،، والحادثة مشهورة لعمر رضى الله عنه في دعاء الاستسقاء، فلو كان القسم بنبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مشروعا، لتوجه عمر إلى قبر البي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وطلب منه الدعاء، ولكنه لأنه عمر المتضلع من علم التوحيد الرباني الخالص النقي، المتلقيه من في النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أتى بالعباس ؤضي الله عنه وقال: اللهم إن هذا عم نبيك نتوجه إليك به، فاسقنا.
وفي الآية الكريمة خير دليل على دعاء الله عز وجل رأسا، دون واسطة: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} غافر60
،، والله أعلى وأعلم
،، يُتبع إن شاء الله
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:19 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد
قولهم:
ووقفت على الأعتاب وبكيت له بالباب وبصفح دون عتاب قد جاد رسول الله!!
هل يقصدون به الوقوف على أعتاب قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والبكاء له؟
إن كان يقصدون به ذلك، وما نظن بهم إلا ذلك، فنقول لهم، أأنتم أشد حبا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، من أبي بكر وعمر وعثمان وعلىّ، وأهل بدر وأهل بيعة الرضوان، وسائر الصحابة والتابعين؟!
،، فإن كان الجواب بنعم، فهولاء متبر ماهم فيه وباطل ما كانوا يزعمون، ولو حاز أحدهم ملء الأرض ذهبا وأنفقه في سبيل الله، مابلغ جهد أحد الصحابة في غزوة من الغزوات
، فهاكم قصة قوم زعموا ألو أدركوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حيا، لقاتلوا معه وأروه من أنفسهم مقدار حبه لهم - زعموا -؛ يرويها البطل المغوار حذيفة بن اليمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما في صحيح مسلم:-
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ رَجُلٌ لَوْ أَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَاتَلْتُ مَعَهُ وَأَبْلَيْتُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنْتَ كُنْتَ تَفْعَلُ ذَلِكَ لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةَ الأَحْزَابِ وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَلاَ رَجُلٌ يَأْتِينِى بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ». فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ «أَلاَ رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ». فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ ثُمَّ قَالَ «أَلاَ رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ». فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ فَقَالَ «قُمْ يَا حُذَيْفَةُ فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ». فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِى بِاسْمِى أَنْ أَقُومَ قَالَ «اذْهَبْ فَأْتِنِى بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلاَ تَذْعَرْهُمْ عَلَىَّ». فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِى فِى حَمَّامٍ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِى ظَهْرَهُ بِالنَّارِ فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِى كَبِدِ الْقَوْسِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «وَلاَ تَذْعَرْهُمْ عَلَىَّ». وَلَوْ رَمَيْتُهُ لأَصَبْتُهُ فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِى فِى مِثْلِ الْحَمَّامِ فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ فَأَلْبَسَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّى فِيهَا فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ «قُمْ يَا نَوْمَانُ».
، فكذبتم لو قلتم أنكم تحبونه مجرد حب مساو لحب الصحابة ومن تبعهم - رضوان الله عليهم
،،، وإن كان جوابكم بلا، فهو حجة عليكم، فهؤلاء خير من وطأت أقدامهم أديم الأرض من لدن أدم عليه السلام إلى قيام الساعة، خلا الأنبياء والرسل، هل فعلوا مثل ما تفعلون!!، هل ورد عن أحدهم، أو جمع منهم أنه صنع مثل صنيعكم؟؟!!!،،، فعملكم هذا ليس إلا ابتداع واتباع للهوى، فإن قصدتم المبالغة في حبه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فعليكم باتباع سنته، فهاكم الطريق إلي حبه،،،، أعهدتم أحدا يزعم أنه يحب فلانا، ثم يفعل ضد ما يأمر به أو ما ينهى عنه؟ أتزعمون أن هذا حبا!!!!
،،، وقولكم: وبصفح دون عتاب قد جاد رسول الله!!
كيف عرفتم أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قد صفح عنكم؟؟، أطلعتم الغيب أم اتخذتم عند الرحمن عهدا، أم كما يقول أهل الضلال: أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حيٌّ ويلاقيكم ويقابلكم أنتم وأقطابكم وأغواثكم وأعوانكم وشياطينكم التى تتمثل لكم لتضلكم عن سبيل الله؟!!!
فقولكم وصنيعكم هذا مخالف لهديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ومخالف لما كان عليه خير القرون الأولى، وليس من هديِّ السلف الصالح رضوان الله عليهم، فاعتبروا وحسبكم بهم وتمسكوا بغرزهم، فمن حاد عن جادتهم، ضل وأضل واجتالته الشياطين ليضلونه عن سبيل الله.
،، والله يقول الحق وهو هادى السبيل
، يتبع إن شاء الله
¥