تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم معاذ الهاشميه]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:30 ص]ـ

وهل ضر الكواكب في عُلاها

قبيح الصوت أو قُبح المنادي؟

*****

فتوى الشيخ البراك وجهل الكثيرين

عبدالرزاق الشمري

تعجبت حقيقة مما رأت عيناي من كتابات في الصحف ومواقع الإنترنت عن فتوى الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله.

ذاك العالِم الجليل الذي قضى عمره في طلب العلم ونشره، حفظ القرآن وعمره 12 سنة، وطلب العلم على عدد من العلماء عمره في طلب العلم ونشره، حفظ القرآن وعمره 12 سنة، وطلب العلم على عدد من العلماء منهم الشيخ ابن باز رحمه الله فلازمه أكثر من خمسين سنة.

وكان الشيخ ابن باز رحمه الله ينيبه على الإفتاء في الصيف في دار الإفتاء حيث ينتقل المفتون إلى الطائف ثم يأتي أناس لم يقدروا جلالة حامل القرآن ولا عظيم شأن الشيخ ونشره للعلم، وهم أصناف:

الصنف الأول: هم أولئك الذين ينقمون على الدين وأهله ويحاولون الاصطياد في الماء العكر. يحاولون الحط من قدر علمائنا وتأليب العوام عليهم بتشويههم للحقيقة.

الصنف الثاني: أناس يبحثون عن الشهرة، قد رأوا في هذا الحدث فرصة ً للبروز، فشمروا عن سواعدهم وأطلقوا عنان أقلامهم ليقولوا: (نرى، نعتقد، نرفض، .. ) إلى غير ذلك من المصطلحات التي تمجهم، وكم من الأسماء التي ظهرت لم يكن لها بروز، فوظفوا كتاباتهم في تجهيل الشيخ أو انتقاصه أو الرد على فتواه.

الصنف الثالث: أناس ممن هم محسوبون على أهل الخير، يندى الجبين لما كُتب منهم، ـ وأقول حسنَ ظنٍّ مني لعلهم لم يفهموا الكلام كما يجب أو أن ما نقل لهم غير صحيح ـ فأحدهم يصف الشيخ بأنه مجرد طالب علم ليس إلا وفرد من أفراد المجتمع ليس إلا، والآخر يقول أن الشيخ غلط غلطة كبيرة، إلى غير ذلك من الأمور التي يغتاظ لها كل غيور.

الصنف الرابع: هم عوام الناس، ولا أقصد بهم الأميون أو الجهلة، بل بعضهم من المثقفين ورواد المنتديات، ولكنهم ينجرون خلف تلك المقالات التي تخطِّئ علماءنا، لانطواء تلك الكتابات عليهم ولعدم بحثهم عن الحقيقة، فتراهم يطالبون بإيقاف مثل هذه الفتاوى في ردودهم ويتعجبون من صدورها وهؤلاء كما يقال: (مع الخيل يا شقراء). هم الإمَّعات، يقولون إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت، فيتبعون كل ناعق دون التثبت، فنسأل الله السلامة.

وحين رأيت تلك الردود وتلك الكتابات التي تعج بها الصحف، تبين لي أن الجهل هو مشكلة الكثيرين

وكم من عائب ٍ قولاً سليماً ** وءافته من الفهم ِ السقيم ِ

نعم إن الفهم السقيم لكلام أهل العلم مصيبتنا اليوم، تجد أن الشخص يشجب وينكر ويحلل فتاوى أهل العلم وهو لم يبلغ شيئاً من العلم سوى أنه كاتب في صحيفة وبعض كتاباته لسد فراغاتها لا أكثر.

حتى أن بعضهم تجرأ وقال: (ثقافة البراك الفقهية لا تؤهله للتدخل في هكذا أحكام)!! فإن كان البراك لا تؤهله الثقافة الفقهية فهل أنت يا من ترد عليه مؤهل بها؟!.

أم أمثالك ممن يتصدرون للصحف بتلك الكتابات هم أصحاب الثقافة الفقهية؟!

ولن أطيل في الرد على هذه النقطة فـ (بسطاء الناس) لو قرؤوا ما قلت لضحكوا حتى الصباح

كناطح ٍ صخرة ً يوماً ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

وحتى يتضح لك أيها القارئ جهل الكثيرين أو خطئهم، تعال معي لنتأمل في شيء من فتوى الشيخ التي ثارت ثائرتهم عليها:

يقول الشيخ حفظه الله: " ومن استحل هذا الاختلاط ـ وإن أدى إلى هذه المحرمات ـ فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر،

ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فإن رجع وإلا وجب قتله "

فسماحته قد كفَّر من استحل المحرمات التي تقارن الإختلاط لامحالة كالتبرج والسفور .. إلخ، والقائل بجوازه مع إعترافه بلزوم إقترانه بما أُجمع على تحريمه، فهو كمن قال: الاختلاط جائز حتى لو علمنا أنَّ الزنا يقترن به لا محالة، ومثله من قال: سقي المسلمين هذا الدواء جائز حتى لو علمنا أنه يقتلهم لامحالة، ونحو ذلك.

وهذا أصلا حكمٌ مجمع عليه، ولاخلاف فيه بين الفقهاء، ولاينكره إلاَّ جاهل بالفقه الإسلامي.

فالفتوى لا تشمل من استحل الاختلاط وهو يعتقد بأن الاختلاط لا يؤدي إلى محرمات قطعية معلومة من الدين بالضرورة، ولذلك يجب أن يصمت هؤلاء تجاه فتوى البراك لأن البراك لم يقصدهم بالفتوى.

لكن من استحل الاختلاط وهو يعلم بأنه يؤدي إلى محرمات قطعية معلومة من الدين بالضرورة فهذا هو المقصود بالفتوى وهذا هو الذي يكفر ..

لفتة:"وأما اختلاط النساء بالرجال في البلاد الإسلامية وهم مسلمون فحرام. والواجب على المسؤولين في الجهة التي يوجد فيها اختلاط أن يعملوا على جعل النساء على حدة والرجال على حدة لما في الاختلاط من المفاسد الأخلاقية التي لا تخفى على من له أدنى بصيرة ".

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء-والتي هي ضمن عشرات الفتاوى في تحريم الاختلاط- برقم (2768) وتاريخ 13/ 1/ 1400هـ.

أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وهذا الرابط

http://www.denana.com/main/articles.aspx?article_no=8577

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير