ألم يهده تفكيره -أطال الله بقاءه- أن في تعليم طالبات العلم مهما كان عددهن مايكفيه في مستقبل أمره من المستفتيات بل وربما حتى طالبات العلم!!!!!!
أليس ثمة مفكر ومتأمل؟!!!!!
إذا كانت صحوة العلم والخير انتشرت في الرجال فهي نائمة في النساء!!
النساء جاهلات، جاهلات، وليس من مربٍ ولامؤدب ..
وان تزعمت مجلسهن امرأة فما أحراها بأن تكون داعية وواعظة، وأما العلم فلم يحصلن منه إلا أقله!!!!!!
فمن المسئول؟!!!!
من المسئول؟!!!!
بل ان من النساء من العامة –وماأكثرهن- من اعتادت أن تسأل عن نفس المسألة كل مرة تعرض لها،،وماذاك إلا لفقد الأصول؟؟!!!
ثم شيخها الذي تسأله، ماأكثر مايضيق بها ذرعاً فيقفل جواله مراراً وتكراراً،والمسكينة تظل في حيرة ولو مكث أشهراً لم يرد! الله المستعان .. ألا يعلم أن لكل خير ضريبة؟!! فمابالك بالعلم؟
والأدهى والأمر والذي لاأجد ما أقوله حيال سوء ظنه، من لايرد على النساء من طالبات العلم لأنه يرى أنها تسأل لاللسؤال بل لغيره!!!!!! وأنها ماأطالت في الاستفصال إلا رغبة في الحديث والسمر؟!!!! بصراحة لاأدري هل أضحك هنا أم ......
وقد لايتورع عن نقله سوء ظنه لغيره!!!!!! فباء باثمه من حيث كان أهلاً للأجر والخير،،،،
فهل يُقبل كلام من يسابق سوء ظنه حسنه!!! ولاأدري ألم تخبره ابنته التي في سن هذه الطالبة عن حسن خلق زميلتها!؟؟؟؟؟؟؟
رجل في الأربعين فهل يغفر له هذا الاعتقاد في طالبات في سن بناته؟!!!
ووالله،لقد طلبت مني طالبة علم أن أكتب عبارة تزين هاتفها المحمول وكان مضمونها (إنني أحادثك ياشيخ، وأناقشك يادكتور كمعلم وأنا طالبة علم، لايحضرني أمر ثالث) سُرت كثيراً بهذه الكلمات التي أودعتها قلبها تأكيداً على طهارته،وأودعته صندوق الحفظ في جوالها لتقرأه كلما آلمها الواقع،،،،
ومهما تعرض الشيخ ونحوه من أمور منافية لخلق المسلمات فهل الشر واعتقاده يعمم وعلى من هن أولى الناس بالخير؟!!!!! حدث العاقل بما يعقل ....
وقد اتصلت –أنا نفسي- بشيخ حاز من الفضل سبقه فسألته عن مسألة فهم منها أنني طالبة علم،،فقال ياأختي ليتك تبحثين هذه المسائل لتفيدين نساء المسلمين والله انني أتلقى في اليوم مئة مكالمة وأكثر من ستين منها للنساء!!!!!
المشكلة أن هذه الأمور لاتخفى عن ذي لب ولكن ماهو هذا التمسك بنفس الأخطاء؟!!!!!!
لماذا لايعلمني اليوم نساء مثلي؟؟!!!!
هل هو خطأ في المنهج؟!! أم إعراض عن العلم،،،
أم هو نفس الخطأ يتكرر،،ففي كل عصر إما نساء معرضات –لأي سبب- أو شيوخ يهمشون وجودها وطلبها للعلم،،وتبقى هذه الفجوة،،ويستمر التهميش،،،،
هذه الكلمات ليست مجرد كلمات طبعت على ورقة، بل هي نقاش دائم وربما أزلي بيننا طالبات العلم،،فمن قائلة اصبرن فإنما يحصّل العلم بالصبر،،فنقول وعلى أي شيء نصبر؟!! وهل هناك ثمر نجنيه ونحن لانُعلمّ؟!!!
ومن قائلة كان الإمام فلان والإمام فلان يقاسيان في طلب العلم وتحصيله،،قلنا ولكن مالايطاق هو التهميش بل وسوء الظن،،وما إخال طالبة علم ولاأقل منها ولاأكثر تعفو عمن أساء فهمها وجعل حسن نواياها سوءً،،،،،
وقد أخبرتني زميلة فاضلة أنها سألت فقيها عن الفرق بين الزواج بنية الطلاق وبين زواج المتعة،،قالت سألته مع ذكري لما يشترك فيه الأمران،،قالت فماراعني إلا الرجل يحدثني أنه ليس غريباً ولاحاجة له في النساء فزوجه تكفيه!!!!!!!!!!!!!
بصراحة ضحكت لما أخبرتني، بينما هي تبكي،،،فماذا أقول لها!!!؟؟؟ فهل أقول لها انه رجل عامي حاز أعلى مرتب العلم!!!!!! ألا توافقونني أن الضحك أفضل؟!!!
أنا أجزم وأنا أكتب هذه الكلمات أن من طلاب العلم من ذاق في سبيل العلم من الصبر أمره،ومن الجهد أبلغه،،ولكن لايقارن طالب علم بطالبة،،،فإذا كان هذا ماعانيت فاعلم أن هناك من لاتقارن بمعاناتها،،،،فتكفيك نظرت الاحترام،وحسن الظن،،
والله اننا لنحزن كثيراً ونصبر كثيراً ونغضب كثيراً،،، ومايروعني إلأ طالبة علم كانت تصبرنا فاتصلت بي قريباً لتخبرني أنها هي نفسها لم تعد تحتمل!!!!!
فلاأدري هل أقول لها ماكانت تقوله لي؟!!!!!
ولكني أخبرتها أن الواقع من حولها لم يتغير بيد أن ضغوط الحياة زادت عليها فماعادت تضبط تحملها وما عاد لها في سبيل ذلك من جلد،،،،،
أطلت كثيراً،،وأتمنى أن أكون بكتابتي أكون أحسنت،،وأرجو الجزاء من الله وأن يكون كلامي هنا مما يفرج عن زميلاتي في طلب العلم،،وأن يكون كلامي نصيحة لافضيحة،،،
وآسفةأنني لم أذكر نموذجاً مشرقاً،،ولكن مع بالغ أسفي لم أقف على ذلك النموذج المخلص الناصح الأمين،،
ولا أعرف من أهل الخير والدين من يهتم بأمور طالبات العلم إلا فضيلة الشيخ خالد الصقعبي،، ومن يقف على نشاطاته الدعوية والعلمية في القصيم يعرف ذلك،،ولم أذكره لأني لست من تلك المناطق،،ولعل ثمرة جهده تصلنا،،بارك الله سعيه وأجزل له الثواب،،،،،،،
أعتذر من كل من أخواتي ممن تكلمت بموقفها،،،وأقول لهن،،ماخفي كان أعظم،،،ولكني انما ذكرت الأمور التي سببها معلمونا ومشايخنا،،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
أختكم: تلميذة الأصول،،،،
ملاحظة: من كانت من طالبات العلم تعيش في أرض غير أرضنا،،وتنعم بواقع غير واقعنا فلاتقبل مشاركتها،،لأن حالها شاذ والشاذ لاحكم له،،وماذكرته أصل يبنى عليه غيره،،،،،،
سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك،ولاإله غيرك،،،،،
¥