تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 06:36 م]ـ

قال الواعظ: اختلف العلماء:

1 ـ فمنهم من قال أن الآية عامة تشمل النوعين، لكن العقوبة تختلف بين الاثنين،فيكون الغُرْم على قدر الجرم ...

2 ـ و منهم من قال أن الشرك الأصغر من جملة الكبائر، و تدخل تحت مشيئة العزيز القادر.

قلت: ما الفرق بين الشرك و الكفران؟

و هل الفرق بينهما كالفرق بين الاسلام و الايمان؟

قال الواعظ:

الكفر أعم من الشرك يا أولاد، و منه النفاق و منه الإلحاد ....

و الشرك أخص ... فويل لمن أشرك بالله و انتقص .... !!!

فقال الشاب: ماذا عن الطواف بقبور الصالحين؟

و التوسل بهم بين الحين و الحين؟

تقربا و تزلفا عند رب العالمين؟

قال الواعظ: آن لنا أن نكشف الأمر، و نوضح لك ما كان يخفى طيلة العمر!!!

التوسل بغير الله لا يجوز، و إن

فعله الشيخ و العجوز ...

فالأصل في العبادة المنع، و

التوقف إلا بالشرع و السمع ...

و يتأكد هذا في العقائد، و في كل

ما يؤمن به العابد ...

و الذي ثبت التوسل به، أسماء الله

و صفاته، و إيمان العبد و خالص أعماله ....

و من الأدلة:

قوله

تعالى: (و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ... )

و قوله

على لسان المؤمنين: (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم فآمنا

، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا مع الأبرار)

" و

كذلك حديث الثلاثة أصحاب الغار، الذين توسلوا بخالص أعمالهم ليفرج الله عنهم تلك

الصخرة ... "

أما التوسل بالأموات، لتحصيل

الأقوات، و سائر الحاجات، فشرك برب الأرض و السماوات ....

يقول رب العالمين على لسان

المشركين:

(ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله

زلفى ... )

ففزع الشاب و قال: ويحي و ويلي!!!

لقد هلكت إذن!

لقد أشركت بالله و عبدت الوثن!!!

قلنا: لا تخش أيها الشاب، هل

نسيت ما ورد في الكتاب:

(قل يا

عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب

جميعا، إنه هو الغفور الرحيم)

يكفيك أن تتوب من الشرك إلى

التوحيد، فتخلص العبادة لله المجيد، و

تهجر التوسل بالأموات، إلى التوسل بالأسماء و الصفات ....

و اجهر بالتوحيد، في كل يوم جديد، بعلم سديد، و عمل رشيد، وعزم أكيد، لهداية

الناس لغد مشرق سعيد! ...

تمت المقامة النجدية السادسة ....

نسأل الله التوفيق للسابعة ....

اللهم

اهد أمتنا إلى التوحيد الصحيح ....

اللهم

اهد مدن و قرى المسلمين و بواديهم إلى توحيدك و ترك الشرك بك ....

اللهم

وفق دعاتنا و مشايخنا لنشر التوحيد الصحيح في ربوع الأمة الاسلامية كلها، فلا

يبقى بيت مدر و لا وبر إلا دخله التوحيد الخالص، و خرج منه الشرك الأكبر و الأصغر

من دعاء الأموات و الاستغاثة بهم و خوفهم و تصديق الخرافات عنهم و التوكل عليهم و

الذبح لهم و النذر لهم و تعليق التمائم و تعظيم الحلف بهم و التمسح بقبورهم و

و ......

حينئذ

نستطيع القول: سيأتي نصر الله و الفتح ..... !!!

[ b] و لن يُصْلِحَ آخرَ هذه الأمةِ إلا ما أصلح أوَّلَها .....

التوحيد الخالص و السنة الصحيحة و هدي السلف الصالح .....

اللهم يا

مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ...

اللهم يا

مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك ...

اللهم

أمتنا مسلمين موحدين لك متبعين لنبيك عليه الصلاة و السلام ...

و احشرنا

اللهم في زمرة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ....

و صل

اللهم و بارك على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين ...

سبحانك

[ b] اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك

ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 06:38 م]ـ

هناك مسائل للبحث و هي:

1ـ هل يجوز التوسل برسول الله صلى الله عليه و سلم في حياته و ماذا عن التوسل بجاهه صلى الله عليه و سلم في حياته و بعد موته، حيث أن جاهه عظيم عند الله؟

أو التوسل بدعائه في حياته حيث أنه مستجاب؟

؟

2ـ هل يجوز التوسل بالأحياء الصالحين و جاههم؟

3ـ هل يجوز التوسل بدعاء الصالحين، أي بطلب الدعاء منهم، كأن يقال لأحدهم: أدع لي بكذا؟؟

في انتظار ردودكم الطيبة و النافعة؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير