ـ[كاتب]ــــــــ[18 - 03 - 10, 11:04 م]ـ
أيضا أقول:
واصِل ما أردته، وصلك الله بكل خير ..
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[29 - 03 - 10, 08:39 م]ـ
وشأن الرافعي في هذا الخطب: شأنُ سائر الكُتَّاب الذين ربما حملهم الشبق الأدبي على أن يصنعوا من الحبَّة قُبَّة! ومن الذرَّة هضبة! دون مراعاة التنكب عن الإساءة إلى الذوات الطاهرة فيما يكتبون! وانتخاب أصل الموضوع الذي عليه يَبْنون! بل ربما كان أكثرهم في ذلك حاطبَ ليل! أو جارفَ سَيْل!
ولم يدرِ (الرافعي) أنه بمقاله (سُمُوُّ الحب)! في (وحي القلم) قد وضع (الإمام القَسَّ) فوق (السَّفُّود) الذي وضع عليه (عباس العقاد) من قبلُ!
فكأنه أساء من حيث يريد الإحسان، وجَنَف من حيث يبغي العدل والميزان!
فنعدُّ هفوته بشأن (عبد الرحمن القس) كهفوته بتحميله (الشيخ محمد عبده) من الألقاب الطائرة والأوصاف الضخمة في كتابه (السحاب الأحمر) ما لا يكاد يُحْتَمَل ولا يجيء عند من عرف (الشيخ محمد عبده) حق المعرفة!
وقلَّ أن ترى أديبا بلغ الذروة في فخامة الأسلوب العربي= يراعي التخيُّر والتحقيق في كتاباته بما لا يصيب دينه وعقيدته فيما ربما يضر به نفسه! وربما أصابه في مقتل!
ولم نجد فيمن عاصرناه أجمع لهذا الوصف من شيخ العروبة بحق: (أبي فهر محمود محمد شاكر) ذلك الإمام الناقد الإسلامي الكبير الشان.
وعلى كل حال: فكلام الرافعي حول (عبد الرحمن القس) يكاد يكون أكثره مطابقًا لما في كتب الأوائل حوله مع زيادات من قبيل الهفوات! قاده إليها الشغف بمتابعة المعالجة لذلك الأسلوب الساحر الذي صاغها به هذا الأستاذ الكبير.
وهو في كل الأحوال ملوم غير مشكور! ولا يحمد له ذلك الصنيع إلا جاهل بما وراء الأكمة أو معاند مغرور!
وصنيعه هذا: بخلاف صنيع الكاتب (علي أحمد باكثير) في روايته الطويلة (سلامة القس) التي جعل فيها عقله كالمحبرة يستقي منها بأقلام خطراته ما شاء الله له أن يستقي في تدوين ذلك الخيال الزائف في حق بطل قصته (الإمام القس) وصاحبته على السواء!
حيث أفْلتَ ألْجِمَة الضبط من قلمه العاثر، فصار يتخبَّط في التقوُّل على ألسنة أبطال قصته ما لا تجد ربع عشره في أصل القصة لو أنك قلَّبْتَ عنها صحائف الأخبار، آناء الليل وأطراف النهار!
وقد كان يكفيه أن يُغْرِق في كلمات الغرام على لسان (محمود الخوارزمي) وهو يخاطب معشقوته (جلنار) كما في روايته السائرة (واسلاماه)!
أو يجعل تلك الألفاظ الحارة على شَفَتَيْ (محي الدين) وهو يخاطب حبيبته (زينب) كما في روايته (مأساة زينب)!
أو ربما كان يدسُّها في جملة مغازلات (عادل) لـ (الست راضية) كما في روايته (جلفدان هانم)!
وإن شاء جعلها من نصيب (ابن مياح) وهو تائه في ملكوت معشوقته (سلمى) كما في روايته (قصر الهودج)!
وماذا لو كان جعل تلك الكلمات تدور على أفواه العاشقين والعاشقات في تلك الليلة المشهودة المشهورة بـ (ليلة الإمام)؟! وما أدراك ما كان يجري في (ليلة الإمام)؟! كما في روايته: (الثائر الأحمر)؟!
ألم يكن له في التزيُّد على ألسنة هؤلاء المجاهيل من كلمات الغزل والصبابة = مندوحة عن تركيب بعضها على لسان مثل الإمام القس وسلامَتِه؟!
وهل لو كان (باكثير) تنكب عن هذه السبيل المبتذل في (سلامة القس) = كانت روايته ستحقق ذلك النجاح المدوِّي الذي وافق هوى الكثيرين من ناشدي (الحب العُذْري) في كل زمان ومكان؟!
ولعل ذلك الأمر هو الذي جعل روايته تفوز بجائزة السيدة (قوت القلوب الدمرداشية) في عام (1944م) مناصفة مع الكاتب نجيب محفوظ!؟
وقد كانت عوامل الانحراف والشذوذ الأخلاقي في تلك الأزمان هي الباعث الحثيث على رواج أمثال تلك القصص والروايات في عصر فقدان الهويّة الإسلامية فيما مضى من السنوات الخالية!
تابع البقية: ...
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 04 - 10, 03:55 م]ـ
واصِل ما أردته، وصلك الله بكل خير ..
وأبعد عنك كل شر وضير.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:57 ص]ـ
تابع البقية: ...
..............................................
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 02:58 م]ـ
..............................................
¥