تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حضر أحد الكافلين إلى الفرع، وقال: أتيت هنا لأسرد لكم قصتي العجيبة!. حيث كنت أنا وأسرتي وإخواني في إحدى الاستراحات نهاية الأسبوع .. وفجأة حضر الأطفال ليبلغونا أن ابنتي الصغيرة وعمرها خمس سنوات قد غرقت في المسبح، وهرعنا مسرعين إليها وإذا بي أرى ابنتي تطفو على الماء على وجهها، فأخرجناها بسرعة وحاولنا إسعافها فقد أيقن الجميع أنها ماتت، فذهبت بها مسرعاً إلى المستشفى وأدخلتها الإسعاف، وتهافت الأطباء والممرضات ليأخذوها إلى غرفة الإنعاش .. وبعد قليل خرج الطبيب ليقول لي: ماتت! فأخذت أبكي مما حدث .. بعد ذلك حضر طبيب استشاري ليفحص الحالة ليتأكد منها، فما لبث حتى خرج الطبيب مسرعاً ليبشرني أن الطفلة ما زالت على قيد الحياة، وأن قلبها بدأ ينبض من جديد، فوضعوها في غرفة العناية المركزة وبعد يومين أخرجت ولله الحمد من العناية سليمة معافاة! ..

قال لي الطبيب الاستشاري: إن ما حدث لابنتك يعد معجزة، فكيف يتوقف قلبها هذه المدة ثم يعود للنبض من جديد دون أن يؤثر على وظائف الدماغ والكلى؟. ثم قال لي هذه الجملة: (ماذا عملت في حياتك حتى يكرمك الله بهذه المعجزة)؟. في الحقيقة لم أستوعب هذه الكلمة منه مباشرة، وقلت له لا أذكر شيئاً مميزاً عملته غير أني قائم بما أوجب الله علي من الصلاة في وقتها، وبقية أركان الإسلام .. أخذت أفكر في هذه الكلمة حتى تذكرت أنني كفلت يتيماً لديكم سراً ولا أحد يعلم عن هذه الكفالة إلا الله وأنتم، فأيقنت في نفسي أن ما حدث لي هو بسبب هذه الكفالة التي أخفيتها فقد كفلت يتيماً وكفل الله لي ابنتي ..

(انقطعت عن الكفالة فذهبت بركتها)

يقول (مسئول قسم الكفالات بفرع جنوب الرياض): تفاجأت في أحد الأيام وأنا جالس بمكتبي بقسم الكفالات في فرع الجمعية، وإذا بأحدهم يدخل مسرعاً يمد يده لي بمبلغ الكفالة، ويطلب مني تسجيلها في أسرع وقت، وعندما قمت بتسجيل المبلغ له وإذا به يهدأ، ويخبرني بأن أموره المادية كانت متردية ومتدهورة، ومن مشكلة إلى أخرى، وتزداد حالته سوءاً، وديونه تتضاعف، ثم منَّ الله عليه بأن ألهمه بكفالة أحد أيتام هذه الجمعية المباركة، وإذا بحالة تزدان وأموره تنفرج، وقُضيت ديونه بفضل الله سبحانه، بل أصبح لديه فائض من راتبه، واستمر بذلك عامين كاملين .. ثم انشغل وتوقف عن الكفالة، وبعد أربعة شهور من انقطاعه عن الكفالة إذا بأحواله تبدأ بالتدهور مرة أخرى، فتذكر كفالته المنقطعة وسارع بالحضور لتسديدها .. ذكرت هذه القصة لأحد أقاربي فكفل يتيماً لدينا فمن الله عليه بأن رزق بمولود بعد انقطاع وبعد معاناة في الإنجاب ما يقارب ثمانية أعوام ..

(رحمة عاجلة باليتيم)

ومما حدث لي شخصياً:

قامت أم لأيتام بالاتصال علي بالمكتب، واشتكت حالها وحاجتها لثلاجة عاجلة، خاصة أن إجازة الصيف بدأت، فدعوت الله لها بالتوفيق وأنه لا يوجد شيء حالياً، وسوف أسعى جاهداً لتوفير ذلك فما أن أغلقت الهاتف مباشرة حتى رن الهاتف والله مرة أخرى ليقول لي المتصل: لدي ثلاجة أريد التبرع بها للأيتام، فسبحان الله تيسر أمرها في لحظات ..

كما أذكر مرة أن والدتي أمرتني أن أدفع عن خالتي مبلغاً من المال وذلك لما أصابتها وعكة صحية ثم اتصلت علي من الغد وقالت: هل تبرعت بالمال للأيتام؟ فقلت لها: المبلغ في جيبي ولم أقم به حتى الآن، فقالت لي: لقد شفيت خالتك! فانظر كيف رحمها الله وشفاها بعد أن نوت التبرع.

ويحدثني زميلي في الجمعية فيقول: هناك أم لأيتام بالجمعية، ما قمت لها بعمل من أعمال الجمعية من توصيل رزق أو توفير حاجة ثم طلبت منها الدعاء إلا واستجاب الله لها وتيسر ما أردت فعله .. !

ويحدثني أحد موظفي الجمعية: أن زوجة أخيه قد كفلت يتيمة باسم والدتها بعد وفاتها، ثم رأت في المنام والدتها وهي في الجنة تحفها الأشجار والينابيع والخيرات والثمرات، ويجلس بقربها فتاة تؤنسها في مجلسها، فسألتها من هذه؟ فقالت: هذه نورة .. ألم تعرفيها؟ .. وكانت المكفولة في الحقيقة اسمها نورة.!

هذا ما أحببت ذكره مما تيسر ولم أدون كل ما وردني وكل ما علمته من قصص خشية الإطالة، وقد أحببت إطلاع الإخوة والأخوات الكرام على عظم فضل كفالة اليتيم وأهميتها وكذلك التبرع، وما له من أجر عظيم قد يعجل الله رؤيته في الدنيا لبعض الناس، وقد يؤخره لآخرين في الآخرة ..

يقول ابن القيم _ رحمه الله تعالى _:

" فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء " الوابل الصيب صـ (49)

ختاماً .. أوصي إخواني وأخواتي التواصل مع جمعيات الأيتام وغيرها من جمعيات الخير المباركة وذلك باستخدام هاتف الاستعلام بالمنطقة الخاصة بك ودعمهم مادياً ومعنوياً ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

من مطوية (تبدلت حياتي بعد كفالتي للأيتام)

تجدونها على هذا الرابط:

http://www.wathakker.net/matwyat/download/1182/attach_1

ولكن انوه الى اهمية الاخلاص فعندما تكفل يتيم اجعل نيتك كسب ثواب الله في الاخرة ومرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، وأمور الدنيا تأتي تبعا .. أما من يكفل يتيم ليبارك له في راتبه او يرفج همه او يدفع عنه سوء او يشفى من سقم فهذا ليس له في الاخرة من نصيب ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير