[قارئات مصريات ينتظرن "تأشيرة" العبور إلى إذاعة القرآن الكريم]
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 05:15 م]ـ
يدور جدل في مصر بعد أن تقدّم الشيخ أبوالعينين شعيشع، نقيب مقرئي القرآن الكريم، بطلب رسمي إلى الإذاعة المصرية يدعو فيها إلى اعتماد مقرئات في الإذاعة، مشيراً إلى أنه وافق على طلب انضمامهم إلى النقابة بعد اجتيازهن الاختبارات بنجاح، داعياً إلى "خروجهن للنور" وإيصال أصواتهن المميزة إلى العالم الإسلامي.
وقال الشيخ شعيشع لـ"العربية. نت" إن دعوته "ستواجه بمعارضة شديدة خاصة التيار السلفي فى مصر، ولكنني مُصرّ على المضي قدماً فيها".
وأوضح أن قبول الأصوات النسائية في النقابة "لم يكن بالأمر السهل أو الاعتباطي"، وأضاف "لقد حصلن على كارنية نقابة مقرئي القرآن الكريم بعد جهد كبير بذلنه من خلال اختبارات عديدة، وقد اعتمدت نتائج هذه الاختبارات لجنة عليا من كبار علماء الدين، وقد شملت فروع الاختبار حفظ القرآن الكريم كاملاً وأوصول التجويد، وأحكام القرآن وتفسيره ومخارج الألفاظ والحروف".
ودافع عن رأيه بالقول إن "لا مانع شرعياً من عمل المرأة كقارئة قرآن، ولقد كان هناك سيدات قارئات للقرآن الكريم في الإذاعة المصرية منذ حوالي 50 سنة، واللاتي يعتبرن من الرعيل الأول للقارئات سواء في مصر أو الوطن العربي ولكنهن توفين جميعاً".
مقرئات سابقات
يُذكر أن أشهر المقرئات هي الشيخة كريمة العدلية التي ظهرت في عهد الشيخ علي محمود ووصل صوتها إلى العالم العربي من خلال ميكرفونات الإذاعة الأهلية، وظلت تقرأ القرآن بصوتها حتى الحرب العالمية الثانية.
?ولم تكن الشيخة كريمة أول من قرأت القرآن والمدائح النبوية، فقد سبقتها "أم محمد" التي ظهرت في عصر محمد علي، وكانت تحيي ليالي رمضان في حرملك الوالي، كما كانت تقوم بإحياء المآتم في قصور قادة الجيش وكبار رجال الدولة.
والشيخة منيرة عبده التي قرأت القرآن أول مرة عام *0291 ?وكانت في 18 من عمرها نحيفة وكفيفة أيضاً*.
ولاقى ظهور صوتها ترحيباً كبيراً ولم يمض وقت طويل حتى باتت تُعد نداً للمشايخ الكبار وذاع صيتها خارج مصر، فقد عرض عليها أحد تجار تونس الأثرياء إحياء شهر رمضان في قصره بصفاقس بمبلغ 1000 جنيه، وهو ما يساوي ثروة كبيرة آنذاك، ولكن الفتاة الكفيفة لم تستطع السفر فلم يكن أمام التاجر الثري إلا الحضور إلى القاهرة وقضاء شهر رمضان في مصر للاستماع إليها*.
مؤيدون ومعارضون
إلا أن الشيخ جودة المهدي، أحد علماء الأزهر، رفض قراءة المرأة للقرآن في الإذاعة أو في أي محفل عام، قائلاً لـ"العربية. نت" إنه "على المرأة أن تقرأ القرآن الكريم في بيتها، لكن قراءته أمام العامة قد يدعو إلى الفتنة".
من جانبه، أكد د. محمد شامة "أن فقهاء كثيرين رأوا أن قراءة المرأة لكتاب الله وتسجيله ليصبح مسموعاً علناً في وسائل الإعلام عملٌ غير شرعي ومردود على قائله ولا يستند إلى دليل شرعي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو صحابته أو أحد من السلف الصالح ممن شهد له بالعلم".
ورد الشيخ أحمد السايح، أستاذ العقيدة بالأزهر، بأن "إجازة أصوات النساء بالإذاعة أمر ضروري، فالقرآن الكريم يخاطب الرجال والنساء، وكان الصحابة يأخذون الحديث عن أم المؤمنين عائشة وعن غيرها من النساء".
وتتفق د. امتثال النحراوي، محفظة قرآن كريم وداعية سابقة بالمركز الإسلامي في النمسا، مع رأى المؤيدين لكنها تدعو إلى "قياس الرأى العام المصري والعربي في مدى قبول هذا الأمر اجتماعياً".
وقالت د. النحراوي في مجمع الشيخ الحصري، وهو أحد أبرز قارئي القرآن، إنه "ليس هناك مانع من أن تقرأ المرأة القرآن، ولكن علينا أولاً أن نرى مدى قبول المجتمع لهذا الأمر، فإذا وجدنا نسبة قبول تصل إلى 70% فلا مانع من اعتماد المرأة مقرئة، وإذا وجدنا نسبة أقل فعلينا أن نحاول الترويج لهذا الأمر حتى يتقبله المجتمع".
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[22 - 12 - 09, 10:27 م]ـ
لا حاجة لهن في الاذاعات.
ـ[وجيه علي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 10:42 م]ـ
جارتنا ام فواز معقول لو قدمت .. بقبلوها ...