تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(لشبونة) –عاصمة البرتغال الحالية- فضربوا في عرضه غربا ثم انعطفوا نحو الجنوب فوطئوا أرض جزيرة بها غنم وتين بري بعد مسيرة (23) يوما ونحن لا نستبعد أن تكون جزيرة الغنم هذه احدى جزر اللازورد (أزوره) لأنها تقع غرب لشبونة لا الى جنوبها الغربي ولأنها جزر مسكونة من قديم الزمان عرفها القرطاجينيون والنورمانديون والعرب كما جاء في ((دائرة المعارف الفرنسية)) وقد هاجر اليها فريق من عرب اسبانيا بعد طردهم من الأندلس

والذي نظنه أن هؤلاء الاخوة حطوا رحالهم في احدى جزر (برموده) أو (جزر الانطيل) ان لم يظغنوا الى أحد أنحاء المكسيك بلاد التين البري (وفصائل الصبير) والتي كانت تزخر بقطعان الماشية))

ثم بعد كلام قالت: ((وهنا قصة لمغامر آخر اقتحم البحر المحيط ولا يعرف الا الله مصيره ومن تبعه في النصف الأول من القرن الثامن الهجري (أوائل القرن الرابع عشر الميلادي) يحدثنا ابن فضل الله العمري في كتابه ((مسالك الأبصار في ممالك الأمصار)) عن الملك موسى بن أبي بكر أحد ملوك مالي في السودان الغربي وكان معاصرا لصاحب ((مسالك الابصار)) في أسام الملك الناصر بن قلاوون قال: قال ابن الأمير الحاجب والي مصر عن الملك موسى بن أبي بكر سألته عن سبب انتقال الملك اليه فقال:

((ان الذي قبلي كان يظن أن البحر المحيط له غاية تدرك فجهز مئتين من السفن وشحنها بالرجال والأزواد التي تكفيهم سنين وأمر من فيها أن لا يرجعوا حتى يبلغوا نهايته فغابوا مدة طويلة ثم عاد منها سفينة واحدة وحضر مقدمها فسأله عن أمرهم فقال: سارت السفن زمنا طويلا حتى عرض لها في البحر في وسط اللجة جرية عظيمة فابتلع تلك المراكب وكنت آخر القوم فرجعت بسفينتي فلم يصدقه فجهز ألفي سفينة ألفا للأولاد وألفا للأزواد وأستخلفني وسار بنفسه ليعلم حقيقة ذلك وكان هذا آخر العهد به))

ثم قالت: ((ومما يغلب على الظن ان كولمبس وقف على خبر الاخوة المغرورين وعرف انهم هبطوا احدى الجزر فيما وراء المحيط ولعله كان على علم بنبأ رحلة برندان ولا جدال في أنه اطلع على ترجمات الكتب الجغرافيةالعربية التي تقول بكروية الأرض وبأن البحر المحيط موصل الى الهند ثم استطاع أن يقنع الملكة ايزابله وسار بسفنه الشراعية في 3 أغسطس سنة 1392 متخذا سبيله في البحر غربا ثم جنوبا بغرب حتى وصل في 12 أكتوبر الى جزيرة غواني هاني –التي عرفت فيما بعد باسم (سان سلفادور) وكأن معاصريه لم يجدوا فيما أتى به بدعا أو لم يروا فيه أول مقتحم لبحر الظلمات فضرب لهم مثل البيضة المعروف ومات في بلد الوليد عام 1506 آسفا محسودا

فهذه حقائق مستفادة من المصادر العربية تثبت أن أبناء يعرب جابوا البحر الظلمات قديما على أن أخبار مقتحميه منهم وما شاهدوه منه ومارأو لم تلق من الناس والمؤرخين الأقدمين اهتماما كبيرا وهناك ولا ريب كثير من رواد المحيط الناطقين بالضاد ركبوا في قوافل بحرية كبيرة مثل ملك مالي بيد أنهم لم يجدوا من يؤرخ لهم ولا ريب أن بعضهم حط رحاله في ربوع أمريكا الوسطى وجزائرها لذا لا نعجب ان رأينا فيها كثيرا من الأسماء العربية العائدة الى الحيوان والطير)) أه ما قالته

ـ[أبو وئام]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:58 م]ـ

السلام عليكم

المرجو مراجعة هذا الرابط وهي مداخلة بهذا الملتقى بتاريخ 3 مارس 2006

بعنوان الوجود الإسلامي في الأمريكيتين قبل كريستوف كولومب للدكتور على الكتاني ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73987&highlight=%C7%E1%DF%CA%C7%E4%ED)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير