تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والدين وحسن الخلق يقاس بالمحافظة على فرائض الإسلام وواجباته، والابتعاد عن المحرمات والمعاصي، والاهتمام بالنوافل وبمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم: بصدق الحديث وأداء الأمانة والعفو والجود والنجدة والشهامة وحسن المعاملة، وتقوى الله تعالى في السر والعلن، ولا يقاس التدين بطول لحية ولا بنوع لباس: بطوله أو قصره، ولا بكثرة الشيوخ أو الدروس ونحو ذلك من الأعمال الظاهرة التي غرت كثيرا من الناس، فالتفتوا إليها وحدها وغفلوا عن الجوهر والحقيقة.

الأمر الثاني: لا بأس أن تسعي في البحث عن الزوج المناسب، أو توكلي واحدا من أوليائك لاختيار الزوج الصالح وإشعاره بالرغبة في التزوج به، بأسلوب يرفع عنكم الحرج ويحقق المقصود، فقد خطب عمر بن الخطاب لابنته حفصة، وخطب سعيد بن المسيب لابنته، وكثيرة هي قصص الزواجات التي بدأها ولي المرأة، حرصا على سعادتها وانتقاء أفضل الأزواج لها. وفي موقعنا جواب يضع الضوابط ويقترح بعض الأفكار في هذا الطريق.

الأمر الثالث: إياك والتسويف، والمبالغة في التأجيل، فقد يعود ذلك عليك بالندم وفوات المطلوب، وهي نصيحة يمكنك استعمالها في مستقبل الأيام إن لم تكوني تتخوفين من العنوسة القريبة، فالمجتمعات تختلف في هذا الشأن، وغالبا ما تدرك الفتاة الحد الذي تجاوزته في الرفض، فيجب عليها المسارعة إلى استدراك أمرها وإعادة النظر في شأنها.

سئل الشيخ ابن عثيمين – كما في (اللقاء الشهري رقم/12، سؤال رقم/5) السؤال الآتي:

" إذا تقدم لي شاب لخطبتي، وهذا الشاب محافظ على الصلاة، مقبول في دينه، ولكن أبحث عن شاب أكمل من هذا الشاب ديناً وعقلاً، فهل يجوز لي رفضه؟

فكان الجواب:

قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل

وربما فات قوماً جل أمرهم مع التأني وكان الرأي لو عجلوا

لا ينبغي للإنسان أن يضيع الفرصة إذا وجدها، فإذا خطب شخص ذو خلق ودين فإنه لا يُفوَّت من أجل ارتقاب من هو أصلح منه وأحسن؛ وذلك لأن هذا قد لا يحصل، ولا سيما مع تقدم السن وكبر المرأة، فإنه لا ينبغي لها أبداً أن تفرط فيمن خطبها، وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه).

فإذا كان الخاطب مرضي الدين والخلق، فلتتزوج، ولا تنتظر لأمر لا تدري أيحصل أم لا يحصل " انتهى.

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (18/ 60):

" ننصحها بالمبادرة بالزواج إذا تقدم لها الكفء، بغض النظر عن طلب الكمال " انتهى.

على أنك أيتها الأخت الكريمة، ما زلت في مقتبل الطريق، وأنت في هذه السن، فلم يفتك شيء إن شاء الله، وكثير من الناس لا يقدم على خطبة الفتاة الجامعية خشية من أن أهلها لن يقبلوا بذلك إلا إذا أنهت دراستها، وهذه من مشكلات الدراسة الجامعية في واقع الأمر.

وظننا في الله تعالى أن ييسر لك في هذه الفترة المقبلة الزوج الصالح الذي تطلبينه، ويكون عونا لك على طاعة الله تعالى بما يحبه من العلم النافع والعمل الصالح.

على أننا نهمس لك بكلمة مهمة، وهي أن العلم النافع ليس من شرطه أن يكون عن طريق الدراسات العليا التي تريدينها، بل ربما حصل المرأ ـ من غير أي شهادة ـ من العلم النافع الشيء الكثير.

فإذا يسر الله تعالى لك زوجا صالحا، فإياك أن تجعلي تلك الدراسة عقبة في سبيل زواجك، أو عبئا زائدا على حياتك وحياة أسرتك المقبلة، إن شاء الله. وواجبك في بيتك، ومع زوجك وأولادك أهم وأولى من تلك الدراسة النظامية. ثم أمامك ـ بحمد الله ـ وسائل وفرص كثيرة تعوضين بها ذلك إن فاتك، عن طريق البرامج العلمية في الفضائيات، والأشرطة، والبرامج الإلكترونية.

والله يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه من العلم النافع والعمل الصالح.

والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

رابط الفتوى هنا ( http://islamqa.com/ar/ref/112068/%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85%20%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%8 7%D8%A7)

ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 01:46 م]ـ

الإخوة الكرام /

لعل البعض قد أبعد النجعة فاللحية مسألة فقهيه معروفه لمن أراد الإطلاع عليها وهي لا تسأل عن حكمها

سؤال الأخت هل توافق أم لا؟

والذي أراه يا أخيه أن تسأل المختصين في هذا الموضوع من أهل الشأن كحالة خاصة فما يكتب هنا يعتبر على العموم ولا يجسد لحاله خاصة بعينها؛ فعليك أخيه أن تسألي أهل الخبرة بالمواضيع الشرعية والاجتماعية معًا من أمثال الشيخ ناصر العمر والشيخ محمد المنجد - حفظهما الله - وبالله التوفيق

ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 03:21 م]ـ

أختي أم سفيان هذه المسألة نحن جميعا نناقشها من جهة العموم أما لو جئنا لحالة معينة فالأخت ملزمة بأن تتصل بعالم بلديها تسأله وتطرح عليه الأمر ويجيبها على وفق حالها ... وأسأل الله أن يوفقها وإياي والجميع لما يحبه الله ويرضاه.

أحسنت أخي الحبيب أبا مجاهد أحسن الله إليك, رغم أنه سبقت مشاركتي من قبل في نفس اقتراحك وفقك الله

الإخوة الكرام /

لعل البعض قد أبعد النجعة فاللحية مسألة فقهيه معروفه لمن أراد الإطلاع عليها وهي لا تسأل عن حكمها

سؤال الأخت هل توافق أم لا؟

والذي أراه يا أخيه أن تسأل المختصين في هذا الموضوع من أهل الشأن كحالة خاصة فما يكتب هنا يعتبر على العموم ولا يجسد لحاله خاصة بعينها؛ فعليك أخيه أن تسألي أهل الخبرة بالمواضيع الشرعية والاجتماعية معًا من أمثال الشيخ ناصر العمر والشيخ محمد المنجد - حفظهما الله - وبالله التوفيق

وأضيف مسألة مهمة وهي أن تتصل بعلماء بلدها فهم أدرى بحالها وحال بني جلدتها لا كما يفعل البعض يريد أن يسأل عن مسألة معينة مثلا في المغرب فيتصل بشيخ في بلد آخر غير المغرب, ولا يدري المسكين أن الرجل ليس بمطلع على حال بلد المستفتي, أو يكون مطلعا لكن لا يعلم كل تفاصيله ...

وأعتذر لكل الإخوة الذين قد يجدون في ردي أني أسأت إليهم جميعا, ولكن يعلم الله أني لا أحمل بغضا ولا كراهة لأحد بل كلكم إخواني وفقني الله وإياكم لرؤية الرب سبحانه وتعالى والشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم ودخول الجنان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير