[رسالة دعوية للشيخ عبد الرحمن السالم رحمه الله]
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الرحمن بن عبد الله بن سالم
إلى جناب الأخوان الكرام
ناصر العمراني, وابنه عبد الله وأخيه حسن وعبد الرحمن بن خريف وعلي بن داود وحمد بن داود
ومن لديهم من الأخوان
ألبسهم الله حلل الإيمان, ورزقنا وإياهم العمل بالسنة والقرآن
وجعلهم على الخير وإقامة الدين أنصارا وأعوان وأعاذنا وإياهم من نزغات الشيطان آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موجب الخط إبلاغ السلام والسؤال عن أحوالكم الكرام
جعلها الله أحوالاً صحيحة سليمة, وعلى ملة إبراهيم ثابتة مستقيمة
وأحوالنا من فضل الله على ما تحبون
واعلموا رحمكم الله أن العبد لا يقطع سفر الآخرة إلا بالسير على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
كما قال بكر بن عبد الله المزني: (ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه)
وقال إسماعيل بن علية: (الذي وقر في قلبه محبة الله ورسوله والنصيحة للمسلمين)
وأعظم النصيحة أن يبدأ العبد بإصلاح نفسه
ثم من تحت يده من ذرية وغيرهم, ثم النصيحة لعامة المسلمين
ويقصد بذلك القيام بحق الله عز وجل
والحض على التحاب في الله
قال الحسن البصري- رحمه الله: (لا تغتر بقولك المرء مع من أحب، فإن من أحب قوما اتبع آثارهم ولن تلحق بالأبرار حتى تعمل بأعمالهم, وتصبح وتمسي وأنت حريص على أن تكون منهم, فلا بد من مشاركتهم في أصل العمل)
وقال مسروق: (من راقب الله في خطرات قلبه عصمه الله في حركات جوارحه)
وقال شاه بن سجاع الكرماني):من عمر ظاهره بمتابعة السنة وباطنه بدوام المراقبة, وكف نفسه عن الشهوات, وغض بصره عن المحرمات, وأعتاد على أكل الحلال, لم تخطئ له فراسة)
ال الله تعالى: ((إن في ذلك لآيات للمتوسمين)) يعني المتفرسين
فمتى أخلص المرء قلبه لله أخلص الله أعماله الظاهرة وحفظه من كيد عدوه من شياطين الإنس والجن
كما قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله: (من حفظ الله في حياته حفظه الله بعد موته)
وقال محمد بن المنكدر- رحمه الله: (إن الله ليحفظ بالرجل الصالح أهله والقرية التي هو فيها والدويرات التي حوله)
وأنتم حفظنا لله وإياكم بالإسلام لا تنسوا ما من الله به عليكم من الاجتماع فيما تقدم
على محبة الخير, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ونصرة الحق وأهله, وقمع الباطل وأهله
لأن من شرط الانتفاع بالعمل أن يكون خيره آخره
وعليكم بالاجتماع على كلمة الحق, فإنه سبيل المتقين
وإياكم والتفرق فإنه طريق الضالين
فبالاجتماع على الخير يحصل الصلاح في الدنيا والآخرة
وبالتفرق يحصل الفساد والهلاك في الدنيا والآخرة
كما قال تعالى ((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون * ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وآولئك لهم عذاب عظيم))
وفي وصية قيس بن عاصم رضي الله عنه لبنيه عند موته: (أنه أمرهم بالاجتماع وقال إن القوم إذا اجتمعوا صلحوا وملكوا, وإذا تفرقوا فسدوا وهلكوا)
نرجو أن الله يجعلنا وإياكم ممن عرف الحق والتزمه وأحب أهله
وعرف الباطل واجتنبه وأبغض أهله
وأنتم بارك الله فيكم لا تنسونا من دعائكم
والمكاتبة (لأن ترك المكاتبة ضرب من المعاتبة)
هذا ما لزم وبلغوا سلامنا من لديكم من المحبين وأنتم
من لدينا كاتب الخط عبد الرحمن بن علي الحمدان
والأمير يعقوب * ومحمد بن جاسر وعبد المحسن الغيثي
وغلاب بن شري بن معيص وعبد المحسن الحقيل
وكافة الإخوان يبلغونكم السلام
وأنتم في أمان الله وحفظه والسلام
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
1335هـ*
* قبل سنة الرحمة بسنتين تقريبا
* أمير بلدة فريثان
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 03 - 10, 08:50 م]ـ
أصل الرسالة موجود لدى الشيخ الاديب عبدالعزيز الخريف "أديب حريملاء"حفظه الله.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:58 ص]ـ
بارك الله فيكم ورفع الله قدركم
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:23 ص]ـ
و اياكم شيخنا الفاضل