تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصة إسلام الشيخ الأعجوبة تروى لأول مرة بقلم أحد أصحابه (الداعية الأمريكي الكبير: يوسف استس).]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 02 - 10, 10:44 م]ـ

قصة إسلام الشيخ الأعجوبة تروى لأول مرة بقلم أحد أصحابه. (الداعية الأمريكي الكبير: يوسف استس)

الثلاثاء 23, فبراير 2010

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:

خاص لجينيات ـ فقد سرني الإعلان عن لقاء تلفزيوني يبث على قناة الحكمة الساعة الثامنة من مساء يوم الإربعاء يجمع عملاقين من عمالقة الدعوة الإسلامية .. هما:

الشيخ العلامة المحدّث: أبو إسحاق الحويني

والشيخ الجليل الداعية الكبير: يوسف استس الأمريكي

أما الشيخ أبو إسحاق الحويني فهو معروف عربيا على مستوى طلبة العلماء ومحبي العلماء، وأما الشيخ يوسف فليس معروفاً عند الكثيرين من العرب كونه داعية باللغة الإنجليزية لا العربية مع أنه وأقولها بدون تردد: من أعاجيب هذا الزمان.

نعم .. إنه الداعية الأمريكي الذي جمع من الصفات ما يطول ذكره، فهو من أكثر الدعاة - على مستوى العالم - نشاطاً وقوة وتفاؤلاً واستعداداً للعمل، مع أسلوبٍ بارعٍ ودعابة لذيذة وحجةٍ حاضرةٍ يخاطب بها عقول القوم فلا يكادون يخرجون إلا وقد اهتزت قلوبهم وتغيرت مفاهيمهم.

وهو إلى ذلك محبٌ للسنن معظِّمٌ للآثار محافظٌ على دقائق السنة القولية والعملية، صادعٌ بالحق موصوفٌ بالعبادة مائلٌ إلى الزهد والتقلُّل من الدنيا قانعٌ باليسير منها، أحسبه كذلك والله حسيبه.

أما عقيدته فعقيدة أهلِ السنة والجماعة أتباعِ السلف الصالح مع أنه تعلَّم العقيدة على كبَرٍ وقد قارب الخمسين، ولكنها عقيدةُ الفطرة، يصيبها كل من جرَّد عقله وقلبه لله بتوفيق الله.

ولقد كان كثيرٌ من إخواننا في الله يذكرونه بالخير وكنت أتمنى أن أراه فلما رأيته صدق عليَّ قول أبي الطيب:

وأستكبر الأخبارَ قبل لقائه فلما التقينا صغَّر الخبرَ الخُبرُ

ومن خبر هذا الرجل أنه كان داعية من دعاة النصرانية، وكان متعصباً لها متفانياً في خدمتها مبغضاً للإسلام وإهله، ثم هداه الله إلى الإيمان، وصدق عليه إن شاء الله قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين:

(تجدون الناس معادن، فخيارُهم في الجاهلية، خيارُهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية قبل أن يقع فيه).

ورغم تقدم سنه –وقد قارب السبعين- إلا أنه يتمتع بنشاط عظيم وحيوية لم أرها لرجل في سنه قط.

فهو كثير الترحال في الدعوة إلى الله عزوجل، يركب الطائرة مرة كل أسبوع موجهاً ذات اليمين وذات الشمال في رحلات إلى سائر الولايات، وربما كانت تبعد خمساً أو ست ساعات عن مقر سكنه قرب واشنطن.

وكان يشترط على من يدعوه في أي مكان أن يجعل سكنه قريباً من مسجدٍ تُصلى فيه الفجر ليشهد الصلاة ثم يبدأ دروسه ومحاضراته بُعيد الصلاة حتى يبدأ دوامُ المدارس والجامعات والسجون والدوائر الحكومية، فيبدأُ دوامه معها متنقلاً من مكان إلى مكان ومن جماعة إلى جماعة داعياً إلى دين الله مبلغاً عن الله رسالاته.

وكان مرافقوه من الشباب أبناءِ العشرين والثلاثين يتعبون من جرَّاء ذلك ويكلّون، والشيخ صامدٌ صابرٌ لا يعرف الكلل وربما بقي على تلك الحال إلى منتصف الليل.

وقد صحبته مرة فلم يرجع إلى مسكنه إلا قبل الفجر بنصف ساعة دعوة إلى دين الله!

ولكن ذلك الجهد والجهاد قد أثمر أينع الثمار، فقلما يمر الشيخ تجمعاً إلا ويخرج منهم ما كتب الله الخروج من الظلمات إلى النور، وقد شهدت بعض المشاهد التي أسلم فيها أشخاص من أول جلسة مع الشيخ، وشهد غيري من خاصة الشيخ من ذلك عجباً.

وسأذكر حادثة عجيبة ترددتُ في إيرادها خشية أن أُنسب إلى المبالغة وعدم التثبّت، ولكن شفيعي في إيرادها هو أن تلك الحادثة موجودة على مواد مرئية محفوظة على صفحات الانترنت.

كان ذلك في أكتوبر من عام ألفين واثنين عندما ألقى الشيخ محاضرة في جزيرة على ساحل فنزويلا وكان الحاضرون لا يتجاوزون مائة وخمسين فيما نُمي إلي، فلما فرغ الشيخ من محاضرته قال لهم:

من اقتنع منكم بدين الإسلام فليقم، فوقف منهم مائة وخمسة وثلاثون.

ثم قال الشيخ لهؤلاء الواقفين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير