تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا يستوي مجرد الإتيان بالتوحيد، وأهل تحقيقه مع المزيد، فالثاني أعلى مرتبة عند المجيد ... < o:p>

فتحقيق التوحيد إتيان به مع التتميم، و تصفيته من الشرك و البدع و معصية العليم .... < o:p>

و يسميها الإمام ابن القيم في الفوائد، "العوائق" لأنها تعيق قلب العابد، في سيره إلى الله و تحصيل المقاصد ... < o:p>

قلت في نفسي: فهل للتوحيد مراتب؟ ليت الشيخ يبينها لكل طالب، فيحفظ السامع و يكتب الكاتب؟ < o:p>

فكأن الشيخ سمعني فقال:< o:p>

للتوحيد مراتب و درجات، يقول رب الأرض و السماوات:< o:p>

( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات بإذن الله) < o:p>

فالمقتصد و السابق بالخيرات ... قد حققا توحيد رب الأرض و السماوات ... < o:p>

يقول أهل العلم بالوحيين، تحقيق التوحيد على درجتين:< o:p>

أولا تحقيق واجب، في قوله (و منهم مقتصد) يا طالب ... < o:p>

ثانيا تحقيق مستحب، في قوله (و منهم سابق بالخيرات) لمن أحب ... < o:p>

فكل منهما محقق للتوحيد لكن على رتبتين، و كل منهما يدخل الجنة بغير حساب فما أعظم المنزلتين!! ... < o:p>

بعبارة أخرى فالمقتصد محقق للتوحيد التحقيق الواجب، بفعل الواجبات و ترك المحرمات خشية أن يعاقب ... < o:p>

و السابق بالخيرات، محقق للتوحيد التحقيق المستحب، و هذا بفعل المستحبات و الرغائب ... < o:p>

قلت: كل هذا الكلام في المقدمات، فأين شرح الأحاديث و الآيات!! ... < o:p>

فقطعني عن الكلام و التفكير، عنوان في اللوح الإلكتروني الكبير .... < o:p>

جاء فيه " أنواع الأدلة الإجمالية للتوحيد" ...... < o:p>

فقال الشيخ:< o:p>

يدل على التوحيد الكتاب و السنة، و الأئمة و العقل وفقك الله لدخول الجنة .. < o:p>

و كما في حديث من يأتم به المرسلون، "أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون " ... < o:p>

جرت العادة أن الناس بأئمة يقتدون، في العقائد و بهم يهتدون ... < o:p>

فكل تصرف للعوام، إلا و وراءه إمام!! ... < o:p>

إن خيرا فخير، و إن شرا فشر ... < o:p>

و لهذا قال المؤلف، و الماتن المصنف:< o:p>

قال الله تعالى: < o:p>

( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا و لم يك من المشركين) < o:p>

كان أمة و إماما في الخير، قدوة و أسوة للغير ... < o:p>

قانتا للرب الإله، مداوما على طاعة الله (صفة ثبوتية) < o:p>

موحدا شريفا، مائلا عن الشرك حنيفا (صفة سلبية) < o:p>

قلت: و ماذا عن الآية الثانية؟ < o:p>

قال الشيخ:< o:p>

يقول تعالى في سورة المؤمنون:< o:p>

( و الذين هم بربهم لا يشركون) ... < o:p>

ففيه أنهم يوحدون، و عن الشرك كله مبتعدون .... < o:p>

قلت: ما مناسبة الآية للترجمة؟ < o:p>

قال الشيخ: < o:p>

تحقيق التوحيد لا يكون، إلا بالبعد عن الشرك كله يا مؤمنون ... < o:p>

فإن وقع في الشرك الأكبر، انهدم التوحيد كله فتدبر ... < o:p>

و إن وقع في الشرك الأصغر، نقص توحيده بقدر ما وقع فيه فتذكر ... < o:p>

قلت: هل سيذكر الحديث الشريف، أم أن الوقت لا يكفي للشرح و التعريف؟؟ < o:p>

فقال الشيخ:< o:p>

أما عن حديث حصين بن عبد الرحمن، فاسمعوه و عوه يا أهل الإيمان:< o:p>

( كنت عند سعيد بن جبير فقال:أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ < o:p>

فقلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، و لكني لدغت،< o:p>

قال: فما صنعت؟ < o:p>

قلت: ارتقيت< o:p>

قال: فما حملك على ذلك؟ < o:p>

قلت: حديث حدثناه الشعبي < o:p>

قال: و ما حدثكم؟ < o:p>

قلت: حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال: "لا رقية إلا من عين أو حمة". < o:p>

قال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع .... و لكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:< o:p>

" عرضت علي الأمم، فرأيت النبي و معه الرهط، و النبي و معه الرجل و الرجلان، و النبي و ليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى و قومه ... < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير