تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بعد إستعراضنا للأعمال المشرفه التي أُقيمت على مر التأريخ في عمارة المسجد الحرام وتوسعة هنالك سؤال يتبادر إلى الذهن هل هؤلاء أيضاً كانوا " أبرهة عصرهم!! عندما قاموا بعمارة المسجد وتوسعته وتعديل مايلزم فيه! كما أطلق هؤلاء القوم على الشيخ يوسف الأحمد عندما أشار برأيه إلى توسعة المسجد الحرام وتعديله بحيث يبنى 20 دور وهل هنالك فرق بين توسعة الملك للجمرات وبناءه 4 أدوار وبين رأي الشيخ ببناء 20 دور!!

مابال هؤلاء القوم تثور ثائرتهم لأمور فهمها عامة الناس وتعذر على عقولهم السقيمة فهمها!! أم أنها المياه العكرة التي يصطادون فيها لإزاحة العلماء!!

بل أين حميتهم وثائرتهم وكتاباتهم عندما تشدق عضو بالكونجرس الأمريكي ويدعى توم تانكريدو

إلى هدم الكعبة المشرفة وتدمير مكة والمدينة المنورة باعتبارهما- على حد قوله- "معقل الإرهاب الإسلامي"

بل أين هم من الروافض عندما قال الخميني للموسوي (سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة قبلة للناس في الصلاة، وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها وما بقي إلا التنفيذ)

أين أنتم من هؤلاء!!

بل المضحك في الأمر أنه عندما اختلف العلماء حول قضية توسعة المسعى كان ممن تشدق وتدخل في هذا الأمر بعض هؤلاء الكتاب وعجباً لتناقضهم العجيب كانوا يشنون الهجوم على العلماء وأن الدين يسر وأفعل ولاحرج ولابأس بالهدم والتوسعه ولم نراهم يقفون ضد توسعة المسعى بل ذهبوا يؤيدونها بالقوة فما الفرق بين دراسة الشيخ في توسعة وتعديل المسجد الحرام وبين المسعى؟!!

هنا تتضح الرؤيا جليه لم يعد الأمر يخفى على الكثير حتى من عامة الناس أنتم مقصدكم الأول العلماء ولن يهدأ لكم بال حتى تزيلوهم عن بكرة أبيهم حتى تنفذوا مخططاتكم ووصايا أسيادكم في تغريب الأمة

ولكن هيهات أن يترك لكم الأمر فدونكم ملايين من أمثال الشيخ يوسف الأحمد من رجال ونساء يقفون لكم بالمرصاد ولن يتحقق مرادكم وبالله القوة والإستعانة

(أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

أختكم / أسماء العوني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير