وارتفعت اعداد الطلبة في السنوات اللاحقة بنسبة: 132 في المئة وضمت المدارس الشرعية (الائمة والخطباء) سنة 1996 - 1997م حوالى: 511502 طالب وطالبة.
وهكذا بلغت زيادة اعداد طلاب وطالبات المدارس الشرعية خلال 37 سنة من 1960 الى 1997م ما نسبته: 495 في المئة.
ولم تحقق المدارس الفنية والمسلكية الموازية للمدارس الشرعية نجاحاً كافياً وظل الاقبال عليها متواضعاً، وهذه المدارس غير المدارس الاعدادية والثانونة العامة.
فمدارس المسلك والتكنيك حققت زيادة في عدد المنتسبين اليها من الطلاب والطالبات خلال 37 سنة بنسبة: 129 في المئة، وهذه نسبة متواضعة قياساً على نسبة:495 في المئة التي حققتها المدارس الشرعية. أرعب هذا التفاوت المسؤولين الحكوميين الذين عبر عن رعبهم وزير التعليم التركي الحالي (سنة 1997م) حكمت أولو في مقابلة أجرتها معه قناة» ان. تي. في «الفضائية، فأبدى استغرابه لما حققته المدارس الشرعية من دون غيرها من المدارس غير العامة.
يتضح من نتائج احصاء سنة 1990م ان عدد العاملين في المجال الديني في تركيا عموماً هو: 69772 نسمة،
اما عدد العاملين في قطاع التعليم الرسمي فهو: 491361 نسمة والعاملين في قطاع الموسيقى وتوابعها: 21763 نسمة.
اما ثقافة العاملين في المجال الديني حسب شهادتهم فمنهم: 586 ذكراً و17 انثى متعلمين ولا يحملون شهادات،
اما الذين يحملون الشهادة الابتدائية فعددهم: 15882 (ذكور)،
و321 (اناث).
والذين يحملون الشهادة الاعدادية: 4791 (ذكور) و195 (اناث).
والذين يحملون شهادة الاعدادية الشرعية (الائمة والخطباء) 230 من الذكور و21 من الاناث،
وخريجو الثانوية العامة من الذكور: 14273، ومن الاناث: 480، وخريجو المدارس الدينية: 27968 من الذكور، و655 من الاناث.
وبلغ عدد العاملين في المجال الديني من خريجي الجامعات وما فوقها: 4176 من الرجال، و154 من الاناث.
وبلغ عدد الأميين العاملين في هذا المجال 12 رجلاً، تسعة لم يحصلوا على شهادات، وامرأتان أميتان.
توضح هذه الأرقام مدى اهمال الحكومات التركية للشؤون الدينية، خصوصاً عند كشف مؤهلات العاملين الدينية المتواضعة. الى ذلك ان العاملين الاساسيين في مجالات الشؤون الدينية هم من رجال المباحث المتسترين باللباس الديني، والمكلفين بتنفيذ السياسة الرسمية.
وعلى رغم ضخامة الجهود المبذولة للقضاء على المدارس الشرعية في تركيا، تبدو المسألة أصعب بكثير من قدرة العلمانيين والقوات العسكرية على تحقيقه.