تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فاجتمع، نفرة الآخرين عن المشروع المنقذ، و ضعف الحاملين لذلك المشروع عن إقناع الآخرين به، و لن يكون لنا خلاص إلا إذا قدر حاملوا المشروع إلى إبرازه و الدعوة إليه و إقناع الآخرين به.

و أما قولكم هل لنا ما نحفظ به منجزات دعوتنا، أطن أن الجواب نعم من حيث الجملة و يحتاج إلى مزيد من البلورة و الإكمال.

س5:- ما الواجهة والمنطلق في خلافكم مع الحراك الجنوبي ورموزه (صحة المطالب من عدمها – آلية إدارة الأزمة – الارتباط بأجندة خارجية)؟

ج 5: نحن مع المطالب المشروعة والصحيحة لكل من يطالب بها بشرط أن تكون صحيحة و أن تكون آلية المطالبة بها شرعية، و لا تؤدي إلى ما هو أضر من عدم تحقيقها، و عندنا أن ما تحقق لليمن من وحدة هو منجز عظيم لا يجوز التهوين منه و لا العمل على هدمه، و كل مطلب مشروع تحت هذا السقف نحن معه، و أما الارتباط بالخارج فجميع اللاعبين على الساحة السياسية اليمنية مرتبطون بالخارج، و نحن لا نرفض مبدأ التعامل مع الخارج و لكن نرفض الارتهان له، و نرفض موالاته الموالاة التي نهى عنه الشرع و اتخاذ الأعداء بطانة و قد نهانا الله عن ذلك.

س6:- ذكرتم في دروسكم إن منهج الاعتزال هو الذي أصبح يدير عواطف وقناعات الكثير من شباب الدعوة فضلاً عن العامة .. نرجو شاكرين إيضاحكم؟

ج 6: رسخ في أذهان الكثيرين أن الاعتزال يحمل مبدأين عظيمين مبدأ الحرية ومبدأ تمجيد العقل، وحيث أن هذين المبدأين هما اللذان تدعو إليهما المناهج المعاصرة، فإن بعض من يريد أن يثبت للعالم أنه معهم بإسلامه يرفع شعار المعتزلة لذلك، و الواقع أن مبدأ الحرية الكامل لم و لن يتحقق في أي نظام كان، ولا في أي فترة من الزمن، لأنه يؤول إلى الفوضى، هذا أولاً، و ثانياً أن المعتزلة لمَّا حكموا أظهروا أبشع أنواع (الديكتاتورية) و ما محنة الإمام أحمد عنا ببعيد، والأنظمة المعاصرة كذلك، لما حصحص الحق ظهرت على حقيقتها و أنها ديكتاتورية أكثر ممن يلمزون بالديكتاتوريين، و أما العقل المتحرر على هداية الشرع فإنه لن يفلح أبداً، بل أنه هو الذي صنع هذه المحن التي يئن منها العالم أجمع، و لن يصلح العالم إلا شرع ربه المبني على الوحي الذي يتيح للعقل حسن فهمه و استنباط الحلول منه لمشاكل العالم.

س7:- يقول البعض أنكم متحاملون كثيراً عل الشباب المجاهد بصورة خاصة وعلى تنظيم القاعدة ورموزه بصورة عامة .. ما الموقف الذي تتبنونه في هذا الباب؟

ج 7: أقول معاذ الله أن أتحامل على الجهاد و أهله، و أنا الذي أقول:

وفي الجهاد فلا قول نشذ به عما عليه خيار الأمة الوسط

من أنه ذروة للدين سامقة ومَعْلمٌ بارز خال من الغمط

وأنه كفروض الدين قاطبة أحكامه محكمات غير منتشط

ماض إلى الحشر حق ليس يبطله دهر ألمَّ ولا والٍ أخو همط

فأنا مع الجهاد الحق و مواقفي محفوظة في خطبي و محاضراتي و غيرها مما صدر عني و لكني معترض الاعتراض الذي يوجبه علي اجتهادي و فهمي للشرع ولمصلحة الأمة على الأخطاء و الانحرافات المنسوبة إلى الجهاد و هو منها بريء، و أما تنظيم القاعدة، فأنا متمسك تاجاهه بمبدأ (العدل في الرضا والغضب) رغم ما يكلفني هذا المبدأ من أتعاب واتهامات من القاعدة و خصومها، و ما يصدر عني من انتقاد لأولئك الأخوة هو نفس الموقف لأكثر العلماء المعتمدين، غير أن الأساليب قد تختلف من عالم لآخر، والبعض يُسِرُّ بما يعتقد و البعض الآخر يجاهر به، و هناك طرفان و وسط كما هو الحال في سائر المواقف.

س8:- على أثر الضربات الجوية لمواقع تنظيم القاعدة في أبين وشبوة .. سمعنا أنكم وجهتم رسائل لجهات مختلفة .. ما مضمون هذه الرسائل وما مناسبتها؟

ج 8: نعم وجهت رسائل للدولة و للقاعدة و للمعارضة السياسية بأطيافها و لعموم الأمة و تلك الماقف تضمنتها خطبة جمعة محفوظة في موقعي على الانترنت، فليرجع إليها.

س9:- ما قراءتكم المستقبلية , فيما لو آلت الأمور – لا قدر الله – إلى مصادمات بين الحكومة وتنظيم القاعدة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير