ـ[أبو البهاء]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:31 م]ـ
قال ابن القيم في زاد المعاد:
((فَأَكْثَرُ الْخَلْقِ بَلْ كُلّهُمْ إلّا مَنْ شَاءَ اللّهُ يَظُنّونَ بِاَللّهِ غَيْرَ الْحَقّ ظَنّ السّوْءِ فَإِنّ غَالِبَ بَنِي آدَمَ يَعْتَقِدُ أَنّهُ مَبْخُوسُ الْحَقّ نَاقِصُ الْحَظّ وَأَنّهُ يَسْتَحِقّ فَوْقَ مَا أَعْطَاهُ اللّهُ وَلِسَانُ حَالِهِ يَقُولُ ظَلَمَنِي رَبّي وَمَنَعَنِي مَا أَسْتَحِقّهُ وَنَفْسُهُ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ وَهُوَ بِلِسَانِهِ يُنْكِرُهُ وَلَا يَتَجَاسَرُ عَلَى التّصْرِيحِ بِهِ وَمَنْ فَتّشَ نَفْسَهُ وَتَغَلْغَلَ فِي مَعْرِفَةِ دَفَائِنِهَا وَطَوَايَاهَا رَأَى ذَلِكَ فِيهَا كَامِنًا كُمُونَ النّارِ فِي الزّنَادِ فَاقْدَحْ زِنَادَ مَنْ شِئْت يُنْبِئْك شَرَارُهُ عَمّا فِي زِنَادِهِ وَلَوْ فَتّشْت مَنْ فَتّشْته لَرَأَيْت عِنْدَهُ تَعَتّبًا عَلَى الْقَدَرِ وَمَلَامَةً لَهُ وَاقْتِرَاحًا عَلَيْهِ خِلَافَ مَا جَرَى بِهِ وَأَنّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَذَا وَكَذَا فَمُسْتَقِلّ وَمُسْتَكْثِرٌ وَفَتّشْ نَفْسَك هَلْ أَنْتَ سَالِمٌ مِنْ ذَلِكَ.
فَإِنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ = وَإِلّا فَإِنّي لَا إِخَالُك نَاجِيًا
فَلْيَعْتَنِ اللّبِيبُ النّاصِحُ لِنَفْسِهِ بِهَذَا الْمَوْضِعِ وَلْيَتُبْ إلَى اللّهِ تَعَالَى وَلِيَسْتَغْفِرْهُ كُلّ وَقْتٍ مِنْ ظَنّهِ بِرَبّهِ ظَنّ السّوْءِ وَلْيَظُنّ السّوءَ بِنَفْسِهِ الّتِي هِيَ مَأْوَى كُلّ سُوءٍ وَمَنْبَعُ كُلّ شَرّ الْمُرَكّبَةُ عَلَى الْجَهْلِ وَالظّلْمِ فَهِيَ أَوْلَى بِظَنّ السّوءِ مِنْ أَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ وَأَعْدَلِ الْعَادِلِينَ وَأَرْحَمِ الرّاحِمِينَ الْغَنِيّ الْحَمِيدِ الّذِي لَهُ الْغِنَى التّامّ وَالْحَمْدُ التّامّ وَالْحِكْمَةُ التّامّةُ الْمُنَزّهُ عَنْ كُلّ سُوءٍ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ وَأَسْمَائِهِ فَذَاتُهُ لَهَا الْكَمَالُ الْمُطْلَقُ مِنْ كُلّ وَجْهٍ وَصِفَاتُهُ كَذَلِكَ وَأَفْعَالُهُ كَذَلِكَ كُلّهَا حِكْمَةٌ وَمَصْلَحَةٌ وَرَحْمَةٌ وَعَدْلٌ وَأَسْمَاؤُهُ كُلّهَا حُسْنَى))
ـ[ابو عبد الله البلغيتي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 01:54 ص]ـ
لم يؤتي إن من قبل جهله بالله!
ومثل هذه القصص تؤكد لدينا أهمية طلب العلم، وتزكية النفس.
هذا ليس بجاهل لكن التوفيق بيد الله واسأل الله العفو والعافية.
انظر أخي واستمع لي بإصغاء حتى لا نكون مغرورين بالعلم وحده:
الفشل والإحباط والانتكاس يصيب حتى أهل العلم الكبار لذلك كانوا يكثرون في دعائهم بحسن الخاتمة والثبات على الدين إنما العمل الخشية وفي الحديث
أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول:» اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ومعاذ رضي الله كان من كبار علماء الصحابة رضي الله عنهم ودعاء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام "ربي اجنبني وبني أن نعبد الأصنام".
والأدعية النبوية مليئة بهذا وادعية الرسول صلى الله عليه وسلم مليئة بهذا مثل اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عي وأصلح شاني كله.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[21 - 04 - 10, 11:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الاضافات القيمة ..
سؤال: استدل الشيخ المجيب بقول الله تعالى: (لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) .. من المقرر ان العبد يعمل الطاعة وهو في حال بين الرغبة والرهبة .. فهل الاستدلال في محله؟
ـ[مجد الدين السلفى]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:33 ص]ـ
نسأل الله السلامة والعافية
وهذه القصة تبين لنا أهمية طلب العلم وخاصة علم العقيدة
ـ[أبو أسماء]ــــــــ[23 - 04 - 10, 11:16 ص]ـ
عَبَد الله تعالى طوال هذه الفترة ولكنه لم يعرفه ..
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[13 - 07 - 10, 12:18 ص]ـ
رب سلم سلم
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[13 - 07 - 10, 01:19 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 07 - 10, 01:41 ص]ـ
الامر هين إن شاء الله وهذه الاراء التي ذكرها الاخوة قد يكون بعضها صحيحا واكثرها مجرد بادي الرأي؟
مشكلة الاخ انه لم يحاول التوفيق بين الدين والدنيا وهي مرحلة وتمر سريعا ولكنه لم يجد عاقلا يستشيره و لا يخالف امره، فالنفس مثلما يجب ان تمتثل اوامر الاله في الشرع عليها ايضا ان تمتثل اوامر المسؤول او الولي في امور الدنيا لان النفس كالطقل ان تركتها وما بدا لها اهلكتك
نسال الله لنا وله العافية ولكل الاخوة
وفقكم الله
ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[13 - 07 - 10, 10:58 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك