تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- وقال الحافظ يوسف بن أحمد في " الأربعين البلدية " له، ومن خطه نقلت: ولما رحلت إلى شيخنا شيخ الوقت ومسند العصر ورحلة الدنيا أبي الوقت، قدر الله لي الوصول إليه آخر بلاد كرمان على طرف بادية سجستان، فسلمت عليه وقبلته، وجلست بين يديه، فقال لي: ما أقدمك هذه البلاد؟ قلت: كان قصدي إليك، ومعولي بعد الله عليك. وقد كتبت ما وقع إلي من حديثك بقلمي، وسعيت إليك بقدمي لأدرك بركة أنفاسك، وأحظى بعلو إسنادك.< o:p>

فقال: وفقك الله وإيانا لمرضاته، وجعل سعينا له، وقصدنا إليه، لو كنت عرفتني حق معرفتي لما سلمت علي، ولا جلست بين يدي. ثم بكى بكاء طويلاً وأبكى من حضره، ثم قال: اللهم استرنا بسترك الجميل، وأجعل تحت الستر ما ترضى به عنا. وقال: يا ولدي، تعلم أني رحلت أيضاً لسماع الصحيح ماشياً مع والدي من هراة إلى الداوودي ببوشنج، وكان لي من العمر دون عشر سنين، فكان والدي يضع على يدي حجرين ويقول: احملهما فكنت من خوفه أحفظهما بيدي، وأمشي وهو يتأملني، فإذا رآني قد عييت أمرني أن ألقي حجراً واحداً، فألقيه ويخف عني، فأمشي إلى أن يتبين له تعبي، فيقول لي: هل عييت؟ فأخافه فأقول: لا. فيقول: لم تقصر في المشي؟ فأسرع بين يديه ساعة، ثم أعجز، فيأخذ الحجر الآخر من يدي ويلقيه عني، فأمشي حتى أعطب، فحينئذ كان يأخذني ويحملني على كتفه.< o:p>

وكنا نلتقي على أفواه الطرق بجماعة من الفلاحين وغيرهم من المعارف، فيقولون: يا شيخ عيسى، ادفع إلينا هذا الطفل نركبه وإياك إلى بوشنج، فيقول: معاذ الله أن نركب في طلب أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ورجاء ثوابه والانتفاع به.< o:p>

وكان ثمرة ذلك حسن نية والدي، رحمه الله، أني انتفعت بسماع هذا الكتاب وغيره، ولم يبق من أقراني أحد سواي، حتى صارت الوفود ترحل إلي من الأمصار.< o:p>

ثم أشار إلى صاحبنا عبد الباقي بن عبد الجبار الهروي أن يقدم لي شيئاً من الحلواء، فقلت: يا سيدي قراءتي بجزء علي بن الجهم أحب إلي من أكل الحلواء. فتبسم وقال: إذا دخل الطعام خرج الكلام. وقدم لنا صحناً فيه حلواء الفانيذ. فأكلنا، ثم أخرجت الجزء وسألته إحضار الأصل، فأحضره وقال: لا تخف ولا تحرص، فإني قد قبرت ممن سمع علي خلقاً، فسل الله السلامة. فقرأت الجزء وسررت به، ويسر الله سماع " الصحيح " وغيره مراراً، ولم أزل في صحبته وخدمته إلى أن توفي في بغداد في ليلة الثلاثاء من ذي القعدة.< o:p>

قلت: بيض لليوم، وهو سادس الشهر.< o:p>

قال: ودفناه في الشونيزية. قال لي: تدفني تحت أقدام مشايخنا بالشونيزية.< o:p>

- قال الرَّهاوي: وسمعتُ أبا عبد اللّه< SKYPE:SPAN style="BACKGROUND-IMAGE: url(C:/DOCUME~1/rmh/LOCALS~1/Temp/__SkypeIEToolbar_Cache/e70d95847a8f5723cfca6b3fd9946506/session/GIF/offline.gif) !important" id=skype_name_injection_1_1312 class=skype_name_highlight onmouseover="event.cancelBubble = true; event.returnValue = false;" skypename="abosalm9"> سفيان بن أبي الفضل الخرقي السفياني وكان من أهل الحديث والفضل والدّين، وكان سفياني المذهب يقول: سمعتُ الحافظ أبا مسعود كوتاه يقول: سمعتُ أبا الوقت عبد الأول بن عيسى يقول: دخلتُ على الجويني يعني أبا محمد عبد اللّه< SKYPE:SPAN style="BACKGROUND-IMAGE: url(C:/DOCUME~1/rmh/LOCALS~1/Temp/__SkypeIEToolbar_Cache/e70d95847a8f5723cfca6b3fd9946506/session/GIF/offline.gif) !important" id=skype_name_injection_1_1313 class=skype_name_highlight onmouseover="event.cancelBubble = true; event.returnValue = false;" skypename="abosalm9"> بن يوسف الفقيه - فسألني عن شيخ الإسلام الأنصاري؟ فقلت. أنا خادمُه. فقال: رضي اللّه عنه.< o:p>

- وكانت ولادته بهراة في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ووفاته ببغداد في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة في رباط فيروز.< o:p>

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير