[موقف لأبي بكر الصديق مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما]
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 02 - 10, 10:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى هذه القصة البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ فَسَلَّمَ وَقَالَ إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالُوا لَا فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا
ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كان له كبوة إلا أخي أبا بكر، لم يتلعثم، فقلتم لي: كذبت، وقال أبو بكر لي: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي، ما ساءني قط فاعرفوا له ذلك، هذا مقام كبير، ومع ذلك لما توفي النبي لم يختل توازنه، وما اختل توحيده، قال: من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
إخواننا الكرام: كان هذا الصحابي يقوم بأعمال لا تُصدَّق، فقبل أن يكون خليفةً كانت له خدمات جلِيَّة لأبناء حيه، ومن هذه الخدمات:
أن له جيرانًا يتامى صغار، وعلى رأسهم عجوز كبيرة في السن، فكان يحلب لهم الشياه في الليل، يؤمُّ هذه البيوت فيحلب لهم الشياه، ويؤم بيوتًا أخر فيطهو لهم الطعام، وكان يقدم خدمات يترفَّع عنها أصغر داعية الآن، أأنا أخدم فلانًا؟! وليس لدينا إلا الكلام فقط، وإلقاء الخطب، فكان هذا الصحابي الجليل يقوم بخدمات يترفع عنها أصغر داعية، ولما صار خليفة، تناهى إلى سمعه حسرة العجائز، لأنهن سيحرمن من هذه الخدمة الجليلة التي يقوم بها هذا الرجل الصالح، وذات يوم قرع دارًا مِن تلك الدور، فسارعتْ فتاة صغيرة لتفتح الباب وإذا بها تصيح: جاء حالب الشاة، مَن هو حالب الشاة؟ سيدنا الصديق، خليفة رسول الله، وخليفة المسلمين، لما عرفت أن سيدنا الصديق طرق الباب وهو خليفة المسلمين قالت: ويحك يا بنيتي ألا تقولين خليفة رسول الله ما هذا الكلام؟ قال: يقول كتاب السيرة: يطرق مع نفسه ويهمهم بكلمات لعل لسان حاله يقول دعيها لقد وصفتني بأحب الأعمال إلى الله هذا الوصف أحب إليه من كلمة خليفة المسلمين.
لنبكي على أنفسنا لاننا لانصل الى ماوصل اليه هؤلاء العظماء
منقووول
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 02 - 10, 10:23 م]ـ
الكلمات الأخيرة مؤثرة جدا
اللهم ارزقنا إيمانًا ينتج منه عملا صالحا وقلبا سليما
جزاك الله خيرًا أيها الحر الأبي.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 02 - 10, 10:46 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ...
سبحان الله يا أخي العزيز شوف هذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و هو من هو على جلالة قدره و عظيم مكانته و مع ذلك كان سيدنا الصديق هو الذي أخطأ في حقه و باعترافه هو رضي الله عنه ومع هذا غضب النبي صلى الله عليه و سلم على سيدنا عمر رضي الله عنه ...
أنا أفكر أقول سبحان الله فكيف بمن يتكلم في الصديق من الرافضة لعنهم الله و مع هذا تجد بعض المنتسبين للدعوة يعتذر عنهم ويقول لا نريد أن نفرق الصف!!!
والله يا أخي أكتب لك و أنا أفكر في هذه المكانة العظيمة للصديق رضي الله عنه في قلب سيد ولد آدم عليه الصلاة و السلام ...
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 02 - 10, 10:54 م]ـ
لا تحسبن الله غافلا عنهم يا أخي الكريم , الصحابي الجليل سيدنا وتاج راسنا أبا بكر الصديق لا يحتاج أي إنصاف من أحد.
وبما أن الجزاء من جنس العمل فأحوال الرافضة الدينية والدنيوية مقلوبة رأسًا على عقب ولكنهم لا يشعرون ولا يعلمون.
ومن أنواع العقاب الشديدة أن يعاقب الشخص وهو لا يعلم أنه يعاقب , أسأل الله لي ولك العافية.