[بشرى: بإفتتاح موقع طريق الإصلاح بإشراف الشيخ الورع السلفي محمد حاج عيسى الجزائري* حفظه الله *]
ـ[سمير زمال]ــــــــ[08 - 04 - 10, 09:34 م]ـ
الكلمة الإفتتاحية لموقع طريق الإصلاح بقلم الشيخ محمد حاج عيسى الجزائري حفظه الله
[/ URL] (http://tebessa.forume.biz//index.php?view=article&catid=43%3A2010-02-12-18-48-10&id=209%3A2010-03-06-11-31-48&format=pdf&option=com_*******&Itemid=69)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فقد رأيت أن تكون كلمة افتتاح هذا الموقع في شرح عنوانه وشعاره وبيان غايته وأهدافه، نسأل الإله العلي القدير أن يبارك فيه، وأن يوفقنا لما يحب يرضى:
إن الإصلاح يعني إصلاح الأوضاع الدينية التي آلت إليها الأمة في العصور المتأخرة، ومحاربة أنواع الانحراف الذي شاع في المجتمعات الإسلامية، والسعي لاقتلاع الفساد بجميع أنواعه من الشرك ومظاهره، والابتداع وأشكاله، والتحلل الأخلاقي، وشعار أهل الإصلاح قول المولى عز وجل:} إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ {(هود:88).
إن الإصلاح هو دعوة التجديد والعودة بالإسلام إلى منابعه الصافية وإعادة بناء علومه على أصوله الصحيحة وعلى فهم سلف الأمة وطرائق الأئمة المتقدمين في العقيدة والفقه والتزكية والتفسير والحديث والأصول وغيرها من الفنون الشرعية، وهي دعوة قديمة متجددة عمدتها قول النبي: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها» (رواه أبو داود).
إن الإصلاح هو منهج التغيير المرتضى لتقويم أوضاع المجتمعات الإسلامية، التي انحرفت كثيرا عن أحكام الإسلام وأوضاعه الطبيعية في العقائد والأخلاق، وفي التشريع والاقتصاد، وفي بناء الفرد والجماعة، وفي التعامل مع المسلمين وغيرهم، إنه المنهج الذي يقوم على قوله تعالى:} إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {(الرعد:11).
إن طريق الإصلاح هو منهج أئمة النهضة في العصر الحاضر الذين أحيوا دعوة المجددين عبر العصور الماضية، إنه منهج أمثال الشيخ محمد رشيد رضا في المشرق والشيخ عبد الحميد بن باديس في المغرب، إنه ذلك المنهج الذي وضعت معالمه المستقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وفهم سلف الأمة، وشيدت وسائله على أيدي رجال ضحوا بأعمارهم؛ من أجل أن تحيا هذه الأمة بعد موتها وتستيقظ بعد طول سباتها، وقد أتت دعوتهم التي بنيت على تلك المعالم ثمارها اليانعة في زمانهم وبقيت آثارها إلى زماننا هذا، وإن من واجب الخلف أن يستمر في طريق سلفه فلا يحيد عن معالم منهجهم، لأنها معالم ثابتة ثبات أدلتها ومستندها لا تقبل التغيير، صالحة ومصلحة لكل زمان، وأن يستغل وسائلهم والوسائل المستحدثة في هذا العصر ليواصل طريقهم في مجال التصحيح والإصلاح، دون تنكر لفضل السابق أو جحود لجهود المتقدم.
طريق الإصلاح هو طريق الدعوة على منهاج النبوة الذي لا يدين بالقداسة والعصمة لأفراد الأمة مهما كانوا في العلم والعمل والفضل، ولا يعترف الضيقة مهما كان شعارها ودثارها، ويسلك أهله المنهج الوسطي الذي يُحِّكم الكتاب والسنة في كل كبيرة وصغيرة ويجعل المسلمين جميعا إخوة ويدا واحدة على من سواهم، فدعوة الإصلاح دعوة حرة لا توالي ولا تعادي إلا في الكتاب والسنة ولا تأتمر إلا بأمرهما.
وإن دعوة أهل الإصلاح دعوة شاملة لا تحصر الدين في جزئية من جزئياته، كما أنها لا تلغي أي جزء من الدين، فهي –كما هو حال الإسلام – دعوة شاملة لدين الناس ودنياهم ولعقائدهم وأخلاقهم، ولأحوال سياستهم واقتصادهم وأفرادهم وجماعاتهم ولحكامهم ومحكوميهم.
إن دعوة الإصلاح وإن كانت دعوة نقد وتصحيح ومحاربة فساد؛ إلا أن طريقها هو طريق الرفق والرحمة والدعوة بالتي أحسن كما قال تعالى:} ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {(النحل:125) وطريقها طريق الوسطية والاعتدال الخالي من الغلو والانحلال، هو الصراط المستقيم المعتدل الذي رسمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسلكه صحابته الكرام، قال جل وعلا:} وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {(الأنعام:153).
تفضل بالدخول للموقع
[ URL="http://www.islahway.com/"] من هنا ( http://tebessa.forume.biz//index.php?option=com_mailto&tmpl=component&link=aHR0cDovL3d3dy5pc2xhaHdheS5jb20vaW5kZXgucGhwP 29wdGlvbj1jb21fY29udGVudCZ2aWV3PWFydGljbGUmaWQ9MjA 5OjIwMTAtMDMtMDYtMTEtMzEtNDgmY2F0aWQ9NDM6MjAxMC0wM i0xMi0xOC00OC0xMCZJdGVtaWQ9Njk=)
ـ[سمير زمال]ــــــــ[09 - 05 - 10, 02:21 م]ـ
تطلب مطويات في طريق الإصلاح (1 - 60)
وكذا المؤلفات المطبوعة للشيخ محمد حاج عيسى
و كذا الشيخ أبو سعيد بلعيد من
" المكتبة العربية "
الهاتف رقم (0552712211) +
¥