وقد سبق بيان هذا بأدلته مفصلا في الفتويين: 2711 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=2711)، 14055 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=14055) .
وأما الرأي القائل بالكراهة فقط فهو رأي ضعيف، لا يجوز تبنيه لمن ظهرت له الأدلة الصحيحة في هذه المسألة، وقد ذكرنا فيما سبق أن بعض العلماء نقل الإجماع على التحريم.
والواجب عند التنازع والاختلاف هو اتباع الدليل والرد إلى الله ورسوله، فقد قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً. {النساء:59}.
ونحفظ للعلماء مكانتهم ولكن لا نتابعهم إلا فيما وافق الدليل، فإن كان العالم أهلا للاجتهاد فإن أخطأ فله أجر على اجتهاده وهو معذور فيما أخطأ فيه، وأما من استبانت له الحجة فيجب عليه اتباعها وترك التقليد.< o:p>
وقد تختلف الفتوى في هذه المسألة لأسباب منها:
1 - أن يكون المفتي راعى حال السائل والظروف المحيطة به، كأن يكون في بلد لا يمكنه إعفاء لحيته فيه.
2 - أو اعتمد على قول مرجوح يفيد الكراهة لا التحريم.
3 - أن يكون أخطأ في فهم كلام بعض الأئمة.
4 - أو اتبع منهجاً غير مرضي في التعامل مع الأوامر والنواهي الواردة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.< o:p>
والصحيح الذي عليه جمهور العلماء أنه لا فرق بين ما ورد من ذلك في السنة، وبين ما ورد في القرآن الكريم، فالأمر المطلق يفيد الوجوب، والنهي المطلق يقتضي التحريم، ويجب أن يحمل كل على ما هو أصل فيه إلى أن يوجد صارف يصرف عنه.
وهذا كله مذكور في الفتوى رقم: 20178 ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=20178) فراجعها، والرأي الراجح لا يعرف من كونه الأشد أو الأخف، بل العبرة بموافقة الدليل الصحيح. < o:p>
والله أعلم.
وفي هذا الرابط تجد الجواب عن قول النووي لشيخنا الغامدي_ حفظه الله_
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=586668&postcount=11
وأين نسيتم ما قرره الفقهاء من اشتراط الكفاءة في الزواج؟ أم هو رد لأقوالهم التي لم يُعلم لها مخالف فتنبهوا يا رعاكم الله
أسألك ما سألته لمن قبلك هل الكفاءة تقاس باللحية؟
وفي الأخير فقد أجاد النصح أبو زارع المدني
وأحسن الاقتراح ابو نصر المازري
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:42 م]ـ
وهل قواعد المتقدمين تقتضي المظهرية الجوفاء؟ أم مراعاة الظاهر والباطن معا والأولى والأحرى والمقدم هو الباطن
لم يقل أحد من السلف بأن اللحية مظهرية جوفاء, بل أغلب من انتكس في دينه - سلمني الله وإياك - دخله إبليس من مثل هذا الكلام.
ثم لا بخفاك أننا لم نؤمر بالتنقيب على باطن المرء بل نحكم على الظاهر وارجع لأقوال السلف في هذا الباب
هذا قياس مع الفارق والأمر فيه تفصيل
فالأخ هنا هو الطالب والمريد ومستعد للتغيير
وهناك الأخت مطلوبة ولا يبدو استعداد
ثم إن التبرج نسبي _على الخلاف في جواز كشف الوجه_ فقد تكون متبرجة خير من كثير من المنتقبات وقد تكون خيرة ذات فطرة سليمة تفتقر التوجيه الحسن والأسلوب المهذب وهم كثر
وفي المثال الذي ذكره أبو حمزة بعدك خير دليل
هذا تعليل لا يحق لمثلك أن يأتي به وتحكم على كثير من المتنقبات بقلة خير ثم نرفع من قدر المتبرجات, فأين هو حب الصالحين وتعظيم قدرهم وهذا موجه لكل الإخوة
أسألك ما سألته لمن قبلك هل الكفاءة تقاس باللحية؟
الكفاءة إذا توفرت من جميع الأوجه وانعدم وجه واحد ذهب بعضها أو انعدمت بالكلية, وهنا أنصحك بمراجعة كتب وأبواب النكاح من كتب الفقه واقرأها قراءة متأنية.
راجع ما سطرته باللون الأزرق
ـ[محمد العقيلي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 02:24 م]ـ
[ QUOTE= أبو زارع المدني;1242826] هذه قضية ليست سهلة , وكلا الفريقين في هذا الموضوع يؤخذ بحديثه
لكن والله لن يريح قلبها إلا الإنطراح بين يدي الله والإفقتار إليه والإكثار من الصلاة والدعاء.
فهو القادر على أن يقر عينها بأي رجل .. ويهديها للزواج من رجل كريم في صفاته ومعشره.
لأن الله أعلم من يصلح لمن ومن ينفع أن يكون لمن , وهو القادر على أن يقر عينها بأي رجل.
فربما تقدم لها رجل تكره منه شيئا وهو خير العالمين لها , وربما تتوق نفسها بالزواج منه وهو شر العالمين لها.
جزاك الله خيرا يا أبو زارع المدني والله أحوجزت وأحسنت
وكما قال أبو القاسم المصري (لا يوزن الرجال باللحي)
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 02:47 م]ـ
لم يقل أحد من السلف بأن اللحية مظهرية جوفاء, بل أغلب من انتكس في دينه - سلمني الله وإياك - دخله إبليس من مثل هذا الكلام.
ثم لا بخفاك أننا لم نؤمر بالتنقيب على باطن المرء بل نحكم على الظاهر وارجع لأقوال السلف في هذا الباب
الشيخ الفاضل كلامك لا غبار عليه لكن أن تجعل اللحية فقط مقياس تدين المرء فهذا الذي لم يقله أحد آتاه الله أدنى مسحة من علم
هذا تعليل لا يحق لمثلك أن يأتي به وتحكم على كثير من المتنقبات بقلة خير ثم نرفع من قدر المتبرجات, فأين هو حب الصالحين وتعظيم قدرهم وهذا موجه لكل الإخوة
الشيخ الفاضل أنا أحكي الواقع
وما أبحت التبرج فضلا عن تعظيم شأن فاعله
وما ذكرته لا يتعارض مع حب الصالحين
الكفاءة إذا توفرت من جميع الأوجه وانعدم وجه واحد ذهب بعضها أو انعدمت بالكلية, وهنا أنصحك بمراجعة كتب وأبواب النكاح من كتب الفقه واقرأها قراءة متأنية
هذا ما أردت الدليل عليه هل عدم وجود لحية يقتضي ذهاب الكفاءة وانتفائها بالكلية كما ذكر ذلك ضمنيا أحد الإخوة سابقا؟
¥