تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج9: المصادمات بين الحكومة والقاعدة موجودة و مستمرة منذ زمن طويل، و قد تتصاعد و تأخذ منحنى أخطر مما هو عليه الحال في الوقت الراهن، و نصيحتي للطرفين أن يتعقل التنظيم و أتباعه انتماءً و فكراً، و أن يعيدوا نظرهم في مفهوم الجهاد و أهدافه، حتى لا يسلكوا طريق الفتنة التي ما شرع الجهاد إلا لدفعها، و أن يتخلوا عن العواطف التي تحجب العقل عن النظر الصحيح للأمور و مآلاتها، كما أنني أنصح الدولة ألا تسمع ما يمليه و ينصح به أعداؤها من الأمريكان و غيرهم، فهم كما أخبر الله تعالى: ((لا يألونكم خبالاً ودّوا ما عنتّم قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر)) و لتعيد النظر في الأسلوب الذي تدير به مواجهتها مع القاعدة.

و إذا استمر الطرفان على طريقتهما الحالية، فأتوقع أن يؤول الأمر إلى فتنة لا يعلم مداها إلى الله تعالى.

س10:- دخول الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة أمن اليمن تحت ما يسمى محاربة الإرهاب , من وجهة نظركم .. ما تداعيات ذلك على واقع الدعوة ورموزها ومؤسساتها المختلفة؟

ج 10: أقول أن هدف أمريكا هو القضاء المبرم على كل دعوة لا ترى أنها تعمل على حفظ مصالحها في المنطقة، هذا أمر مفروغ منه والدعوة الجادة المتمسكة بالمنهج الحق الوسطي المعتدل هي من وجهة نظر أمريكا متطرفة يجب القضاء عليها، و لكنني أقول بدون مجاملة - و إن لم تقبل مني هذه الدعوى عند البعض – إن القيادة السياسية في اليمن و على رأسها رئيس الجمهورية لم يُعطِ لأمريكا إلى الآن كل ما تريده بهذا الخصوص، وأسأل الله يثبته على ذلك و يزيده حذراً من طاعة أعداء الله و أن يقيه كيدهم، و أطالب الرئيس وفقه الله لطاعته أن يميز التمييز الدقيق بين المتطرف – إلى أي جهة كانت – و بين المعتدل و يميز كذلك بين الناصح لهذه الأمة و وطنها وبين الساعي لتحقيق مصالحه الشخصية أو الحزبية، كما أو من فخامته و أعمدة نظامه أن يتأملوا هذه الآيات من سورة محمد، قال تعالى: ((إن الذين ارتدوا على أدبارهم نم بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم و أملى لهم، ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر و الله يعلم إسرارهم، فيكف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم و أدبارهم، ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله و كرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم)) (25 – 28)

و لو فرض أن سمح لأمريكا و أعطى لها كل التصرف فلا شك أن الخطب سيكون كبيراً و أن الدعوة و رموزها و مؤسساتها ستصبح في مهب الريح.

س11:- هل من كلمة أخيرة نهاية هذا الحوار؟

ج 11: إن كان من كلمة فإني أشكر مجلة الرسالة على عنايتها بالمنهج السلفي و أرجوا أن أراها رائدة مبدعة في كل مقالاتها و مواضيعها وهذا الذي آمله منها. فلكم الشكر الجزيل من رئيس التحرير و نائبه و سكرتيره و اللجنة المراجعة و كل قائم عليها و الله يتولانا و إياكم.

http://www.mualm.com/detailsmakal.php?ID=112 (http://www.mualm.com/detailsmakal.php?ID=112)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير