والذي يظهرُ لي والعلم عند الله أنَّ هذا بابُ خيرٍ لهذا الشاب , فإذا درسَ الأمرَ من الآن وعزم على أن يكون سببا في هدايتهم فقد يكتُب الله هداية كل هذه الأسرة على يديه , فتستقيم أحوالهم ويجملُ أمرهم مع الله تعالى , خصوصاً إذا علمَ أنَّ فيهم طيبةً وتقبلاً للحقِّ , ولو لم يكن في حالهم الذي اطلع عليه وكرهه لوجه الله إلا أن يعقد عزمه على هدايتهم وتغيير أحوالهم والسعي في إصلاحهم بالموعظة الحسنة والهدية والكلمة والشريط والكتيب لكفتهُ هذه النيةُ شرفاً ورفعةً عند الله تعالى , فأجره محفوظٌ مكتوبٌ ولو لم تتغير حالهم كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرئٍ مَا نَوَى}.
ولا شك أنَّ أمرَ الدين عند إرادة الزواج ضرورةُ شرعيةٌ معتَبرة لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاطب الزوجَ فقال {فاظفر بذات الدين تربت يداك} , وخاطب أولياء المرأة فقال {إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه}
ومع كل ذلك , فليس كل عاصٍ أو شارب دخان أو تارك صلاة أو غيره ميؤوسٌ منه , فبعضهم لا ينتظرُ إلا الكلمة الطيبة , وقد يكونُ هذا الذي رآهُ الأخ باباً من أبواب رحمة الله ينتظره وتتغير هذه الأسرة ويكتب الله صلاحها على يديه , فانصحْ هذا الأخ ألا يخافَ على أبنائه من حال أخوالهم , فالأبناء أكثر ما يتأثرون بوالدهم ووالدتهم المباشرَين , يقول الشيخ محمد المختار الشنقيطي - عضو هيئة كبار العلماء - حفظه الله:
( .. انظُر كم من أناس اهتدوا واستقاموا وتأثروا بصلاح آبائهم.؟
والله إن صلاح الأعمال أعظم أثراً وأبلغ وقعاً في النفوس من صلاح الأقوال، ويعلم الله ما نفتخر - اللهم لا تجعله افتخاراً - والله إني لأعرف من الوالد-رحمة الله عليه- مواقف تربوية عملية أكثر أثراً في نفسي وأعظم وقعاً في قلبي خاصةً حين تأتي لنظائرها لا يتأثر الولد مثل القدوة حينما يجد أباً صالحاً يأتي يقول له: يا بني قم إلى الصلاة وإذا بالأب لا يسمع النداء إلاَّ قام وتوضأ وإذا بالأب بعض الأحيان يتوضأ قبل الأذان فلما يرى قدوة صالحة أمامه ويرى أنموذجاً كاملاً قولاً وعملاً يتأثر فالآباء إذا قاموا بهذه الأصول ونصحوا وذكروا ووجهوا ووعظوا وقالوا قولاً بليغاً بارك الله قولهم ونفع الله -سبحانه وتعالى - بمواعظهم , وجماع الخير كله تقوى الله -سبحانه وتعالى-، والإخلاص في النصح والتوجيه، ولذلك يقول الله- سبحانه وتعالى - {وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً}
ويقول حرسه الله وتولاه:
(ينبغي اختيار ذات الدين والحرص على ذات الدين، وإذا كان عند المرأة تقصير في دينها يكمل الزوج نقصها ويجبر كسرها ويدلها على الكمال في دينها واستقامتها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً)
ويقول حرسه الله وتولاه:
(اعلم أنك لن تقيم بيت الزوجية بحولك، ولا بقوتك، ولا بذكائك، ولا بفهمك، ولكن توكل على الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وأي أمر من الأمور تدخل فيه وأنت تعتقد في نفسك النقص وأنك لن تستطيع القيام به على وجهه إلا وفقك الله، وسددك، وأعانك، وجعل لك منه المعين والظهير، ومامن أمر تدخل وتحس أنك الزوج الكامل أو تحس المرأة أنها الزوجة الكاملة وأنها تبني وتفعل وتتحدث بما سيكون وبما سيقع إلا خذله الله - سبحانه وتعالى - لأنه اتكل على حوله وعلى قوته، ولكن إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ويسأل الله ويدعو، لأنك إذا اتكلت على الله اعتقدت أنك لست بشيء وأنك تحت رحمة الله فيعينك ويوفقك)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[16 - 02 - 10, 04:23 م]ـ
أي أحكام صدّرت؟
أنت تقول الرسول عليه السلام دعا عمه فلم يستجب لكنه هو لم يقل أنها دعت أهلها
هي تقول: لن أستطيع تغيير شيء , ولم تقل كلمتهم ورفضوا
وهو من استشف أنها ضعيفة الشخصية ولست أنا
ثم المشكلة ليست فيها وفقط , المشكلة في جد وجدة أبناءه
ويبقى الموضوع كما قلت رأي شخصي اللهم لو أردتم سوق الناس على آرائكم
وأنا من ريف مصر وأعرف جيداً هذه الأمور الاجتماعية ومطلع وتكلمت من وجهة نظري
ثم الحديث قال تُنكح لمالها وجمالها وحسبها ونسبها ... إلخ
فجعل حسبها ونسبها أصل في الاختيار ثم نصح بذات الدين , والعلماء يقولون ذات دين + حسب فبها ونعمة
إلخ
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 05:47 م]ـ
أي أحكام صدّرت؟
أنت تقول الرسول عليه السلام دعا عمه فلم يستجب لكنه هو لم يقل أنها دعت أهلها
هي تقول: لن أستطيع تغيير شيء , ولم تقل كلمتهم ورفضوا
وهو من استشف أنها ضعيفة الشخصية ولست أنا
ثم المشكلة ليست فيها وفقط , المشكلة في جد وجدة أبناءه
ويبقى الموضوع كما قلت رأي شخصي اللهم لو أردتم سوق الناس على آرائكم
وأنا من ريف مصر وأعرف جيداً هذه الأمور الاجتماعية ومطلع وتكلمت من وجهة نظري
ثم الحديث قال تُنكح لمالها وجمالها وحسبها ونسبها ... إلخ
فجعل حسبها ونسبها أصل في الاختيار ثم نصح بذات الدين , والعلماء يقولون ذات دين + حسب فبها ونعمة
إلخ
مثل هذه المواضيع ينبغي أن لا يُرتجل فيها الرد , وأن يضع الإنسان نفسه أمام الله تعالى وهو يُشيرُ على أخيه , ويفكر في عواقب هذه الإشارة منه عليه , ويعلم أن ريف مصر يختلف عن غيره من بقاعِ الأرض.
¥