تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما ما ذكره أنه يمكن أن يكون سحراً فهذا مع الأسف انتشر في كثير من الناس اليوم: مسألة السحر، مسألة النفس، مسألة الجن، وهذا خطأ؛ لأن الإنسان إذا شعر هذا الشعور هلعت نفسه وضعفت، واستولى عليه الشيطان، وصارت الأفكار كلها تدور حول هذا الشيء، حتى يصبح الخيال حقيقة، لكن لو أن الإنسان اعتمد على الله عز وجل وتوكل على الله حق التوكل وصار قوياً بالله فإنه لا يهمه، ويعرض عن هذا كله، ويعتقد أن هذه الأمور تعرض للإنسان بدون هذه الأسباب.

يعرض للإنسان ضيق في الصدر، يعرض للإنسان خوف زائد، ويعرض للإنسان أشياء كثيرة حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة، أو أكثر من سبعين مرة).

فنصيحتي لإخواني: ألا ينساقوا وراء هذه الأوهام والتخيلات، نحن لا ننكر أن الجن تمس الإنسان كما قال تعالى: {لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة:275] وهذه في المرابين، وكما جاءت السنة بذلك، لكن ليس معناه أن كل ما أصابنا يكون من مس الجن، حتى لو أصابنا زكام قلنا: هذا جني تلبس بنا، هذا خطأ، الواجب أن الإنسان يكون عنده قوة وتوكل على الله، ثم يستعمل الأوراد الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم كقراءة آية الكرسي في الليل، وكذلك قراءة سورة البقرة في البيت وما أشبه ذلك، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كلما أحس هذه الأمور حتى تزول عنه.

كذلك -أيضاً- النفس نحن لا ننكر أن النفس لها تأثير، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العين حق ولو سبق القدر شيء لسبقته العين) لكن ليس كل ما يصاب به الإنسان يكون عيناً، إلا أنه إذا توهم الشيء فإنه مع كثرة التوهم والتخيل يكون حقيقة؛ ولهذا ننصح إخواننا المسلمين أن يكون عندهم اعتماد تام، وتوكل على الله عز وجل حتى تزول عنهم هذه الأوهام، وبالتالي أنصح هذا الرجل الذي تحدث عنه السائل بأن يتقي الله عز وجل، وأن يحاول ما استطاع العدل بين زوجتيه، والرجوع إلى أولاده بالحنو، والشفقة، والتأديب، والتوجيه، وألا يبتعد عنهم؛ لأنهم قطعة منه.

وأما العلاج والتداوي أخشى أني أوصي بالعلاج والتداوي معناه أني أقررته على ما توهم، قد لا يكون هذا سحراً، أما إذا كان مسحوراً كما جزم به السائل؛ فعليه أن يعالج نفسه بالقراءة والأذكار، أو يذهب إلى المعالجين لهذه الأمور ممن يوثق بدينهم وعقيدتهم. اهـ من (لقاء الباب المفتوح). العلامة العثيمين.

ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:06 م]ـ

المدعو إبراهيم يزعم أن الرقية لا تعالج سوى الأمراض النفسية!!

هذا تكذيب بالقرآن و السنة و إجماع الأمة

ربنا يقول " وننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة " العلامة ابن القيم يقول " شفاء من كل الأمراض الظاهرة و الاطنة و المحسوسة و غيرها " و الأمة في تفاسيرها أجمعت على أن المقصود هو جميع الأمراض

أما العقلانيون الذين يقدسون العقل و يسخرون من النقل فقد ابتلاهم الله في عقلهم هذا جزاءا لهم فكان سبب شقائهم في الدنيا و الآخرة , العقلانيون ماذا يقولون , يقولون الرقية لا تصلح سوى للوسواس و العين و بعضهم يقولها على وجه السخرية لأن منهم من لا يقر بالعين و المس و السحر , نعم ابتلاهم الله في عقلهم الذي يقدسونه , فلسلفة سوفسطائية مخرفة يحمل لوائها اليوم الأشاعرة , فأهل الكلام لم يندثروا بعد , فهؤولاء الذين يظهرون في الشاشات و يسمونهم مفكرين و فلاسفة مسلمين و أكادميين معظمهم تشبعوا بالفكر اليوناني المفلس الذي تبرأ منه حتى اليونانيون , و زادوا عليه فلسفة ديكارت و نيتسه و روسو و غيرهم من الملاحدة , هذا كله يدرس اليوم و كتب هؤولاء رائجة , أما إذا قلت له قال ابن تيمية و قال ابن القيم , قال دعك من الفكر السقيم الجاف و صحح مفاهيمك , التصحيح يعني الإانجراف مع المدرسة العقلانية , و كثير من العقلانيين انتهى به الحال إلى الحيرة.

نعدو لموضوعنا إذا الحاصل أن المدرسة العقلانية تعظم المادة و تقول لا علاج للأمراض العضوية إلى في مستشفيات أوروبا و أمريكا لأنهم يملكون التكنولوجيا أما إذا قلت لهم أرقي أو أشرب ماء زمزم لانه جاء في الحديث أن ماء زمزم لما شرب له. قال لك أنت رجعي , و قد سمعت أحد المخرفين من الذين يشار إليهم بالبنان عندنا ينكر تأثير الرقية على الأمراض العضوية , هذا المسكين ضيعته الفلسفة , و هذا هو مصير من درس عند المنحرفين و ترك كلام العلماء و الكتب الموثوقة

ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:08 م]ـ

أبا فاطمة هل الشيخ ابن عثيمين ينكر تأثير الرقية على الأمراض العضوية .. أجبنا رحمك الله

أجيبك أنا: ابن العثيمين عافاه الله من اللوثة العقلية فلن تجد له و لغيره من السلفيين إنكارا لتأثير القرآن في علاج جميع الأمراض العضوية منها و النفسية و المعلومة و المجهولة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير