[هل هذا إفراط في إكرام الضيف؟]
ـ[أبو أنس المسلم]ــــــــ[22 - 12 - 09, 08:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله،،، وبعد
نعلم أن إكرام قرى الضيف واجب شرعاً، و بما أنها عبادة مثل بقيت العبادات قد يحصل الإفراط فيها من العبد فهل هناك ضابط شرعي لذلك
وهنا اسأل
1ـ لما البعض يتحاشى تقديم الأكل الذي يوجد عنده في البيت لضيوفه.
2 ـ لما البعض يستدين لإعداد هذه الدعوة.
3ـ لما التكلف في إعداد الطعام و في علم الشخص أن أكثره لا يأكل.
4ـ لما لا يكون الإكرام بالابتسامة و الانبساط للضيف أكثر منها في المأكولات و المشروبات.
5 ـ لما والوضع تغير، كن قبل عهد قريب لا يرفع طعام الرجال في الوليمة حتى يأكل النساء منه.
6ـ لما البعض منا (إلا ما رحم الله) يرائي و يبحث عن مدح و ثناء الناس بأنه كريم جواد و ينسى الأجر من الله تعالى المترتب على قيامه بإكرام ضيفه.
7 ـ لما تأخير قرى الضيف، هل هذا من الإكرام، كم ضاعت الأوقات خاصة في بعض مناسبات الولائم في الصيف.
إخواني / أمور كثيرة تقلقني من حال بعض الناس هدانا الله و إياهم هل هذا كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم و السلف الصالح في إكرام الضيف أرشدوني لصواب وفقكم الله.
محبكم في الله / أبو أنس (عابر سبيل)
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[22 - 12 - 09, 08:20 م]ـ
لن أزورك من أولها كده
ـ[أبو أنس المسلم]ــــــــ[22 - 12 - 09, 08:30 م]ـ
مصطفى جعفر
حياك الله و أهل الملتقى كلهم عين فراش و عين لحاف، ولعلك قرأت الموضوع على عجل.
ـ[أبو ملادس]ــــــــ[22 - 12 - 09, 11:36 م]ـ
لن أزورك من أولها كده
أضحك الله سنك!!
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 12 - 09, 12:29 ص]ـ
4ـ لما لا يكون الإكرام بالابتسامة و الانبساط للضيف أكثر منها في المأكولات و المشروبات.
أنشد حاتم طي:
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ...... ويخصب عندي والمحل جديبُ
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى .... ولكنما وجه الكريم خصيبُ
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 12 - 09, 12:36 ص]ـ
5 ـ لما والوضع تغير، كن قبل عهد قريب لا يرفع طعام الرجال في الوليمة حتى يأكل النساء منه.
الذي نشأت عليه في بادية الحجاز عكس ذلك؛ فالطعام أول ما يقدم للرجال حتى إذا خلفوا رفع للنساء فيأكلن.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 01:08 ص]ـ
حيَّاك َ الله أخي " أبا أنس ..
صراحةً أهل الحجاز .. يبالغون في مثل هذه المواقف .. ويظنون أنه كرم ٌ ..
فيستدين وهو لا يملك شيئا لئلا يقال: بخيل ..
وبالنسبة لي: لو جاء من جاء .. إلى بيتي فسأطعمه ما أملكه وأستطيع إكرامه حق الإكرام ...
أحد الأشخاص: قال لي:
سآتيك بعد شهور وأريدك أن تذبح َ لي .. ذبيحة وحالتي: لا تسمح بذلك أبدا فعندنا الراتب الشهري أقل من سعر الذبيحة .. وقالها: يظن أني بهذا الفعل أكون مكرما .. قلت له: لن أطعمك إلا دجاجا ً أو سمكا ً .. فغضب ..
فقلت: هذه من العادات التي لا يحمد عليها الإنسان .. بل سأطعمك ما عندي ولو كان عندي لحم لأطعمتك والمحبة والصداقة في القلب لا بما يقدمه الإنسان
قد يقدم إليك كبشا وهو كاره لك ..
قد يقدم إليك فرخا وهو محب لك ..
فشتان شتان!!
فشتان شتان!!
ـ[أم ديالى]ــــــــ[23 - 12 - 09, 01:42 ص]ـ
(فراغ الى اهله فجاء بعجل حنيذ)
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[23 - 12 - 09, 06:51 ص]ـ
بشاشة وجه المرء خيرٌ من القرى ** فكيف بمن يأتي به وهو ضاحكُ
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 12 - 09, 09:11 ص]ـ
قال تعالى:
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ؛ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ؛ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ)
قال مصعب الجهني:: لا حظ كلمة راغ فهي تعني الروغان وهو الذهاب بخفية وانسلال؛ أي أن إبراهيم لم يستشرهم في الذبح لهم؛ بل جائهم بعجل ناضج سمين من أحسن حلاله وغنمه وقدمه لهم ليأكلوه!
قال الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام: (أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ)
قلت:: قوله خير المنزلين أي منزل الأضياف للإكرام والقرى والله أعلم.
قال إبراهيم الحربي في كتاب إكرام الضيف:
حدثنا محمد بن الصباح، نا خلف بن خليفة، نا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فإذا هو بأبي بكر وعمر قال: «ما أخرجكما؟» قالا: الجوع، قال: «وأنا والذي نفسي بيده أخرجني الذي أخرجكما»، فأتى رجلا من الأنصار، فإذا بالمرأة، فلما نظرت إليه قالت: مرحبا وأهلا، قال: «أين فلان»؟ قالت: يستعذب لنا من الماء، فبينا هو كذلك إذ جاءهم، فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه كبر، وقال: ما أحد أكرم من أضيافنا، فجاءهم بعذق فيه بسر ورطب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا اجتنيته؟» قال: تخيروا على أعينكم، فأخذ المدية، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إياك والحلوب»، فذبح لهم، وأكلوا من العذق، وشربوا من الماء، قال: «لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم الجوع، فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا النعيم»
قلت:: لم ينهه النبي صلى الله عليه وسلم من الذبح لهم؛ مع أنه قدم لهم ما يمتلكه في بيته من تمر ولبن؛ ولكنه أحب أن يكرمهم غاية الإكرام وهذا من الإيثار الذي مدح به الأنصار!
¥