تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ـ رضي الله عنه ـ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللّهُ. لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ. فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ. وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ. وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ. فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ»، «وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ». رواه البخاري ومسلم. < o:p>

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ، وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ، وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون9، 11].< o:p>

فمن منا باع نفسه لله، وانتصر على شيطانه وهواه، ونال رضا الله وهُداه، فاجتهد بأعماله ليفوز مع الفائزين وينجو مع الناجين، فصلّى لربه وصام، وتصدّق بماله وابتعد عن فعل الحرام، ووصل رحمه وواسى الفقراء والأيتام، وابتعد عن أذية المسلمين، ومن منا غلبه شيطانه واتّبع هواه، وغرته نفسه وعمّت مصائبه وبلواه، سيء في تعامله مع ربه، سيء في تعامله مع نفسه، سيء في تعامله مع أهله وجيرانه وإخوانه المسلمين.< o:p>

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ، ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [الحشر 18، 19] نحن بحاجة إلى وقفة مع أنفسنا في الدنيا حتى ننظر ما قدمنا لغد.< o:p>

كم مضى عليك أيتها النفس من عام، ومن شهر، ومن يوم، ومن ساعة، ومن دقيقة، ومن لحظة. < o:p>

ماذا تكلم هذا اللسان؟! وماذا رأت هذه العين؟! وماذا سمعت هذه الأذن؟! وأين مشت هذه القدم؟! وبماذا بطشت هذه اليد؟! < o:p>

( وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) [القمر53].< o:p>

( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) [الكهف 49].< o:p>

( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ) [الحاقة 18].< o:p>

كل منا على موعد مع هذا اللقاء، في لحظة قد لا يشعر الإنسان به، ولا يدري كم بقي على هذا اللقاء من وقت ومن زمن؟ < o:p>

فأعظم الأمور حسرة فوت نعيم الجنة، وفوت لقاء الله تعالى، وفوت رضاه، وكيف يباع هذا بثمن بخس دراهم معدودة؛ بشهوات حقيرة في الدنيا في أيام قصيرة غير صافية، مكدّرة منغصة.< o:p>

( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف110] < o:p>

أسأل الله تعالى أن يمن علينا بالتوبة الصادقة، والعمل الصالح، وحسن اللقاء.< o:p>

يارب، يارب، يارب .. يا خير من سئل، ويا خير من أجاب .. < o:p>

ـ[مصطفى بن حسين عوض]ــــــــ[17 - 01 - 10, 09:47 م]ـ

احسن الله اليكم

نسأل الله حسن الختام

تم النقل

ـ[مصطفى بن حسين عوض]ــــــــ[17 - 01 - 10, 09:48 م]ـ

احسن الله اليكم

نسأل الله حسن الختام

تم النقل

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:02 م]ـ

[ألستِ صاحبةَ كذا؟! ألستِ صاحبةَ كذا؟!]

ما أكثرها من كذا

ولا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم ارضى عني فإن لم ترضى عني فاعفو عني

ـ[براءة]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:10 م]ـ

أسأل الله تعالى أن يمن علينا بالتوبة الصادقة، والعمل الصالح، وحسن اللقاء

آميييين

جزاك الله الجنة

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:37 م]ـ

فرحم الله عبدًا قال لنفسه كل ليلة: ألستِ صاحبةَ كذا؟! ألستِ صاحبةَ كذا؟! ثم ذمَّهَا ثم خَطَمَهَا، ثم ألزمها كتابَ الله وسنةَ رسولِهِ وكان هذا لها قائدًا.

ـ[السوادي]ــــــــ[18 - 01 - 10, 07:09 ص]ـ

جزاك الله خيراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير