ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:43 ص]ـ
ولعل أحدا حالقا (مكرطا) يطلع على أقوالكم فيأخذها حجة فتكون سببا لهلاكه وهلاككم فاحفظوا ألفاظكم يا رعاكم الله واتقوا الله واعلموا أنكم تتكلمون في دين الله
لأن يأتي الإنكار منا خير من أن يأتي من سفيه مريض القلب فيعمم الأمر بسوء فهمه على كل من له لحية
وليست حكاية الواقع مسوغا لعاقل أن يخالف شريعة رب العالمين
من المعلوم بين أهل العلم أن حلق اللحية فسق.
بل هي نوع من أنواع الكفر كما يطلق أهل العلم على المعاصي كلها بأنها كفر
لكن شتان أيها اللبيب الأريب بين الكفر الأكبر والأصغر وبون واسع بين الفسق الأكبر والفسق الأصغر
وثم فرق بين النوع والعين في الكفر والفسق والوصم بالبدعة
وبعد كل هذا ثَمّ سدود وحواجز من الشروط والموانع لمّا يَتحقق مناطها كي نطلق على شخص بعينه وصف من هذه الأوصاف فتنبه يرحمك الله
فأين كل هذا؟
ما مفهومه أخي الغالي؟
طيب اقرأ كلام الشيخ ابن باز رحمه الله:
وفي جواب للشيخ عبد العزيز بن باز على من يقول: حلق اللحية وتقصير الثوب قشور.
إن من أشد القصور ألا تفهم كلام المخاطب ثم تحاكمه على فهم مغلوط وتنسب إليه ما لم يقله
والأشد من ذلك أن تلوي كلامه عن فهم وقصد
أي شي هذا؟!
تقسيم الدين إلى قشور ولباب بدعة يغني بطلانها عن إبطالها وفسادها عن إفسادها
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 12:36 م]ـ
أنا فتاة في العشرين من عمري، وأنا على وشك الانتهاء من الدراسة الجامعية، أنا على قدر من الجمال ولله الحمد .. لم يتقدم لي أحد للزواج إلا ما ندر، وإن تقدم شخص ليس بملتزم إما يكون غير مقصر لثوبه أو حالقاً وغيرها من المعاصي، وأنا لا أريد إلا رجلا ملتزما مستقيما طالب علم، وذلك لأني أريد الاستمرار في طلب العلم وإكمال الدراسة لما بعد المرحلة الجامعية (الدراسات العليا) فأريد زوجاً يعينني على ذلك وسؤالي: هل أصبر إلى أن يتقدم لي شخص بهذه المواصفات؟ أم أوافق على رجل يصلي مع وجود المعاصي - غير ملتزم - .. وجهني يا شيخ .. ولك مني الدعاء .. وأسألكم بالله أريد منكم دعوة في جوف الليل أن يرزقني الله الزوج الصالح الذي يعينني بعد الله سبحانه على طلب العلم
الجواب:
الحمد لله
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقك وجميع فتيات المسلمين الأزواجَ الصالحين الطيبين، وأن يكتب لكِ السعادة في الدنيا والآخرة.
ثم أوصيك – أيتها الأخت السائلة – بثلاثة أمور أراها مهمة وضرورية:
الأمر الأول: ينبغي أن يكون الميزان الذي تحكمين به بالرفض أو القبول ميزانَ الخلق والدين، وليست المظاهر التي لا ننكر استحبابها وشرعيتها، ولكنها – إن لم يصحبها صفاء القلب وطيب الباطن – تغدو رسوما زائلةً لا تغني عند الله تعالى شيئا، كما جاء التنبيه على ذلك في قوله سبحانه وتعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) البقرة/177
يقول الجنيد – كما في "إحياء علوم الدين" (2/ 172) -:
" لأن يصحبني فاسقٌ حَسَنُ الخلق أحبُّ إليَّ مِن أن يصحبَني قارئٌ سيئُ الخلق "
وقال رجل للحسن: قد خطب ابنتي جماعة، فمن أزوجها؟ قال: ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
¥