وحال الحفظ بالنسبة للمسلم ينقسم إلبى 3 أقسام:
1 - الطفل المسلم
2 - الشاب
3 - العجوز
وتجد أن ملكة الحفظ تزداد في الأول عن الثاني ثم الثالث.
وقالو الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر والحفظ في الكبر كانقش على الماء.، وهذه حقيقة محسوسة.
كما أن ملكة الحفظ لقرآن تتاثر بالذنوب، فكلما قلت ذنوب العبد اليومية زاد الحفظ من القرآن الكريم وزاد الرسوخ في الحفظ ايضا، والعكس صحيح.
وحفظ القرآن الكريم، بالنسبة للكبار صعب، وأعتقد أن هذا مرجوعه لذنوب العبد الكثر، على عكس الطفل، فتجد حفظه قوي نظرا لقة الذنوب لديه، وهذه حقيقة صاحبتها، فمثاله أن الراكب في طريق الحفظ ثم نهر والديه يجد صعوبة في الحفظ وتزال بصفح والديه عنه.
لذلك أنصح الذي يريد الحفظ على كبر أن يكون له خطة محكمة في الحفظ، ويلتزم بأذكار الصباح والمساء والنوم وجميع الأذكار اليومية، وقيام الليل.
والراقي الحافظ اقوي بكثير جدا من الذي لا يحفظ، فمثاله عندما أرقي مريضا، ي خطة ثابتة للقراءة وخطة متحركة في القراءة أيضا:
- فالثابتة قراءة الفاتحة 7 مرات ثم المعوذات 3 مرات وبعض الأذكار النبوية الصحيحة.
- أما المتحركة فيفتح الله بها علي، عند الرقية، فأحيانا تكون سور طوال، او متوسطة أو قصار، ويخفف الله علي بالسور الطوال بالنسخ من السور القصار وغالبا ما تكون في الخمس أجزاء الأخير، وليس هذا على العموم، فأحيانا اقرأ سور التوبة أو الأنفال أو النحل وهكذا.
- والقرآن الكريم كتاب فريد، وهو الوحيد في الرض الباقي من الكتب السماوية، والباقي حرف عن عمد، وتكفل الرب بحفظ ؤكتابه من التحريف، فتجد أن الله يسلط الكافر في حفظ كتابه الكريم، فاسمى الطبعات في العالم تنطلق من دول كافرة، والذي كتب القرآن الكربم على حبة قمح كافرا، ولم يكتب الإنجليل كتابه.
- كما أنه هناك ملاحظة غريبة فتجد أن في بيوت أهل الكتاب مصحف على الأقل، يحتفظ به الرجل، وهو غير مهان على الأكثر والأعم، ومنهم حفظه له، فهذا فريد في نوعه وهو ليس على العكس.
- وحفظ القرآن الكريم في الكبر يحتاج لعلو همة وبعد عن الشهوات خصوصا المال وشهوة الفرج، ويحتاج لوقت كاف من 3: 5 ساعات يوميا، وخسيس الهمة ليس له الحظ في الحفظ.
- وحفظ القرآن الكريم أجد انه ملزم لكل مسلم ففي الحفظ فتح كبير لا يفقه إلا الحافظ، والآية القرآنية التالية، عندما اقرأها اسشف منها أن حفظ القرآن الكريم يجب أن يلتزم به المسلمين.
يقول الله عز وجل:/
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا الفرقان (52)
ومعناها أي يا محمد التزم بالقرآن الكريم واحفظه جيدا ثم قاتل به قومك، فالقرآن الكريم سلاح فتاك للمجاهدة، والنصرة على الكفرة من أعداء الدين، ويجب على المقاتل أن يكون سلاحه قريبا جدا منه، واقرب نقطة لقرب القرآن الكريم من العبد هي القلب، ولن يتم الحفظ في القلب إلا إذا حفظ في العقل، ثم بعد الرسوخ في العقل يتم نقلانه إلى القلب، وعند هذه الحالة يكون إيمان المسلم قوي جدا.
- انظر إلى قول ابن عباس رضى الله عنه " والله لو ضاع مني عقال بعير لوجدته في القرآن " صدق ابن عباس ترجمان القرآن الكريم.
- كل شئ موجود بالقرآن الكريم، وفصله الله عز وجل، ووضه به حكمه، وقررات المعيشه لبني آدم، والقرآن الكريم يخاطب المسلم وأهل الكتاب والكفرة، وآيته معجزه، وتنكشف بمرور السنين، ويقرر القرآن الكريم ذلك في مواضع كثيرة قد ذكرتها من قبل، وانفرد بأية من آيته تقرر ذلك.
قال الله عز وجل:
وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ الأعراف (52)
كما أن ىيته شفاء تام لجميع الأمراض - وان بطأ الشفاء ظاهريا - قال الرب:
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (82)
¥