تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تشكيكه للعامة بالحق، فهو كثيراً ما يطرح للعامة بعض التساؤلات التي تحيرهم، كقوله بأن التاريخ يحتاج إلى تحقيق شامل وفيه من الدس كثير، وقوله صحيح البخاري فيه أخطاء كثيرة ويحتاج إلى تحقيق لأن البخاري عنده ضعف في أسلوبه لأنه كان يروي بالمعنى والرواية بالمعنى إشكالة كبرى، وقوله إن العقيدة أدخل فيها ما ليس من العقيدة في شيء، والسنة الصحيحة حولها جدال كبير، والأحاديث حتى الآن لم تخضع لنقد علمي منصف متجرد، وغير ذلك مما يشكك به الأمة ويسقط أصولها.

الخامس عشر:

تعميم خطأ الفرد على الجميع، يفرح المالكي إذا وجد على أحد من العلماء خطأ في كتاب من كتبه، خاصة إذا كان من الحنابلة فيسارع إذا ظفر بمثل ذلك إلى اتهام أهل البلد جميعاً أو المذهب كله بذلك فيعمم خطأ الفرد ليشمل به الجميع، ناهيك عن إسقاط الكتب بسبب خطأ واحد يجده فيها يعمل على تضخيمه ليؤدي غرضه، وهذه أسهل طريقة يسقط بها الآخرين.

جميع ما ذكرته من الأقوال السابقة موجودة في كتبه (الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية) و (قراءة في كتب العقائد) و محاضرة صوتية هي (عدالة الصحابة) و مقابلة صوتية مسجلة مع قناة الجزيرة في يوم 22/ 4/1421 هـ ومقالات متفرقة في جريدة الرياض طبعتها الجريدة بعنوان (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي).

السادس عشر:

ختم هذا النكرة سلسلة ضلالاته وهذيانه الذي بدأه بالطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجريحهم و إخراج معظمهم من شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنكر وجود بعضهم وادعى أنه خرافة لم يرد ذكره إلا عند واحد من المؤرخين، ويعني بذلك البطل الشجاع الذي لا تخفى مواقفه المشرفة في المعارك على أحد، حتى على العوام، وهو البطل القعقاع بن عمرو.

ثم استمر في طريقته القذرة يتناول بكتاباته أئمة الهدى والدين بالسب والتجريح، أولئك الأئمة الأعلام الذين دافعوا عن عقيدة السلف، وضحوا بكل غالي ونفيس لنصرة العقيدة والشريعة والذب عنها، والوقوف في وجه كل ضال وملحد، كالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والإمام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أئمة أهل السنة رحمهم الله.

ثم ختم ذاك النكرة سلسلة ضلالاته بنقد الإمام المجدد الذي استطاع بتوفيق الله ثم بما أعطاه الله من علم وحنكة وإخلاص لربه أن يغير حالة الجزيرة العربية وما حولها من البلدان من كونها تعيش في جاهلية جهلاء تغلب عليها الوثنية من عبادة الأصنام والأوثان والقبور والأشجار إلى جعلها مركزا ومقرا للتوحيد الخالص، ألا وهو الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، محيي السنة وقامع البدعة، حيث تناول كشف الشبهات الذي يعتبر من أنفس ما كتب رحمه الله في توحيد الإلهية والرد على المشركين وكسر شبههم، فتناول المالكي هذا الكتاب الجليل بالرد الذي سماه نقض كشف الشبهات.

وسأذكر فيما يلي بعضا من هذيان هذا الجاهل المجهول، واكتفي بذكرها تاركا للقارئ تقييمها والاطلاع على عورها، وقد سمى المالكي هذيانه هذا (نقض كشف الشبهات) وهذا العنوان كاف في إظهار ما يكنه هذا الأرعن من حقد دفين ضد أهل السنة والجماعة، وما سأذكره من نقاط لا تساوي عشر ما رمى به هذا الجاهل هذا الشيخ الإمام.

قال ص3: هكذا يرسم صورة جميلة (يعني الشيخ محمد بن عبدالوهاب) عن كفار قريش ليبرر له تكفير المسلمين، وقد تكررت مثل هذا الكلام في غير هذا الموضع، وقال في نفس الصفحة: إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قاتل المسلمين.

وفي ص7 قال: إن الشيخ يكفر علماء المسلمين، وفي ص8 يزعم أن في كلام الشيخ ظلم، وفي نفس الصفحة ينسب إلى الشيخ تكفير المسلمين، والكتاب قائم على دعم هذه الفكرة في كثير من صفحاته، وفي ص10 قال في تعليق له على كلام الشيخ، قال: سبحانك هذا بهتان عظيم، وفي نفس الصفحة قال معلقا على كلام الشيخ: هذا ظلم أعظم من ظلم خصوم الشيخ له، وفي ص11 قال: هذا تكفير صريح للمخالفين له ممن يسمونهم خصوم الدعوة أو أعداء التوحيد أو أعداء الإسلام، وفي ص13 قال: إن الشيخ غفل عن مثل هذه الدقائق فوقع في تكفير المسلمين، ويقول في نفس الصفحة: على هذا لن يدخل الجنة في زمن الشيخ إلا أهل العيينة والدرعية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير