تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولها: أن يقال: إن التثنية ها هنا في الجنتين لاتصال الجنان أي: كلما كان الولي في جنة وُصلت بأخرى فلا تنقطع غرائب الجنان عنه أبداً، كما كان في (حَنَانَيْكَ) دعاء وطلبا لرحمته متصلة بنعمِه فلا تنقطع أبدا إذا كان كذلك، وكقولهم: لبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، وسائر ما جاء مثنى يراد به هذا المعنى.

فإن قال قائل: فما معنى الجنتين الأخرين وفي الأوليين كفاية إذا قصد المعنى

الذي ذكرت؟

قلت: المراد بالجنتين الأوليين جنتان خارج قصره، والمعنى: كلما كان في

جنة وُصلت بثانية غريبة مستطرفة، ثم إذا كان في الثانية كانت حالها في اتصال الأخرى بها كحال الأولى، وعلى ذلك يكون أبدا، فكأنه قال: ولمن خاف مقام ربّه جنتان خارج قصره متتابعتان لا تنقطعان.

وأما: (ومن دونهما جنتان) فإن المراد بهما على هذا الوجه أي: أقرب

من هاتين الجنتين جنتان داخل قصره، وهما في أن الجنة منهما متصلة بأخرى

بعدها، فلا يزال المكرَّم فيها ينتقل من واحدة إلا أخرى تليها.

وجواب ثان، وهو أن تكون الجنان الأربع في الجهات الأربع بين يديه، وخلفه، وعن يمينه، وشماله، وأقربها ما كان نصْب عينيه، ومرمى طرفه، فلا يحتاج إلى أن يلتفت له إلى خلفه.

وجواب ثالث: وهو ما ذهب إليه الحسن من أن الجنتين الأوليين للسابقين وهم الذين سبقوا إلى اتباع الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، ووضعوا لطاعة الله حرمة الآباء والأبناء وجاهدوا معهم في توطئة الإسلام، وبذلوا أرواحهم في قتال الكفار، وأولئك أعظم درجة وأعلى رتبة، ومن دون جنتيْهم جنتان

للتابعين ثم على ذلك، كما قال الله تعالى: (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)."

انتهى ص 1237 وما بعدها

ومن كتاب أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن

لمحمود بن حمزه الكرمانى ت نحو 505هـ

ص231

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=75317&stc=1&d=1272372035

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:54 م]ـ

أنواع الإعجاز في القرآن الكريم كثيرة جدا لكن الناس صاروا يتهيبون من دخول هذا الباب أي الاعجاز العددي لأن من أكثر الناس الذين تكلم على هذا الموضوع هو الدكتور رشاد خليفة وقد ابتدأ في الإعجاز العددي ثم تطور و ادعى النبوة و الرسالة في هذا العصر!! و الله المستعان

وكان في بعض أرقامه التي ادعاها زيفا و كذبا ...

ومثل هذا الموضوع يجب أن يرجع فيه الناس إلى أهل العلم الكبار و يسمع كلامهم و يأخذ بفتواهم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير