تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مشاهدات من ترجمة الشيخ راكان الشبعان من البداية حتى النهاية]

ـ[صالح محمد العجمي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 11:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين, وعلى آله وصحبه الطيبين وبعد ...

فقد بدا لي أن أكتب ترجمة موجزة عن أخي الغالي فضيلة الشيخ راكان بن عبدالله الشبعان, وفاء له ,وتسليطاً للضوء على شيء من حياته رحمه الله ,فإن فيها من العبر والدروس الشيء الكثير ,وإن كنت أعلم أنه لو كان بين أظهرنا ,لغضب ولعتب علي.

ولكن من الأعماق أقول عذراً أبا جهاد فقد آن للقلم أن يكتب ,وللمشاعر أن تسطر ,وللجمال أن يظهر ,وللشمس أن تشرق ..

و لمّا بدا لي أن أكتب استعرضت شريط حياتي معه ,وذكرياتي الفريدة معه ,فوقفت واجماً أمام هذه الرجل.

نعم .. لقد وقفت واجماً أمام هذا الكم الهائل من الشموخ

والسيل المتدفق من الروعة والجمال , واحترت بماذا سأبدأ ..

وماذا سأقول ,ومتى سأنتهي ,وبدا في خلجات نفسي أسئلة كثيرة زادت من حيرتي , وهذا كله نتيجة حتمية لأن الحديث عن راكان, حديث ذو شجون ,والكلام عنه هو في الحقيقة ,انتقال من روضة إلى روضة ,ومن بستان إلى آخر ,

أيها السادة .. إن الكلام عن راكان وأمثاله.حديث تطرب له النفس ,ويسر له الخاطر, وينشرح له الفؤاد, وتعلو به الهمة, ويجدد به العزم ,ويشمّر به عن سواعد الجد .. نعم والله هذه هي الحقيقة وقد تعجب أيها القارئ من هذا الكلام وتظنه نوعا من الغلو ,وضرباً من المبالغة ,ولكني أقول رويدك ,, رويدك حتى تقرأ ما رُقم على هذه الصفحة , وحتى تعرف وتقف بنفسك على العجب العجاب ووالله أنّا ماشهدنا إلا بما علمنا ,ولن أكتب إلا ماوقفت عليه بنفسي ,ورأيته بأم عيني ,ووعاه قلبي قبل أذني ,ومع ذلك كله ,فأنا أقول:

حتماً ليس من رأى كمن سمع ..

**الترجمة:

هو الشيخ الشاب راكان بن عبدالله بن صالح الشبعان ,ولد في السنة الخامسة من عام ألف وأربع مئة للهجرة على صاحبها الصلاة والسلام. يرجع نسبه رحمه الله إلى قبيلة تميم تلك القبيلة التى حافظت على موطنها في إقليم نجد واستقرت واستوطنت وتركت حياة البدو واشتغلت بأوجه النشاط الأخرى من زراعة وتجارة وهي من القبائل المعروفة المشهورة ,والتي برز منها جملة طيبة من المشايخ, والعلماء وكان من أبرزهم المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ,,,وأحفاده الكرام ,والشيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.

نشأ راكان رحمه الله في بيت صلاح وفضل ,وقيّض الله له ,أبوين كريمين صالحين ,فنشأ رحمه الله على أخلاق حسنة ,وسجايا حميدة.وكان له إخوة كرام مشهود لهم بالفضل والصلاح ,منهم من قضى نحبه ,ومنهم من ينتظر, رحم الله ميتهم وحفظ حيهم.

كان راكان رحمه الله يتمتع بصفات حميده ,وأخلاق كريمة, يشهد له بذلك القاصي قبل الداني ,وكان رحمه الله محباً للخير, حريصاً على اقتفاء السنة ,سخي اليد ,صادق اللهجة, عفيف النفس. محباً لأخوانه. باذلاً لهم كل مايملك, وكان رحمه الله حلو المجلس, جميل المعشر , طيب الكلام , حسن السمت ,كثير الحياء ,يعلوه وقار أهل العلم ,وكان متحدثاً لبقاً, ومنصتاً بارعاً, متواضعاً. لايأنف من قبول الفائدة ولو ممن كان يصغره سناً وعلماً, وكان عفى الله عنه دائم النصح لأخوانه بأسلوب طيب يأسرك جماله, وبهائه ,ويعرف هذا الإخوة اللذين كان يراسلهم أخي راكان رحمه الله ..

جوانب من عبادته رحمه الله:

كان أخي راكان رحمه الله شاباً ناسكاً عابداً لله ,معظماً لشعائر الله ,حريصاً على أوامر مولاه ,ساعياً ,في اجتناب نواهيه ,وكان شديد الحرص على الصلاة , يحزن كثيراً رحمه الله , ويتألم على فوت صلاة جماعة, ويبدو ذلك الحزن واضحاً على محياه, رحمه الله

ومن الصفات البارز فيها راكان التبكير للصلوات فما يكاد المؤذن أن يؤذن إلا وراكان في المسجد ,وكان إذا لم تكن عنده خطبة يأتي للجامع في وقت مبكر من الساعة الثامنة تقريباً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير