" كيف نثقف النساء دينياً "؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 11 - 07, 08:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ما يمكن تقديمه لبرنامج:
" كيف نثقف النساء دينياً "؟
الفئة العمرية 18 – 25 سنة
إكرام الزيد
تمهيد:
إنّ في الناس كل حينٍ ودهرٍ على اختلاف أحوالهم ومشاربهم ومآربهم، حاجةٌ شديدةٌ إلى العلم الشرعي؛ لتقضى به الأحكام، وتسيّر بهِ الحياة منهجاً ربانياً رشيداً، تبياناً لكلّ شيء وهدى ورحمة!
ولقد قضى الله علينا في هذا الزمان الذي كثرت فتنه، وعمّ فيه الجهل، ورقّت الديانات واتّبعت الأهواء، أن تكونَ حاجة الناس إليه أشدّ وأعظم، بل وتزيد الحاجة عند من تناط بهنّ تربية النشء، وصناعة جيل غدٍ مشرقٍ يحمل الراية، ويتسامى بالغاية، أنشأته مدارس الأمهات، فصار شعباً طيّب الأعراقِ!
لهذا، فإنّي أقدّم هذه الاقتراحات المتواضعة، بناء على ما أبلغتني بهِ د. حصة بنت عبد الكريم الزيد عن مشروع تثقيف المجتمع دينياً، الذي سيقسّم على فئاتِ المجتمع، ونالني شرف التكليف بكتابة ما يمكن تقديمه لفئة الفتيات العمرية 18 – 25 سنة، داعية الله أن تكونَ في محلّها نافعةً طيّبة مباركة، هذا، والله أسأل إخلاص مبتداها وقبول منتهاها، آمين!
أولاً: الالتحاق بالدروس العلمية:
وهنا مدار الأمر وأصله، وبه حفظِ العلم ونقلَ عبر القرون، لكنّ هذه الطريقة لا تكونُ إلاّ للفتياتِ اللاتي أنشئنَ على حبّ الكتاب، ووجّهن الوجهة الصحيحة في تربيتّهن، ولديهنّ الأرضية الصالحة للالتحاق بالدروس، مع القدرة على التوفيق بينها وبين الدراسة النظامية، والجدية والانتظام، والالتزام بالسمت الحسن، فمن وفّقها الله ونالت مثل هذا أو بعضه، فالدروس أوّل طريقٍ وأكمل.
ثانياً: الدورات الشرعية:
هناك من لا تستطيع الانتظام بشكل دائمٍ في الدروس، لأمور كثيرة أبسطها عدم وجود الوقت الكافي، أو هدم توفر مواصلاتٍ دائمة، فهذه يحسن بها الالتحاق بالدورات الشرعية المكثفة، والتي تكونُ غالباً في وقتٍ فراغٍ كالعطلة الصيفية ونحوها، والأفضل أن تمتد لأسبوعين أو ثلاثة، وأن تكون مركزة شاملة بإشراف أستاذات متخصصات، ولزيادة نظر فقد طُبّقت هذه التجربة في بعض المؤسسات الخيرية " كمؤسسة مكّة "، وخرجت الطالبات منها بخيرٍ كثير.
ثالثاً: القراءة الموجّهة:
بعض الفتياتِ في هذا العمرِ تكونُ محبّة للقراءة متابعة لجديد الكتب، لكنّ الغالب أنّ قراءتها لا تكونُ موجّهة وجهة سليمةً تنشئ لها أرضيّة فكرية ودينية متينة، والمدخلُ إلى هؤلاء الفتيات له عدّة طرائق، منها:
التأليف المخصص: بحيث تؤلف كتب موجّهة لهنّ خصيصاً، تناقشُ همومهنّ، وتؤصّل أفكارهن، وتزيد ثقافتهن، ويشترط أن تكون ذاتُ عرضٍ جذاب، وأسلوبٍ سهل سلس، سواء كان الموضوع سلوكياً أو عقدياً بعيداً عن التفصيلات والفروع والخلافات، ليقبلنَ عليها بلهفة وحماس.
نادي القراءة: وهذه الفكرة تمّ تطبيقها في بعض والمكتبات وكذلك المجموعات الدعوية الصغيرة، بحيث يكون هناكَ لقاء شهري تجتمع فيه عضوات النادي لمناقشة جديد الكتب وآخر ما قرأنَ، وللاستعارة وتبادل الكتب بينّهن، والفكرة ناجحة جداً إذا روعيَ فيها اختيار الكتب القوية التي تؤصل العلم الشرعي المرتبط بالقضايا العصرية، ويشترط جدا ًوجود إشراف كفء متابع لنوعية الكتب المطروحة في هذه اللقاءات وتوجيهها.
التوجيه الفردي: وهذا عبء قائم على أهل التربية والتعليم إذا لحظت المعلّمة الواعية في تلميذتها حبّاً للقراءة وتوجهاً نحوها. بحيث تخصّها بالمتابعة، وتسألها عن قراءتها وجديدها، وتقترح عليها أسماء كتبٍ جيدةٍ تناسب ومستواها القرائي.
المجلات: والمجلات المتخصصة في هذا العمر لها دور كبيرٌ في إرساء قواعد الثقافة الدينية، خاصة إذا كانت ذات إخراج جميلٍ وأسلوب مشوّق مع سلامة في المنهج والمسيرة، ومن أمثلة هذه المجلات مجلة "حياة"، التي تقبل عليها الفتيات إقبالاً كبيراً.
رابعاً: التثقيف إلكترونياً:
¥