تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالكفاءة بين الزوجين معتبرة ولها وجهة وتأثير، وقد اتفق أهل العلم على أن الكفاءة في الدين معتبرة فلا تزوج المسلمة بكافر، ولا يتزوج المسلم الكافرة إلا الكتابية بشرط الإحصان، وهو أن تكون عفيفة عن الزنا، أو تابت بعد زناها واستبرأ رحمها.

والفاسق المشهور بفسقه يمنع من الزواج بالمرأة ذات الدين حيث لا يؤمن عليها منه فقد يمنعها حقوقها أو يضطرها إلى ارتكاب ما حرم الله عليها.

وأما الكفاءة في النسب فقد اختلف أهل العلم في اشترطها على قولين:

الأول أنها معتبرة وهو قول الجمهور مستدلين بحديث ابن عمر رضي الله عنهما وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العرب بعضهم أكفاء بعض والموالي بعضهم أكفاء بعض إلا حائكاً أو حجاماً" رواه الحاكم. لكن هذا الحديث قد حكم عليه ابن عبد البر بأنه منكر أو موضوع، وله طرق إلا أنها كلها واهية، فلا يثبت بمثله حكم.

والقول الثاني هو قول الإمام مالك رحمه الله ومن وافقه وهو أن المعتبر في الكفاءة الدين، وأنه لا يثبت في اعتبار الكفاءة بالنسب حديث. وهذا القول هو الذي تشهد له الأدلة. قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) [الحجرات:13] وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" رواه الترمذي وهو حسن.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه.

وروى الإمام أحمد وأبو داود رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن" وقال الإمام الصنعاني في سبل السلام: قد صح أن بلالاً نكح هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، فالمعتبر هو الدين.

والله تعالى أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه

ــــــــــــــــ

من المعلوم بين أهل العلم أن حلق اللحية فسق.

ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 11:07 م]ـ

ليس الأمر بالمظهرية الجوفاء ....

ما مفهومه أخي الغالي؟

طيب اقرأ كلام الشيخ ابن باز رحمه الله:

وفي جواب للشيخ عبد العزيز بن باز على من يقول: حلق اللحية وتقصير الثوب قشور.

قال رحمه الله: هذا الكلام خطير ومنكر عظيم وليس في الدين قشور بل كله لب وإصلاح، وينقسم إلى أصول وفروع، ومسألة اللحية وتقصير الثوب من الفروع لا من الأصول؛ لكن لا يجوز أن يسمي شيء من أمور الدين قشورًا، ويخشى على من قال هذا الكلام منتقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقوله تعالى: {أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65، 66].

والرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الذي أمر بإعفاء اللحية وإرخائها، وتوفيرها وقص الشوارب وإحفائها، فالواجب طاعته وتعظيم أمره ونهيه في جميع الأمور.

ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 11:53 م]ـ

يقول الدكتور محمد بشير الشقفة: {ويشترط في الزوج لصحة عقده ستة شرائط, وهي: الاسلام والتمييز والعقل والذكورية (تحقيقا) وعدم الإحرام وعدم الإكره.

كما يشترط فيه خمسة شرائط لاستقرار عقده وبقائه وهي شرائط النفاذ واللزوم وهي: الحرية والبلوغ والرشد والصحة والكفاءة}."القوانين الفقهية نقلا عن كتاب الفقه المالكي في ثوبه الجديد ج 3 ص 185.

قال القاضي عبد الوهاب البغدادي في المعونة: الكفاءة المعتبرة هي الدين ... لقوله تعالى: {{إن أكرمكم عند الله أتقاكم}} ,فبين أن المساواة شاملة, وأن المفاضلة عند الله تعالى هي بالدين والتقوى. اهـ نقلا من كتاب الفقه المالكي ج3 ص 208.

ثم قال في نفس الصفحة: المراد بالكفاءة في الدين: المماثلة والمقاربة في التمسك بشريعة الاسلام، وأحكامه, بحيث يكون الزوج, ذا دين غير فاسق, وليس المراد المماثلة بأصل الاسلام, فهذا شرط يدهي, إذ لا تحل المسلمة لكافر كما ذكرنا من قبل, وليس للولي ولا للزوجة ترك هذا الشرط أو التنازل عنه. والمراد إذن أن يكون الزوج مقاربا أو مماثلا للزوجة في تدينه وتقواه.

وإنما شرطوا في الكفاءة أن يكون الزوج ذا دين, احترازا من أهل الفسوق؛ كالزناة والشِّرّيبين, وأكلة مال الربا, فإذا توفرت في الزوج السلامة من الفسق, فلا تشترط مساواته للزوجة في الصلاح.

وإن فُقِدَ الدين، وكان الزوج فاسقا فهو ليس بكفء للمرأة. اه ص 208 - 209.

ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[09 - 03 - 10, 02:17 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي في الله .. ْأرجو ألا نستهين بأحد أو نقلل من دينه بذنب اقترفه أو معصية لازمها فكلنا ذوو خطأ

وكثير ممن نستهين بظاهرهم فيهم ما فيهم إيمان وخشوع لا يعلمه إلا الله

وما قصة (الأخ سعيد) عنا ببعيد (للمراجعة .. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=164527 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=164527))

هل مثل هذا السعيد يُرفض لنقص دين؟

لا والله

إني أراه فيما يفعل قد سبق جُل من أعرف من الملتحين .. أولهم أنا

أنصح أختي أولاً أن تتأكد أن الأخ صاحب دين ينوي الاستزادة ومحب لأهل الالتزام وموقر لهم

ثم تتوكل على الله

وأسأل الله عز وجل أن يرزقها الزوج الصالح وجميع الأخوات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير