[وتذنبون فنأتيكم ونعتذر ...]
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[16 - 01 - 10, 04:41 ص]ـ
كنت أتصفح بعض الموضوعات، فوجد مشاركة للأخ مصطفى جعفر، ختمها بتوقيعه، نقل فيه بيتا من الشعر، هو:
إذا مرضنا أتيناكم نعودكموا ... وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=184287
فأخذني هذا المعنى إلى أيام خوالٍ، كنت أحاول أن أكتب فيها شعرًا وشدني سمو المعنى، وعظمة التسامح.
فبحثت، وأنا الضعيف في البحث، على الإنترنت، وفيما عندي من دواوين، فلم أقف على زيادة فوق ما نقله أخي مصطفى.
وسيطر خاطر هذا البيت على تفكيري، وحاولتُ صرفه، لكنه كان يعاود، فقلت: لماذا لا أحاول مثلما كنتُ في الماضي، وأنظم على هذا الوزن، وتلك القافية، فإن أخطأت فليس هناك من جديد، فأنا الذي لم أدرس في مدرسة شعرا، أو نثرا، أو حتى قواعد اللغة، وسوف يتحملني إخواني في الملتقى أني تطفلتُ على الخليل بن أحمد.
البيت الذي أورده الأخ مصطفى:
إذا مرضنا أتيناكم نعودكموا ... وتذنبون ... فنأتيكم ونعتذر
فأكملتُ:
فإن بخلتم رأينا بُخلكم كرمًا ... جودًا وفضلا هو الأنواء والمطر
وتظلمون فنسعى نحو ساحتكم ... فيها الظلال وفيها الفضل والثمر
وتهجرون فنقضي العمر في لهفٍ ... شوقا إليكم ودمع العين ينهمر
يا من أخذتم حلالا كلَّ غالية ... هذا الحلال لكم والسمع والبصر
فإن قتلم ... فلا حَدٌّ ولا دِيَةٌ ... دمي فداكم فلا تُبقوا ولا تذروا
أشكركم.
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[16 - 01 - 10, 06:35 ص]ـ
ما شاء الله تعالى
أبيات جميلة جدًا جدًا، فيها من المعاني العالية النبيلة بارك الله فيك يا شيخ يحيى.
والعبد الفقير يرى أن هذا البيت
إذا مرضنا أتيناكم نعودكموا ... وتذنبون ... فنأتيكم ونعتذر
من أعلى معالي الأخلاق التي يسمو إليه العبد ودائمًا أجد تصاغرًا لأصل إلى معنى البيت، ثم أقول: وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعلى وأعلى، فصلى الله هلى من بعث ليتمم مكارم الأخلاق.
لكن طرفة يا شيخ يحيى
أبنائي وبناتي دائمًا كل ما أعمل نفسي (مقموص وزعلان) يحاجوني بالبيت فأخضع.
فكيف لو عرفوا أن البيت زاد خمسة.
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[16 - 01 - 10, 01:08 م]ـ
لكن طرفة يا يحيى
أبنائي وبناتي دائمًا كل ما أعمل نفسي (مقموص وزعلان) يحاجوني بالبيت فأخضع.
فكيف لو عرفوا أن البيت زاد خمسة.
بارك الله فيك، وفي بناتك، وأولادك
وأشكرك أنك نبهتني قبل أن أقرأها على بناتي وأولادي وأحفادي
خاصة وجميعهم أساتذة في النقد!!!
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[16 - 01 - 10, 01:29 م]ـ
ما شاء الله .. ابيات جميلة فعلاً.
الشطر الاول من البيت الاخير فيه خطأ طباعي. (وطبعاً هذا ليس بنقد)
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[16 - 01 - 10, 02:22 م]ـ
ابيات الشعر للمؤمل بن أميل بن أسيد المحاربي من محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر شاعر كوفي من مخضرمي شعراء الدولتين الأموية و العباسية و كانت شهرته في العباسية وهو من شعراء المنصور
شكوت ما بي إلى هندٍ فما اكترثت ........ يا قلبها أحديدٌ أنت أم حجر
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم ..... وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
لا تحسبوني غنيّاً عن مودّتكم ..... إنّي إليكم وإن أيسرت مفتقر
وقال ايضا
لسْنا بسَالينَ إن سَلَوا أبداً ... عنهمْ ولا هاجرينَ إنْ هَجَروا
نحنُ إذاً في الجَفَاءِ مثلهُمُ ... إذا غدرْنا بهم كَما غَدَروا
إنْ يهجرُونا فطالَمَا وَصَلوا ... وإنْ يَغيبُوا فطالَمَا حَضَروا
وا ايضا
وكَمْ منْ لَئِيمٍ وَدَّ أنِّي شَتَمْتُهُ ... وَإنْ كانَ شَتْمِي فِيهِ صَابٌ وعَلْقَمُ
ولَلَكَف عَنْ شَتْمِ اللَّئيمِ تَكَرُّمًا ... أضَرُّ لَهُ مِنْ شَتْمِهِ حِينَ يُشْتَمُ
وله قصيدة جميلة في الغزل لكن لا تصلح الى للمتزوجين
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[16 - 01 - 10, 02:49 م]ـ
اقصد وله قصيدة جميلة في الغزل لكن لا تصلح الا للمتزوجين مطلعها حلمت بكم
وقد اورد البيت ابن القيم في مدارج السالكين
في أن تقرب من يقصيك وتكرم من يؤذيك وتعتذر
إلى من يجني عليك سماحة لا كظما ومودة لا مصابرة هذه الدرجة أعلى مما قبلها وأصعب فإن الأولى: تتضمن ترك المقابلة والتغافل وهذه تتضمن الإحسان إلى من أساء إليك ومعاملته بضد ما عاملك به فيكون الإحسان والإساءة بينك وبينه خطتين فخطتك: الإحسان وخطته: الإساءة وفي مثلها قال القائل:
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم ... وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
ومن أراد فهم هذه الدرجة كما ينبغي فلينظر إلى سيرة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع الناس يجدها هذه بعينها ولم يكن كمال هذه الدرجة لأحد سواه ثم للورثة منها بحسب سهامهم من التركة وما رأيت أحدا قط أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وكان بعض أصحابه الأكابر يقول: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه
وما رأيته يدعو على أحد منهم قط وكان يدعو لهم وجئت يوما مبشرا له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له فنهرني وتنكر لي واسترجع ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال: إني لكم مكانه ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه ونحو هذا من الكلام فسروا به ودعوا له وعظموا هذه الحال منه
¥