تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قالت: سامحوني فأنا مضطرة لطرح هذا التساؤل هنا]

ـ[صهيب عبدالجبار]ــــــــ[21 - 04 - 10, 11:55 ص]ـ

بداية السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته ..

سامحوني فانا مضطرة أن أبدي سؤالاً لم يخطر ببالي من قبل أبداً.

هو تساؤل مستمر .. مذ أدركته .. وما أدركته إلا قريب!!

وهو (((من سيستفيد من علمي إن اشتد عودي في العلم ورسخت قدمي (قريباً بحول الله وقوته))))؟؟

فقد- وأتمنى أن لايؤثر قولي سلباً- فقد لاحظت أن الناس لايريدون العلم ...

هو كما قلت لايريدون العلم ...

طالبات مراهقات أعلمهن حالياً وقد اعتدت منذ أربعة أشهر (عمر وظيفتي) أن تشتكي الأمهات من دقتي في التعليم ..

مع أني تركت قراءة المراجع، واعتمدت على معلومات تزيد التوضيح ولاتزيد الكم، فأتفاجأ أنه مطلوب مني اختصار المنهج بل ووضع سؤال لكل (فقرة) وحذف ثلاثة أرباع كل درس!!!!!!!!!!

ماهذاَ!!!!!!!!!

لم أفعل مايريدون، ولكنني عرفت قيمة العلم عند هذا الجيل، ولم تتورع الطالبات ولا الأمهات أن يبدين رغبتهن بالدرجات، وليس العلم!!! وإن سكتن نطق بكل فصاحة وبيان لسان حالهن ...

وما الطلبة الجامعيين عنهم ببعيد، فهم لايريدون إلا الشهادات؟؟ وتحصيل الرتب العلمية!؟؟ هكذا لاحظت ممن كن يدرسن معي، ومن غيرهن (حتى في مرحلة الماجستير!)، وليس أدل من أن هؤلاء الطلبة يوْدع أحدهم كتابه مكتبة بيته ويعقد على ناصيته ثلاث عقد يقول: عليك ليل طويل، هذا إن لم يبعه في مكتبات (الكتاب المستعمل)!

وأما الدعوة في المحاضرات النسائية فهي (مواعظ) وليست تلك الدروس التي تزكي العلم، وتثبت المعلومة!!

إضافة إلى أن غالبية الحضور نساء كبيرات يدركن من الوعظ الفصيح أقله!

وقد هممت بفعل ماكان يفعله ابن شهاب-رحمه الله –وغيره ممن كان يعلم العلم من لايريده ولا يرغب فيه، فعمدت إلى جارتنا التي تعاود زيارتنا غباً، (صديقة أختي) فطلبت منها أن أفتتح المجلس بدرس مدته عشر دقائق، بدل تضييعه جله في السمر ومالاينفع، فرفضت، فعرضت عليها أن يكون من كتاب يسير سهل العبارة وساومتني حتى وصلت إلى رياض الصالحين، ثم ساومتني حتى كان اختيار الموضوع من الكتاب من اختيارها!

فجاء الغد وقرأت ماكنت أعرفه منذ نعومة أظفاري وهي والجماعة يسمعون، فلما انتهيت على عجل من الورقات المخصصات قالت: فلانة! إن لم تتوقفي عن دروسك هذه فلن أزوركم ثانية، كأن وقتي معكم لافائدة منه فتستغلينه!!

فقلت: معاذ الله كلك خير وبركة!!!!!!!!!! ولم تزرنا ثانية حتى أقسمت أن لاأقرأ عليها درساً واحداً، وعادت المياه إلى مجاريها!!

وأما المواقع العلمية: فالنسائية منها يرفعونك حتى يخيل إليك أنه لم يخلق مثلك في البلاد!! ويقطعون ظهرك، وتنتفخ انتفاخ البالونة!

وأما ماكان فيها الطرفان أخوان وأخوات فنون النسوة تشير إليك بالتهم، وترميك حيناً بالحمم، فإن أثبتها فالحاصل ماذكرت، وإن حذفتها فكذب يقبح بعوام المسلمين فكيف بمن يرجو إمامة في الدين ..

الخلاصة:

أولاً: من يحتاج علمي؟

ثانياً: فضل العلم، وأجره هذا ما أرجوه ولا أسأل عنه.

ثالثاً: على طول ماكتبت فهو اختصار، لعله يكون أكثر إثراء بنقاش الأخوات والإخوة ..

ودمتم بخير وعافية ..

ـ[صهيب عبدالجبار]ــــــــ[21 - 04 - 10, 11:57 ص]ـ

فرد عليها أحد الأفاضل:

والله يا أخية إنك نكأت جرحا ما اندمل وما أظنه يندمل.

فالواحد منا يبذل جهده حتى يخرج من فمه رغوة كرغوة الجمل من كثرة شرحه وحديثه وتفصيله المسائل، فإذا ما جاء يوم الدرجات يرى أنه كمن صب ماء على رمل، وإذا ما كلف الطلبة بشيء وجدهم يتلكأون ويتذمرون، وإذا جاء يوم الاختبار رايت عامتهم ساخطين غاضبين من طبيعة الأسئلة وأنها لم تعتبر مستواهم، أو أنها دققت كثيرا، أو أنها تتطلب جوابا كثيرا، والحقيقة أن السؤال لا يتطلب الجواب عليه بضعة اسطر قد لا تتعدى الثلاث.

إنها والله لكطعم العلقم أن ترى طلابك لا يبالون بالذي تلقنهم إياه، صحيح أنهم قد يهتمون لك إرضاء لشخصك لاحترام تفرضه عليهم بتعاملك معهم، ولكن صدقيني والله وددت أنهم ما احترموني ولا اعتبروا لي قدرا وعوض ذلك أروني منهم همة وجلدا.

إذا كان الطبري رحمه الله حوقل من تلاميذه وهو من هو والزمن غير الزمن، فماذا لو أدرك زماننا هذا؟، المهم لنا في أنبياء الله صلوات ربي عليهم أسوة، قال الله تعالى: " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله" وقال عز وجل " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"

حين أتأمل وجوههم أرى فيهم إحباطا، وحين أتأمل عيونهم أرى فيها ضياعا وتيها، فتية انسدت آفاقهم فزادوا أنفسهم فوق السد سدا، ووضعوا بينهم وبين واقعهم الجدر، فلا هم يمتون إلى ماض ثليد بصلة، ولا هم يدركون حقيقة حاضرهم فيسعون إلى إنقاذ أنفسهم بسلاح العلم والتعلم، ولا هم ينظرون إلى مستقبلهم بعين المؤمن الراجي رضوان ربه الساعي إلى رفعة دينه وعز دنياه، إنما يدان على الأذن، واثنتان على العين وأخرى على الفم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

مع ذلك لا أعدم فيهم خيرا كامنا لا يحتاج شيئا أكثر من العثور عليه في دواخلهم وتعهده بالسقي والعناية حتى يستوي على سوقه ويشمخ برأسه المليء بكل قيم العدل والعزة التي جعلها الله لعباده المؤمنين.

لا أراني نأيت عن همك أخية، إنما هي زفرة مصدور مكلوم القلب بواقع، ولكن كما قيل قديما: ويح للشجي من الخلي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير