تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصص دعوية 1]

ـ[حيان]ــــــــ[25 - 04 - 10, 03:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

القصة الأولى:

قابلته في نيويورك وكان رجلاً محباً للدعوة لا يجد فرصة إلا استغلها في نشر الخير حتى شرطة نيويورك يوقفهم ويدعوهم للإسلام كما رأيت بعيني يذهب لمناظرة النصارى إلى كنائسهم وإقامة الحجج عليهم، كانت له وظيفة بمرتب مرتفع فتركها لأخرى أقل راتباً منها فلما سألته لماذا قال لأنني في هذه الوظيفة أقابل أناس أكثر فأدعوهم للإسلام وكان دائماً ما يردد علينا ((ادعوهم قبل أن يدعونا)) هدد بالقتل مراراً وتكراراً ولكنه ما وهن وما استكان ولا زال مستمراً في طريقه إلى يومنا هذا. إنه هشام أحد من يحترق قلبه لنصرة الدين سألته يوماً هل أسلم على يديك أحد قال الحمد لله تقريباً ((خمسين)). كان وفقه الله دائماً ما يطلب من مساجد نيويورك عمل ما يسمى ((البيت المفتوح)) open house (( استدعاء غير المسلمين إلى المسجد وإعطائهم محاضرات وكتب حول الإسلام)) فبعض الأئمة يرفضون وكثيراً مايوافق آخرون.

قدر الله أن أسافر من هذه الولاية ثم رأيته بعد سنتين ومعه ولده فامتلأت عيناي بالدموع كيف لا وأنا أرى من بذل وقته وترك وظيفته وقبل ذلك أحرق قلبه رأفة على من يموت على كافراً كيف لا أدمع وأنا أتذكر الرسائل التي أرانيها تهدده بالقتل إن لم ينته عن الدعوة، كيف لا أدمع وأنا أرى أمة في رجل أحسبه ممن قال فيهم محمد صلى الله عليه وسلم ((لا يزال الله يغرس لهذا الدين غرساً يستخدمهم في طاعتهم)).

بادرته بالسؤال هل لا زلت مستمراً في طريقك؟ قال بكل وثوق ((وهل يترك أحد هذا الطريق)) ثم أشار إلى ولده الذي كان واقفاً على يمينه وقالي ((هذا ولدي الآن هو من يهتم بالمسلمين الجدد ويراسلهم عبر الإنترنت ويتفقد أحوالهم)) ثم ركب معي في السيارة هو وعائلته فسألته تذكر قبل سنتين عندما سألتك كم أسلم على يديك قلت خمسين كم عددهم الآن؟

فتبسم وقال عندما تجاوزت المائة أوقفت العد والحمد لله. كلمات تهز كل مسلم لا يحمل في قلبه غيرة على دينه، كلمات تفتح آفاق من اقتصر على خير واقتصد عليه ولم يفكر أنه يستطيع بذل الأكثر وأخير أذكر بالكلمة التي لها لما كررها علي ((ادعوهم قبل أن يدعونا)).

ـ[حيان]ــــــــ[25 - 04 - 10, 03:16 م]ـ

القصة الثانية

بعد تعريفي عليه سألته عن طريقته في الدعوة فقال عجباً!!

هذا الأخ مثال لمن أبدع في تفكيره للدين يجب دعوة غير المسلمين لكن مشكلته أنه لا يجيد إلا اللغة العربية فكتب بعض الجمل الدعوية ثم ترجمها للغة الإنجليزية مثلاً ويطلب ممن يترجم له أن يكتب تهجي هذه الكلمات بالعربية مثلاً:

هل تعرف عن الإسلام شيء.

DO you know anything about

إسلام اباوت أنيتنج ناوو يو دو

ثم يتوقع جواباً، ويهيأ لكل جواب مقال قد حفظه عن ظهر قلب، أسلم على يديه أيها الأخوة مئات الناس عل هذه الطريقة فاستخدمها كذلك في اللغة الفلبينية.

قال لي رأيت رهطاً جلوساً من غير المسلمين فذهبت إليهم وبدأت أتكلم معهم فانصرفوا عني وركبوا باصاً كان لهم وما بقي إلا اثنين فما زلت معهم حتى أسلما قال: ثم تذكرت اللذين ركبوا الباص فذهبت واشتريت لهم مجموعة حلويات فوزعتها عليهم ثم أعدت ما كنت أحفظه قال: فلما انتهيت وقد رفع أكثرهم أيديهم ودخلوا في الإسلام، وفي مرة أخذ مجموعة ليعلنوا إسلامهم عند إمام المسجد أما الناس فطلب منه الإمام أن يترجم لهم ما يقول فسكت صاحبنا لأنه لا يجيد غير ماحفظ فأنكر عليه الإمام سكوته ولم يكن يعرف ما الخبر فلما أحرج الأخ بدأ يتكلم بما يحفظه والإمام يظن أنه يترجم

هذا الأخ يعتبر حجة على من يجيد أي لغة ولا يستخدمها في خدمة دينه أومن عنده مهارة ولا يسخرها لنشر الإسلام.

لما ألان الله الحديد لداوود صنع به لباساً للجهاد ونشر الدين. ولما سخر الله الريح والجن لسليمان استخدم هذه النعم للدعوة إلى الله ولما زاد الله طالوت بسطة في العلم والجسم استخدمها في قيادة بني إسرائيل. ولما سخر الله الوزارة ليوسف علم الناس التوحيد وأمرهم به واستخدم منصبه لذلك.

فماذا قدمت للإسلام؟ سل نفسك هذا السؤال.

ـ[حيان]ــــــــ[25 - 04 - 10, 03:22 م]ـ

أسلم وحسن إسلامه كان مواظباً على الصفوف الأولى في المسجد، أراد تعلم العربية فكان يأتيني لمنزلي فاستمرينا على هذه الحالة حتى انقطع عن المجيء فترة طويلة ثم جاءني قد انطفأ نور وجهه فبادرته بالسؤال أين أنت؟ لماذا تركت المسجد والدرس؟ فأجابني وليته ما أجاب قال: عفواً يا صديقي (أنا تركت الإسلام) قلت لماذا؟ قال لأني كان يأتيني أناس ويقولون أن عندك بعض الأخطاء فقلت لعلهم أصابوا فذهبت لمسجد آخر فجاءني آخرون وقالوا نفس الكلام ثم ذهبت إلى منطقة أخرى: فجاءني آخرون وقالوا:لا تفهم الإسلام على فهمهم. فتبين لي أنه لا يعقل أن الله خالق الكون سيرسل ديناً أهله متفرقون، كنتم تقولون أن الله واحد ومحمد واحد والمسلمون واحد لكني لما عايشتكم تبين لي خلاف ذلك أنا الآن تنصرت وأذهب الكنيسة ولا أجد بينهم خلافاً.

فقاطعته قائلاً: إنك امرؤ ذكي وآخر ما يفكر به الأذكياء التراجع لما لا تكون أنت من يوحد المسلمين؟ قال: إن كان هذ الدين صحيح فربك يوم القيامة سيسألك أنت لأنك إمام مسجد أما أنا فرجل عادي تبين لي أن هذا الدين لا يصلح أن يكون خاتم الأديان أو مرسل من الله بسبب فرقة أهله ثم مشى من عندي وهو يقول: ((عندما تكونون واحداً ناديني وسأرجع للإسلام)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير