تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونحن نؤمن أن الله عز وجل قادر أن ينصر هذه الأمة وأن الأمة إذا أحتاجت إلى تكنولوجيا أو أقمار صناعية أو حتى أسلحة نووية أوخبراء أو أى شىء جعله الله سبباً للنصر فإنها سترزق هذه الوسائل كيفما شاء الله ثم قال لى كلمة تدوى فى أذنى إلى الآن، قال: إن الأمة حين ستحتاج إلى المهدى يهديه الله فى ليلة ".

هناك مناظرة أخرى مدهشة وتلخص طريقة عقلية هذا الشيخ المبارك:

حكى أن له جاراً وأن هذا الجار أستاذاً فى جامعة الأزهر وأنه شنع على الشيخ لأن الشيخ يصلى فى المسجد فى نعله فأرسل إليه الشيخ سؤالين معجزين: قال له الشيخ أعاقل أنا أم مجنون؟ والجواب طبعاً عاقل، السؤال الثانى: عالم أنا أم جاهل؟ والجواب عالم

فكان ماذا؟ مادمت عندك عاقلاً عالماً فلابد أننى ما فعلت مافعلت إلا لعلة يقبلها العقلاء العلماء " الله أكبر يا شيخ العقلاء ويا زين الحكماء "

كانت جلسة العمر هذا هو منهج الشيخ الغاية لا تبرر الوسيلة والتوصل إلى الواجبات لا يكون إلا بمشروع ولذلك يرفض أن يوضع خط فى مسجد شيخ الإسلام لضبط الصفوف فى الصلاة، وشروط ظهوره فى قناة الناس آية من آيات الثبات على المبدأ لقد رفض الشيخ أن يظهر فى القناة مادام فيها موسيقى ونساء فى أول عهد القناة فرفعوا الموسيقى ثم كلموه فقال: لا حتى لا يكون نساء فأبعدوهم عدا واحدة خشوا من نفوذها ثم كلموه فقال: لا فقالوا عما قريب سترحل قال لا حتى ترحل فأبعدوها.

لما طلبوا منه فى القناة أن يلتفت مع الكاميرات ويدور معها رفض رفضاً قاطعاً وقال لا أنظر إلا أمامي.

وهو حفظه الله لا يتكلم فى شانئيه ولا ينشغل بمعارك شخصية ولا يسمى أحداً إلا إذا كان صاحب بدعة يجب التحذير منه ولا ينشغل بمعارك شخصية ولا يرد على من وقع فيه إلا إذا كان الأمر يتعلق بديانته أو مروءته "

أذكر أنه لما علم أننى سأظهر فى الفضائيات منعنى وقال لى: ستأكل من رأس مالك وقال لى: أنا ما ظهرت إلا مضطراً وبعد خمول طويل، وقال لى أيضا إن الفضائيات تحرق الداعية ثم إذا مات سيُنسى من على الفضائيات ولو بعد حين أما التصنيف والمسجد ولقاء الناس فلا عدل له،

وقال لى يوماً: كلما تعلمت أكثر زهدت فى الكلام أكثر وكلما تعلمت أكثر عرفت مدى قلة علمك أكثر، وقال لى أيضاً: خفيفى الوزن الذين يملأون الشاشات ويصدعون الناس بالكلام الخفيف والقصص التافهة والخطاب الركيك كثيرون، الأمة تحتاج لأناس لهم وزن إذا تكلموا أنصتت الدنيا "

وللشيخ كلمات لا انساها بعضها هو قائلها وبعضها يحكيها، منها وهو يحكى عن واحد من علماء السلف الذين لا يعرفه كثير من المسلمين ".

فقال: شعبة بن الحجاج لا تعرفونه ولكن الله يعرفه، فلما سمعتها وكانت فى خطبة جمعة فى مركز (بيلا) كاد قلبى أن يطير ومن ذلك أيضاً قوله عن الكلام الجيد أنه يكتب بماء الذهب أو بماء العيون أو قوله عن العرب قبل الاسلام أنهم اقتتلوا 80 عاما حتى كادوا أن يتفانوا لأجل فحل وناقة ".

ومن الوقفات التى لا تنسى فى علاقتى بالشيخ أننى كنت أستمع يوما فى سيارتى لأحد دروسه وإذا به يقول أن أضمن دابة يركبها العبد إلى الله هى المحبة ثم انطلق يقول كلاما ما سمعت فى حياتى مثله من الأحياء فقال حفظه الله: اركب المحبة وأغمض عينيك فستصل المحبة مركب لا يضل صاحبه بالمحبة يهون كل شىء فقلت فى نفسى والله لإن فاتتنى صحبة هذا الرجل إنى إذاً لمن السفهاء فذهبت فى اليوم التالى إلى مدينة كفر الشيخ واستأجرت شقة بجوار بيت الشيخ وانتقلت بزوجتى وأولادى للحياة بجوار بيت الشيخ لكن لأسباب كثيرة فشلت هذه التجربة "

ومن كلماته: التعدد عز ويقول: قلمى للخاصة ولسانى، وليلة صباحها فى النار يالها من ليلة، و من أوسع أودية الباطل الغلو فى الأفاضل ويقول: كانوا فى الماضى يتفاضلون بالعلم فيقولون فلان أعلم من فلان ونحن اليوم نتفاضل بالجهل فنقول فلان أخف جهلاً من فلان، وقال لى بعد إعدام صدام: صدام شغل الناس حيا وميتاً.

ولا أنسى حين كنا يوما فى مكتبة مسجد شيخ الإسلام فى العشر الأواخر فسُئل الشيخ عن الأستاذ سيد قطب فقال الشيخ: أنا أظن أن سيد قطب لو كان حياً الآن بعد هذه النهضه العلمية لكان تراجع عن كثير من الأخطاء التى وقع فيها لأن معظم أخطاءه سببها أنه كان يكتب بقلم الأديب لا بقلم العالم "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير