ويستطيع العمل بنفس كفاءة وربما أفضل من العقاقير الدوائية، أو بجانبها في بعض الحالات. والأدلة بشأن عشبة القديس يوحنا تثير الإعجاب حتى أن المعهد القومي الامريكي للصحة قد بدأ دراسة كبرى تستغرق عامين لبحث أثر النبتة كعلاج للاكتئاب الخفيف إلى المتوسط باثني عشر مركزا طبيا أمريكيا تقوم جامعة دوك بالتنسيق بينها.
والصنف الذي استخدمه الباحثون في الدراسة هو منتج ألماني تعرض لاختبارات شاملة ويباع في الولايات المتحدة تحت اسم كيوا.
أنواع الاكتثاب التي يعالجها:
* الاكتئاب الخفيف
* الضغوط العصبية المؤقتة إذا صاحبها اكتئاب أو قلق.
* الاكتئاب معتدل الشدة،
* الاكتئاب لدى مرض ذوي حساسية للأعراض الجانبية أو قلقين بشأنها
* الاكتئاب الشتوي (علة نفسية فصلية، الاكتئاب لدى المسنين، وديسثيميا (وهي تعاسة مزمنة منخفضة الشدة).
أظهر بحث جديد نفع عشبة القديس يوحنا بشكل خاص في علاج إكتئاب الشتاء وهي علة نفسية فصلية تصيب أناسا في أيام الشتاء المظلمة. وقد قارن محققون بريطانيون بين عشبة القديس يوحنا والعلاج بالصندوق الضوئي المعروف بفعاليته الشديدة في تفريج العلل الفصلية. وبعد ثمانية أسابيع كان لعشبة القديس يوحنا نفس أثر العلاج الضوئي، فمن بين 301بريطاني يعانون الاكتئاب الشتويى تابع نصفهم استخدام العلاج بالضوء، وتناول النصف الاخر عشبة القديس يوحنا. تراجعت حدة أعراض العلل الفصلية، شاملة الاكتئاب، اضطرابات النوم، والخمول، بنسبة 39% لدى من تناول هذه العشبةا، ونسبة 43% لدى من استخدم العلاج بالصندوق الضوئي، وهو فارق بسيط، كما أقر الباحثون. وبالطبع فإن تناول حبة دواء أسهل من استخدام علاج بصندوق الضوء.
ليست واضحة تماما كيفية تفريج تلك عشبة للاكتئاب. وفي بادئ الأمر اعتقد العلماء بأنها تعمل كما تعمل ما نطلق عليها مثبطات استرجاع السيروتونين الاختيارية ومنها البروزاك ومن ثم يفترض أن يعمل عنصر النبتة الأساسي، الهيبريسين، على معالجة الناقل العصبي السيروتونين الضابط للمزاج. بيد أن الخبراء يعتقدون الآن بأن عشبة القديس يوحنا تؤثر أيضا على نواقل عصبية أخرى، وأن بها مواد كيميائية أخرى فعالة. والأغلب، أن مكونات عديدة بالنبتة تعمل معا لتحقيق إجمالي النفع على عكس ما نجده بمضادات الاكتئاب الاصطناعية.
الجرعة التي يوصى بها:
900 ملجم يوميا، تقسم على ثلاث جرعات مقداركل منها 300 ملجم ثلاث مرات يوميا. ورغم أن أثرها يظهر لدى بعض الناس باستخدامهم حبة أو حبتين، فإن اخرين قد يحتاجون أكثر من ثلاث حبات يوميا. قد يزول الاكتئاب خلال أيام قلائل من بدء العلاج، وقد يستغرق ستة أسابيع قبل جني ثماره كاملة. ومع ذلك وبشكل عام، يجب أن تنال بعض التحسن عقب ثلاثة أسابيع من تناولك 900 ملجم يوميا، ذلك قول د. روزينسال. وإن لم يحدث، فقد تحتاج إلى زيادة الجرعة، أو العودة إلى مضادات الاكتئاب التقليدية كبديل للنبتة أو كعلاج إضافي و تأكد من استشارة لطبيب.
أعراضها الجانبية:
أغلبها بسيط، كتهيج المعدة والأمعاء، الغثيان، عسر الهضم، وآلام البطن. وأظهرت الدراسات أن نسبة حدوثها ضئيلة للغاية حوالي 2.5%.
قد يصبح التعرض لأشعة الشمس ضارا مع تناول عشبة القديس يوحنا.
تحذيرات: لا تقم باستبدال مضادات الاكتئاب التقليدية بنبتة القديس دون استشارة طبيبك.
لا تتناول النبتة مع غيرها من مضادات الاكتئاب الدوائية، فقد يتعارضان بشكل مزر.
لا تشخص بنفسك الاكتثاب: فقد يكون لأعراضك أسباب طبية أخرى، استشر المتخصصين. لا تتناوليه وأنت حامل.
وإن كنت مصابا الاكتئاب الهوسي المزدوج فلا تستخدم النبتة إلا تحت! شراف طبي يدقيق. أيضا صممت عشبة القديس يوحنا لعلاج مرضى يشكون علامات سريرية لاكتئاب بسيط أو معتدل، ومن ثم لا تعمل كباسط مزاج اعتيادي لأناس يشعرون مؤقتا بالإحباط، كما لا توجد أدلة مقنعة بشأن قدرتها على تفريج حالات الحاده.
نصيحة:
أظهرت بعض التحاليل المعملية لعشبة القديس يوحنا أن بعض الأصناف تحتوي على مستويات متدنية من المادة الفعالة. وقد اكتشف أحد الاختبارات عدم احتواء أحد الأصناف على5% فقط من كمية المادة الفعالة المطبوعة على العبوة لذا ينصح باستخدام المرخص به فقط.
¥