10 - مرض الإنسان: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله: {إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته، أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي، فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافه فحينئذ يقعد لا ذنب له} [رواه الحاكم وحسنه الألباني].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: {إذا اشتكى المؤمن أخلصه من الذنوب. كما يخلص الكير خبث الحديد} [رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني].
أسباب دفع العقوبات
أخي الحبيب
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن المؤمن إذا فعل سيئة، فإن عقوبتها تندفع بنحو عشرة أسباب:
أحدها: أن يتوب توبة نصوحاً، ليتوب الله عليه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
الثاني: أن يستغفر الله، فيغفر الله تعإلى له.
الثالث: أن يعمل حسنات يمحو بها تلك السيئة لقوله تعإلى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114].
الرابع: أن يدعو له إخوانه المؤمنون، ويشفعوا له حياً وميتاً.
الخامس: أن يهدي له إخوانه المؤمنون من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به.
السادس: أن يشفع فيه نبينا محمد.
السابع: أن يبتليه الله في الدنيا بمصائب في نفسه وماله وأولاده وأقاربه ومن يحب ونحو ذلك.
الثامن: أن يبتليه في البرزخ بالفتنة والضغطة وهي عصر القبر، فيكفر بها عنه.
التاسع: أن يبتليه الله في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفّر عنه.
العاشر: أن يرحمه أرحم الراحمين.
فمن أخطأته هذه العشرة فلا يلومنّ إلا نفسه، كما قال تعإلى في الحديث الإلهي: {إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه} [مسلم].
أسباب النجاة من النار
فكما جعل الله سبحانه وتعإلى أسباباً للمغفرة والعفو والرضوان، جعل أيضاً أعمالاً تنجي صاحبها من النار زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [آل عمران:185].
فإليك أخي الحبيب بعضاً من هذه الأعمال:
1 - من مات له ثلاثة من الولد وصبر: عن واثلة قال: قال رسول الله: {من دفن ثلاثة من الولد حرّم الله عليه النار} [رواه الطبراني وصححه الألباني].
2 - من عال ثلاث بنات أو أخوات، وأحسن إليهن: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: {ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار} [رواه البيهقي وصححه الألباني].
3 - الذبّ والدفاع عن عرض المؤمن وهو غائب: عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: {من ذبّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار} [رواه أحمد وصححه الألباني].
4 - من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى: عن أنس قال: قال رسول الله: {من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق} [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
5 - حسن الخلق: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: {من كان سهلاً هيناً ليناً، حرمه الله على النار} [رواه الحاكم وصححه الألباني].
6 - المحافظة على صلاة الفجر والعصر: عن عمارة بن رويبة قال: قال رسول الله: {لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} [رواه مسلم].
7 - غبار الجهاد: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: {ما خالط قلب امرئ مسلم رهج في سبيل الله، إلا حرّم الله عليه النار} [رواه أحمد وصححه الألباني]. والرهج هو: الغبار.
موجبات الجنة
قال تعإلى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً [الكهف:107]، جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ [مريم:61]، ومن موجباتها:
1 - التلفظ بالشهادتين مع العمل بمقتضاهما: عن عبادة بن الصامت عن النبي قال: {ما من عبد قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق؛ إلا أدخله الله الجنة على ما كان من العمل} [رواه البخاري ومسلم].
2 - إحصاء أسماء الله الحسنى: عن أبي هريرة عن النبي: {إن لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة} [متفق عليه].
¥