ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[21 - 01 - 10, 01:31 ص]ـ
وهذا مفهوم وأما الاعتذار إلى من يجني عليك فإنه غير مفهوم في بادي الرأي إذ لم يصدر منك جناية توجب اعتذارا وغايتك: أنك لا تؤاخذه فهل تعتذر إليه من ترك المؤاخذة
ومعنى هذا: أنك تنزل نفسك منزلة الجاني لا المجني عليه والجاني خليق بالعذر والذي يشهدك هذا المشهد: أنك تعلم أنه إنما سلط عليك بذنب كما قال تعالى: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير الشورى: 30 فإذا علمت أنك بدأت بالجناية فانتقم الله منك على يده: كنت في الحقيقة أولى بالاعتذار والذي يهون عليك هذا كله: مشاهدة تلك المشاهد العشرة المتقدمة فعليك بها فإن فيها كنوز المعرفة والبر وقوله: سماحة لا كظما ومودة لا مصابرة يعني: اجعل هذه المعاملة منك صادرة عن سماحة وطيبة نفس وانشراح صدر لا عن كظم وضيق ومصابرة فإن ذلك دليل على أن هذا ليس في خلقك وإنما هو تكلف يوشك أن يزول ويظهر حكم الخلق صريحا فتفتضح وليس المقصود إلا إصلاح الباطن والسر والقلب
وهذا الذي قاله الشيخ لا يمكن إلا بعد العبور على جسر المصابرة والكظم فإذا تمكن منه أفضى به إلى هذه المنزلة بعون الله والله أعلم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 01 - 10, 01:54 ص]ـ
فإن قتلم ... فلا حَدٌّ ولا دِيَةٌ ... دمي فداكم فلا تُبقوا ولا تذروا
أشكركم.
أعجبي جدا هذا البيت .. وفيه خطأ مطبعي يسير: (قلتم) ==> (قتلتم)
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[21 - 01 - 10, 03:25 م]ـ
تقصد خطأ لوح المفاتيح
وقد وقع لكم نفس الخطأ دون انتباه
ـ[عيسى 33]ــــــــ[06 - 02 - 10, 02:05 ص]ـ
بارك الله فيك، وفي بناتك، وأولادك
وأشكرك أنك نبهتني قبل أن أقرأها على بناتي وأولادي وأحفادي
خاصة وجميعهم أساتذة في النقد!!!
بارك الله فيكم وفي نتاجكم من الشعر الجميل والمعاني الراقية، وأنا أول من يطالبكم بالعفو والتسامح والمغفرة، وإن شاء الله تعالى، فأنتم أهل لذلك، وكرمكم وتسامحكم لا يسعني وحدي، بل يطال كل من أساء إليكم
وهذا ليس دفاعا عن خطإٍ، وإنما إقرار بالخطأ، وحزن وألم وبكاء على ما كان
والله أسأل ان يعفو عني وعنكم وعن سائر المسلمين
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[08 - 02 - 10, 03:43 ص]ـ
ابيات الشعر للمؤمل بن أميل بن أسيد المحاربي من محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر شاعر كوفي من مخضرمي شعراء الدولتين الأموية و العباسية و كانت شهرته في العباسية وهو من شعراء المنصور
شكوت ما بي إلى هندٍ فما اكترثت ........ يا قلبها أحديدٌ أنت أم حجر
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم ..... وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
لا تحسبوني غنيّاً عن مودّتكم ..... إنّي إليكم وإن أيسرت مفتقر
وقال ايضا
لسْنا بسَالينَ إن سَلَوا أبداً ... عنهمْ ولا هاجرينَ إنْ هَجَروا
نحنُ إذاً في الجَفَاءِ مثلهُمُ ... إذا غدرْنا بهم كَما غَدَروا
إنْ يهجرُونا فطالَمَا وَصَلوا ... وإنْ يَغيبُوا فطالَمَا حَضَروا
نُسب هذا البيت لأبي إسحاق الموصلي.
وهو إسحاق بن إبراهيم بن ميمون التميمي الموصلي، قال:
شكوتُ ما بي إلى هند فما اكترثت ... يا قلَبها أحديدٌ أنتَ أمَ حجرُ
إذا مرضنا أتيناكُم نعودُكُمُ ... وتُذنبونَ فنأتيكم ونعتذرُ
كما جاء العجز من البيت في قصيدة للحيص بيص.
وهو سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي، أبو الفوارس، قال:
إنَّ الأمير شهاب الدين غرَّتُه ... تهدي الهُداةَ ونجم الليل مستترُ
من معشرٍ إنْ رضوا فالناس قاطبةً ... ترضى وإنْ سخطوا فالحبل منتشر
قد كان يجمعنا منْ كان أعْهدهُ ... من حُسن عهدٍ به الأيامُ تفتخرُ
وما عرَفْتُ لقطْعِ البرِّ سابقَةً ... فهل يَصُحُّ لنا ذنبٌ فيُغْتفرُ
فإن تكنْ مُحكماتُ الودِّ سابقةً ... فصاحب السر فيما بيننا عُمَر
قد صحَّ من بعد ذا ما قيلَ في مثلٍ ... وتُذْنبون فنأتيكمْ ونعتذرُ
كما نُسب البيت للمؤمل بن أميل المحاربي.
كما ذكر الأخ عمر الحيدي، وذلك في قصيدة من 15 بيتًا قال فيها:
شف المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يُخلق له بصر
صف للأحبَّةِ ما لاقيت من سَهَرٍ ... إن الأحبَّةَ لا يدرون ما السهرُ
إن كنتِ جاهلةً بالحبِّ فانطلقي ... إلى القبورِ ففي من حلَّها العبَرُ
أمسيتِ أحسن خلقِ اللَه كلهم ... فخبِّرينا أشمس أنتِ أم قمَرُ
إذا مرضنا أتيناكم نزوركُم ... وتُذنبون فنأتيكُم فنعتذِرُ
¥