تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أصول الفقه المعاصر ... نفثات مصدور!]

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:15 ص]ـ

أصول الفقه المعاصر ... نفثات مصدور

بكى ربيعة الرأي في زمن التابعين وقال (لما سئل عن سبب بكائه «إن بالمدينة من يفتي ولهو أحق بالسجن من السُّراق»

قال ابن تيمية أيكون على الخبز والطعام محتسب ولا يكون على الفتيا محتسب؟

فكيف الشأن بهؤلاء الأفذاذ المتمرسين في هدم أصول الفقه وهدم الشريعة

لعمر الحق إن الأمر جلل وإن الخطب عم وإلى الله نجأر أن يعافينا والمسلمين

أقول: لا عجب في أوقاتنا هذه من غربة الدين وأهله ولكن أن يكون غريباً عند أهله، منبوذاً في رباعه ودياره هنا تكمن الباقعة فأصول الفقه كما يقول بعض الأشياخ علم الآلة الذي يحتاج إلى علوم الآلة أي أنه من فحول العلوم الإسلامية ,و آثاره لا تخفى عن لبيب ولا بليد وفي أيامنا العجيبة هذه بات هذا العلم تتأرجح موازينه يمنة وشمالاً وإليك سياق الحديث:

المستحب في الفقه المعاصر المزعوم هو المستحب تركه!.

والمكروه: هو المستحب فعله (وهو المكروه تركه)!.

والمختلف فيه: دليل قطعي على الجواز.

وأقوال العلماء يحتكم إليها وتساق النصوص الكريمة للتدليل عليها فليس النص هو المبدأ والمآل وإنما أقوال الأشياخ والرجال.

أما سماحة الوالد الشيخ (الواقع) فهو الذي يحكم على النص إثباتاً ونفياً، ناسخاً ومنسوخاً قطيعاً وظنياً، أما القواعد الفقهية ومقاصد الشريعة فهي العمومات التي لا تخصص المطلقات التي لا تقيد والتي تقضي على النصوص الخاصة (قرآنيها وسنيها) فلا يستدل بها وبخاصة إذا تضافر معها دليل (الواقع) الفتاك بيد المفتي (الأفاك) عافانا الله وإياك.

أما استفراغ الوسع في الدليل الشرعي: فهو فتح إحدى الموسوعات الإلكترونية والنظر في الفتاوى الموجودة لتختار (ما تشاء) من الأقوال فيكون هو الراجح بلا مرية والحق الحقيق.

ولأن سماحة المفتي (الذي كان بالأمس القريب مجرد طالب علم مبتدئ) استفتى قلبه فأفتاه بأن هذا هو القول الأولى والأصوب لقربه من سماحة الإسلام (المصطلح الجديد للانهزامية التي نعيشها ونقتات بها صبح مساء)

ويكفي الأصولي المزعوم أن يجد خلافاً في التحليل أو التحريم ليكون مخرجاً عذباً زلالاً من إلزام المكلفين بما يشق عليهم (زعموا) وعلى ذلك لكل ساعة فتيتها الخاصة لأن الاجتهاد يتغير بتغير (المزاج) وبحسب ما يطلبه مشاهدو القنوات الأفاضل فالدين يسر والمشقة أياً كان حجمها وحدها تجلب التيسير.

فالزمان للفتاوى السريعة، التي تواكب العصر.

لتسمى بحق (الفتاوى السريعة لهدم الشريعة)

أما الداهية الدهياء والفتنة الصماء فقد كمنت حقيقة في التلاعب بالأحكام الشرعية الوضعية فالسبب أضحى مانعاً والتفريط والجهل أضحت موانع بما لم توضع له، يقول الله جل في علاه (بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون) فحكم عليهم بعدم العلم أي الجهل ورغم ذلك كان هذا سبباً في كفرهم.

ولكن أصولي هذا الزمان قالوا هذا مانع لهم من الكفر وهذا التحويل للسبب والمانع انسحب على عدة قضايا عقدية في الأسماء والأحكام ولا تسل عما حدث من جراء ذلك من طوام ناهيك عن جعل الرخص عزائماً وأصولاً للسماحة المنشودة من أهل الفتنة الموقودة.

هذه لمحات من إبداعات أصولي هذا العصر لا كثرهم الله وأخلى الأرض من أشباحهم وأشباههم واجتهاداتهم المعكوسة وأفكارهم المنكوسة.

عافانا الله وإياكم ......... آمين

علي بن حمد التميمي

منقول

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[11 - 04 - 10, 03:21 ص]ـ

جزاك الله خيرا على النقل

عندي سؤال

هل كفروا لعدم العلم أم كفروا للإعراض؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير