" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ "
ـ[ياسر علي الفقيه الغامدي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 01:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين خاتم الأنبياء والمرسلين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون " الأنفال 2
من صفات المؤمنين التي ذكرها الله الذي يعلم ما في الصدور " إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ... " خافت وفزعت لأنهم علموا أن
الله هو الحي القيوم والكل فان
هو القادر على كل شيء وغيره عاجز
هو الغني عن العالمين ونحن الفقراء إليه
القرآن كلام الله أنزله لنا دستورا نتبعه ونورا نهتدي به فإن تلونا آية ذكرت يا أيها الذين آمنوا ... وجب الإنصات والامتثال لما يأتي بعده أمر نعمل به أو نهي ننتهي عنه هكذا كما فعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا من عباده المؤمنين رضوان الله عليهم
الله سبحانه أعطى وصفا شاملا للمؤمن وقلب المؤمن وحاله عند ذكر الله أي في كل عباداته فالصلاة ذكر لله والاستغفار ذكر لله وتلاوة القرآن ذكر لله ... فكان معيارا لقياس إيماننا فمن هنا نعرف درجة إيماننا ...
وأين نحن من هذا الوصف؟ كيف هي صلاتنا ... ؟
أهي حركات وطلوع وهبوط وشفاه تتحرك أم قلوب توجل وتخشى وتلجأ لله وتحس لذة الوقوف بين يديه
كيف هو استغفارنا وتسبيحنا؟ أهو تعظيم لله الخالق وندم وشعور بالذنب والضعف والذل لله أم كلمات نرددها ونعدها واستغفار يحتاج لاستغفار
قلب المؤمن حي إذا صلى فاضت عيناه من الدمع وإذا أنهى صلاته اشتاق لها واتقى الله وشعر بمراقبته له
وممن ذكر الله في السبعة الذين يظلهم تحت ظل عرشه (ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ... )
كيف حال عباد الله المؤمنين؟
"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ... "
فالمؤمن الصادق إيمانه في ازدياد البدء بالخشية والخوف من ذكر الله حتى يصبح قلبه يسعد و يفرح بذكر الله
"الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" سورة الرعد
فيزيده ذكر الله إيمانا " ... وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون"
كيف لا يتوكلون على الله وهم عرفوا عظمته وعاشوا لذة قربه واللجوء إليه وعرفوا أن بيده مفاتيح الخير ولا تحول ولا تغير لأي حال إلا بيده وبقوته فكان التوكل على الله نتيجة الإيمان حقا بالله وبصفاته وخشيته ومراقبته
سبحانك ربنا و بحمده، لارب غيره، ولا إله سواه، و لا شريك معه
سبحانك ربنا وبحمدك
كيف لا نفزع إليك في الملمات ...
ونرغب إليك في النائبات
ونحن نعلم أنك أنت الله الذي لاإله إلا هوِ!!
وسع سمعك الأصوات
وقهرت جميع المخلوقات
ما من نعمة إلا و أنت وليها، ولا من نقمة إلا و أنت القادر على دفعها
سبحانك اللهم و بحمدك
كيف لا توجل قلوبنا عند ذكر إسمك
ونحن نعلم أنك أنت الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم
ليس لك سمي ربنا وخالقنا ورازقنا ورب كل شيء
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" سورة الأنفال 1 - 4
جعلني الله و إياكم أجمعين برحمته منهم
و أعاذنا الله أن نتكل على أعمالنا أو أقوالنا طرفة عين
و أحالنا الله و إياكم
إلى رحمته و عفوه وكرم رضوانه
إن ربي لسميع الدعاء
يا اخواني المؤمنون
حتى يكون هناك وجل من علام الغيوب لابد من أربعة أمور:
1/ معرفة الله تبارك و تعالى
2/معرفة نبينا صلى الله عليه و سلم
3/أن هناك سلف نقتفي آثارهم ونتبع هديهم
4/أن هناك وعد نرجوه ونأمل أن يحققه الله لنا
نسأل الله أن نكون منهم وأن يزيدنا إيمانا
ويرزقنا قلوبا خاشعة وعيونا دامعة ونفوسا مطمئنة
ـ[السوادي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 11:15 م]ـ
سبحانك ربي ماقدرناك حق قدرك
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا