تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- لقد قام هؤلاء الأشخاص بتفتيش حقائبنا ورقة ورقة .. للبحث عن ماذا .. لاأعرف؟! .. المهم قال لنا أحدهم أخرجوا تحديد الهوية الخاصة بكم .. فأخرجت تحقيق الشخصية الخاص بي وأخرج الشاب الآخر بطاقة تحديد شخصيته وهو كارنيه المدرسة الخاصة به .. إنها مدرسة من المدارس العتيقة التي اُنشئت للتنصير في مصر و في قلب مدينة نصر بالقاهرة .. لقد كانت المفاجأة التي ابكتني ومازالت تبكيني للآن ومازلت اشعر باستصغار نفسي أمام كلام الله تعالى "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" .. إنه الشاب مينا ذو السبعة عشر ربيعا "مصعب بن عمير الجديد" .. نعم الشاب مينا الذي اسلم من عامين فقط .. واسلمت أخته وأسلم أخوه .. يقف في الخندق ليحارب التنصير ولتأخذه مباحث أمن الدولة! كالمشبوهين والمجرمين! .. وليكون في عداد المستضعفين من المسلمين .. الذين تتدافع عليهم الابتلاءات من كل جانب .. ولكنها بإذن الله لن تثنيهم عما هم عليه فهم قد باعوا أنفسهم وأموالهم لله .. ونرجو أن يكون الله قد اشترى بمنه وكرمه ورحمته

وجئت عندما أخرج مينا تحقيق هويته كارنيه مدرسي يقول إن اسمه مينا وأنه طالب بالصف الثالث الثانوي في واحدة من أعتق مدارس التغييب والتنصير في مصر وهي مدرسة سانت فاتيما بمدينة نصر بالقاهرة .. وفوجئ ايضا الشخص الذي كان يجمع تحديد الهويات بذلك حيث أنه كان يظن أنه سيجد اسم أخانا الشيخ أسامة بن لادن بدلا من مينا على تحقيق شخصيته .. ليجعله ارهابيا! .. كان المسلمون الذين تجمعوا لأخذ نسخة من كتيب "لماذا أنا مسلم؟ " قد انفضوا من حول مينا خوفا على انفسهم؟! .. .. وحينما رأى عباد الصليب مباحث أمن الدولة تقتادنا ملأت نفوسهم الشماتة وعادت أصواتهم مرة ثانية وعلت بعد أن كنا قد منعناها بالحجة والبرهان لتقول بفجورها كتاب "المسيح هو الله لأنه يعمل أعمال الله" بربع جنيه .. فيديو "حياة المسيح" باثنين جنيه! .. المهم أن هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في أمن الدولة لم يجدوا شيئا يستحق المصادرة معي بينما أخذوا نسخا من كتيب "لماذا أنا مسلم وبعض الأقراص المضغوطة" التي كانت مع مينا .. ذهبنا معهم ليعرضونا وما معنا على ضابط أعلى رتبة .. فلما رأى الضابط مامعنا من كتب .. قال هل كنتم مع بعضكم البعض؟ .. فقيل له إن هدفنا واحد .. أشار إليهم أن خذوهم إلى المكتب .. فذهبنا للمكتب بجوار المدخل .. لننتظر في الطابق السفلي لمدة تجاوزت الثلاث ساعات ربما لإجراء التحريات عنا .. ولا أخفي عليكم أنها كانت أجمل ساعات قضيتها في دنياي هذه .. فما أجمل أن تعيش لله وتؤذى في الله وتحيا لله وتموت لله .. لم أشأ أن اسأل مينا كثيرا عن شخصيته وأهله .. ولكني عرفت منه أنه يسكن في أعرق مناطق مدينة نصر .. أبوه وأمه لم يسلما .. ولكن مينا أسلم هو وأخته وأخوه .. أخذت أقول لمينا لقد اصطفاك الله من بين مليارات الناس ليهديك إلى دينه الحق .. دين الأنبياء جميعا .. وهو الإسلام .. ولكن لابد من امتحانات بسيطة كما حدث لأنبياء الله فها هو موسى يقول "ياقوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم" .. وهذا هو المسيح "فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين" .. وهذا النبي محمد: salla: يخرجه قومه ويقولون شاعر وساحر ومجنون لأنه قال لهم "قولوا لاإله إلا الله تفلحوا" وما شد انتباهي هو أن مينا كان تخرج من وجهه ابتسامة يشع منها نور لم أره على معظم الذين يقولون أنهم مسلمون .. وإذا به قد أخرج مصحفه الصغير وأخذ يقرأ فيه .. وصلينا العصر والمغرب معا .. ثم قبل العشاء بقليل وبعد التحريات .. نادى علينا أحد الجنود لنصعد لمقابلة الضباط للتحقيق .. ذهب مينا لمكتب أحد الضباط ولم اسمع شيئا ولكني سمعت عبارة "أريد أن اشهر إسلامي"

- أشار إلي ضابط ثاني وكان يمسك بتحقيق شخصيتي في يده ومعه بعض الأوراق البيضاء فذهبت لأقف أمام المكتب كمتهم بتبيان الحق .. نعم توضيح الحق أصبح تهمة!

ودار هذا الحوار

الضابط: مااسمك

حبيب عبد الملك: قبل أن ابدأ فأحب أن اعلمك أني لاأخشى حضرتك واسمي هو ............

الضابط: نعم نحن لا نخاف إلا من الله .. تاريخ ميلادك

حبيب عبد الملك: ............

الضابط: مؤهلاتك

حبيب عبد الملك: دكتوراه في علم العقاقير والكيمياء الطبية من الولايات المتحدة.

الضابط: مهنتك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير