حري بطالبة العلم أن تجد وتجتهد، ولا تسأم ولا تمل من حمل هذه الرسالة، وضبط هذه الأمانة، والعناية بالعلم حفظاً ومراجعة ومذاكرة؛ كل ذلك لكي يعظم أجرك، ويثقل ميزانك، فأعظم الناس أجراً في طلب العلم أعظمهم تعباً، وأكثرهم مشقة ونصباً، وقرن الله العلم بالتعب، وجعل أهله أهل جد واجتهاد، فما نظر طالب علم في سيرة العلماء والأئمة الفضلاء إلا وجدهم قد اكتحلوا السهر، وجدوا واجتهدوا في طلب هذا العلم حتى نالوا بفضل الله وحده ما نالوه من الخير والبركة
لاأخالفك في الكلام السابق،لافض فوك،،
إن هذا الكلام من الفتن التي أصبح الإنسان فيها غريباً في كل شيء فيه طاعة الله ومرضاته، وهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ) فمن غربة الإسلام أن يصبح العلماء غرباء لا يسلمون من العامة، ولا من الخاصة،
هل أصبح قول الحق من الفتن،،وهل رأيتني خصصت أياً من ذوي الهيئات!!!
"أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم"
وإن أعظم ثلمة في الدين -بعد ضياع حق الله عز وجل- إضاعة حق الرسل وحق ورثتهم من العلماء، فالتشكيك في العلماء، ونزع ثقتهم من قلوب الناس أمر لا خير فيه، بل هو شر، وبلاء لا عافية، وما عاشت هذه الأمة إلا على حب علمائها، وحسن الظن بصلحائها، واحترامهم وتقديرهم وحملهم على أحسن المحامل، فإذا نزعت هذه الثقة
ان فضلهم لايعد،،وانما أعد ماأراه من نقص وفجوة،ولست هنا لاستظهار محاسنهم فهم أهل الاحسان وفاعلوه،،حفظ الله الأحياء منهم ورحم الأموات،،
أليس من حقي أن أتحدث عما ألاقيه أنا ونصف المجتمع بأسره؟!!!!
ثم ان مذهب أهل السنة والجماعة أن يقولوا للمحسن أحسنت كما يقولوا للمسيئ أسأت!!!!
وليس المجاملات،،فمالفائدة إذا كنت أحسن معهم المقال وأنا بداخلي أتظلم منهم لرب العباد؟!!!!!! وان كنت أذكر حالي معهم لكني لاأنسى المحسن منهم بالدعاء وطلب الله له الثواب،،
فمن الظلم وربي أن نبخس مشائخنا حقوقهم
لهم فضل عام،،ولكن خاص عليّ فلا (أقصد التعليم)،،فأنا وأقولها بكل فخر
((صحيفية)) وان كانت تنطق صحفية،،لكني أرى الأولى موافقه للغة أكثر،،
"ماعدا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله" ففي علمه بركة تكاد تطرق عليك الباب رحمه الله والشيخ ابن باز كذلك،،،ولاأنسى فضل غيرهم،،ولكني أبقى ((صحيفية))!!!!!!!
فيا طالبة العلم ...
العلم لا ينال بالتشهي ولا بالتمني، ولا بالدعاوى العريضة، ولا بالألقاب الفارغة، إنما هو منحة لها أسباب بفضل الله لا بفضل أحد سواه ..
وهل قلت غير ذلك؟!!!!!
وهل حسبتي أنني كتبتها لهوى نفس وكثرت لغط وتجني!!!؟؟؟
يعلم الله -عز وجل- أنني كتبت هذه الرسالة منذ بضعة أشهر،،ومسحتها كثيراً كما ذكرت في مقدمة مقالي،،
ولقد استخرت الله تعالى في كتابتها هنا، مثنى وثلاث ورباع،،
فلقد استخرت في رجب وشعبان وليالي العشر من رمضان،،استخرت واستخرت ثم لما هممت بارسالها استخرت،،،أنا لاأريد أن تكون كتابتي لها هنا شر علي في ديني ودنياي! انما أريدها خيراً وكلمة حق،،تزيل الاضغان والألم من أنفسنا طالبات العلم،،وأن نواصل حياتنا بالطلب،وأن نتعامل في دائرة طلب العلم -على أقل تقدير- بالثقة المتبادلة واحسان الظن، وأن نعيد الوضع الطبيعي،،وهو تعامل المعلم مع طلابه بالشفقة والمناصحة والثقة،ومن جهة الطالب الاحترام والاكبار باطناً قبل ظاهر،،
ولست ممن تعرض لموقف واحد فكنت هنا كمن يصطاد في الماء العكر،،بل هذه ترسبات،بل تأثير نفسي بيننا طالبات العلم فكل من حكت لنا موقفها أثرت في أنفسنا لأننا في الحقيقة واحد،،هدفنا واحد والنظرة لنا يجب أن تكون واحدة،،
. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يسلمنا ويسلم منا
هذا والله أعلى وأعلم
والله يكفينا أن الله،،أعلى وأعلم،،،،
وصلى الله على نبينا محمد،،
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 11 - 07, 01:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وقد حصل لنا مع بعض الأشياخ مثل ما ذكرت الأخت الكريمة من مواقف.
وقد كنت على موعد مع أحدهم قبل سنين ففوجئت أني اتصلت به أكثر من شهر ولا يجيب .. فقابلته بعد قرابة أربعة أشهر من ذلك فاعتذر إلي كثيراً وأخبرني أنه كان في غيبوبة لمدة قريبة من الشهر، وعرفت أن له زوجاً مريضة يقوم على شؤونها (أظنها مقعدة)، وأعلم علم اليقين أن ارتباطاته كثيرة ومن أبرزها الشفاعة للناس وقضاء حوائجهم.
من كان له عذر عُذر،،،
ولكن كل المشائخ لهم عذر؟!!!
وجزاكم الله خيراً،،
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 11 - 07, 01:29 ص]ـ
ليست المشكلة في عدم عناية المشايخ بطالبات العلم فحسب، بل حتى في القائمين على الدورات العلمية، فلا تجدهم يهتمون كثيرا بمسألة وضوح الصوت للنساء، بل ربما كانت السماعات متعطلة في القسم النسائي، ولا يهتم بذلك أحد، أما أسألتهن المتعلقة بالدورة فهذه لا تصل إلى الشيخ إلا نادرا.
و لهذا كان شيخنا سليمان الرحيلي يخصص درسا أسبوعيا في الحرم النبوي يجيب فيه عن أسألة النساء فقط.
جزى الله الشيخ خير وجزاك خيراً،،،
جميل أن يلاحظ طلاب العلم ذلك بأنفسهم،،والغريب من تفاجأ من كلامي!!!!
¥