـ[طويلبة علم]ــــــــ[07 - 12 - 09, 06:04 م]ـ
أخ باكستاني ينقذ 14 شخصاً ... ويموت غرقاً
الجمعة, 27 نوفمبر 2009
جدة – أحمد آل عثمان - الرياض - فاطمة العصيمي
لن تغيب عن ذاكرة 14 شخصاً نجوا من الموت بأعجوبة شجاعة أحد الوافدين وهو ينقذهم من الغرق الواحد تلو الآخر، بعد أن طمرتهم المياه داخل سياراتهم في أحد الشوارع المنكوبة التي تضررت نتيجة للأمطار والسيول التي شهدتها جدة أول من أمس.
البطل الباكستاني الذي لم تحدد معلومات اسمه، نتيجة لتخليه عن ملابسه التي يرتديها، (إذ كانت تحمل كل بياناته)، لينقذ عدداً من الأشخاص من الموت المحقق، ما زال غير معروف ترتيبه في أرقام المتوفين، البالغ عددهم حتى أمس 77 شخصاً، إلا أنه ضرب أروع أمثلة البطولة، لينقذ الغارقين في مياه الأمطار والسيول.
الحادثة التي شهدها كيلو 11 في طريق مكة القديم، روى تفاصيلها بعض الناجين ممن أنقذهم الوافد الباكستاني، وشهد تفاصيلها مركز صحي الهجرة بجوار بلدية أم السلم، وهي كانت نموذجاً لعدد من الحوادث المشابهة، التي ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء، بعد أن غمرت مياه الأمطار والسيول سياراتهم بالكامل، إلا أن الموقف البطولي وسيناريو الحدث الذي نفذه المتوفى الباكستاني (الذي حددت الكشوفات الطبية عمره بـ 27 عاماً) قد لا يتكرر في الحوادث الأخرى، التي شهدتها بعض شوارع جدة، خصوصاً في طريق الحرمين، والمواقع المحاذية له شرقاً. وتصف إحدى الممرضات الحال النفسية، التي انتابت منقذي الوافد الباكستاني، الذي غرق في المياه بعد إنقاذه 14 شخصاً بالسيئة، «بعد تأكدهم حين إجراء الفحوصات الطبية بأنه فارق الحياة، من أجل إنقاذ أرواح الآخرين».
رحمه الله وجعله في عداد الشهداء.
ـ[أبو مريم العراقي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 06:07 م]ـ
سبحانك ربي ما أعظم شأنك، ما أعظمك! ما أقواك! ما أعظم إرادتك!
و يا لله من ضعف المخلوق و تهافته، و مع ذا فإنه يمشي متجبرا مزهوا!!
ما أحلم الله بنا! يربينا بالمصائب كما يربينا بالنعم، و كل هذا ابتلاء في هذه الحياة الدنيا، (الذي خلقكم ليبلوكم أيكم أحسن عملا و هو العزيز الغفور)، و تأمل معي أيها العبد اللبيب كيف ختم الله بهذين الاسمين خاصة! العزيز و الغفور، فمن أناب إلى الله تعالى و انكسر بين يديه، و انطرح ببابه فإن الله تعالى غفور؛ و من تجبر و تمرد و طغى و بغى و عدا فإن الله تعالى عزيز لا يمتنع عليه شيء سبحانه.
فهل من مدكر؟!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 06:53 م]ـ
الله المستعان!!!
قصة مؤلمةٌ محزنة ٌ ..
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[07 - 12 - 09, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً
أصيلة جرفت السيول أمها وأباها وإخوتها الخمسة ... وبقيت «يتيمة»
أريد أبي وأمي وإخوتي» بهذه الكلمات تتفوه الطفلة أصيلة علي الذيابي (12 عاماً) طوال يومها، لكنها تجد إجابات غير مقنعة من عائلة عمها التي تعيش لديهم الآن، بعد أن جرفت سيول جدة والدها ووالدتها وإخوتها الخمسة.
دموع أصيلة المستمرة منذ ستة أيام تجبر من حولها على البكاء والحزن على وضعها، وعدم الحديث معها خشية أن يكثر سؤالها عن والدتها ووالدها وأشقائها.
يقول سعد الذيابي (عم أصيلة): «ليلة المطر الذي هطل على جدة كانت أصيلة وإحدى شقيقاتها في منزلي تلعبان معاً، فجاءت والدتهما لتأخذهما معها إلى منزلهما، لكنهما رفضا الذهاب، إلا أن أمهما أصرّت على أن تذهب إحداهما وتبقى الأخرى، فبقيت أصيلة»، مشيراً إلى أن تلك اللحظة هي آخر اللحظات التي رأت فيها أصيلة والدتها وشقيقتها.
وأضاف أن الحال النفسية لطفلة شقيقه سيئة للغاية، خصوصاً في الأيام الثلاثة الأولى، لكنها الآن في تحسّن، مؤكداً أنه وعائلته يحاولون تهدئتها وتبرير غياب أسرتها بسبب آخر، كالسفر، والذهاب إلى معايدة الأقارب والأصدقاء.
وتابع: «شقيقي علي يعمل عسكرياً في القوات المسلحة، ومنتدب إلى الحج، إلا أنه أنهى دوامه في ذلك اليوم، وأراد أن يستغل وقت فراغه في زيارة عائلته التي تسكن في مخطط الجزيرة في حي الحرازات، لإحضار بعض مستلزماتهم، كون المسافة بين المشاعر المقدسة وجدة قريبة، لكنه في أثناء وصوله إلى عائلته، جرفت السيول منزلهم، الذي كان يوجد فيه هو وزوجته وأبناؤه الخمسة».
¥