تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

استطاع المريض التركيز عند سماعها، فلم يصرفه الشيطان عن سماعها بشرود ذهنه!

12_ اتكال المريض على المعالج، فلا يعقل مطلقًا أن يشخص الطبيب الداء ثم يصف الدواء ليتناول الطبيب الدواء نيابة عن المريض، فالمعالج يشخص الداء، ثم يصف الدواء القرآني الملائم، وعلى المريض تناول الدواء بتلاوة الورد القرآني الذي يؤثر في الجن ويضعفه، مع المتابعة المستمرة لمدى تطور الحالة عن طريق عقد جلسات العلاج ليتم استئصال الجن من الجسد بدعاء المعالج، ولكن ما يحدث أن المريض ينتظر من المعالج لمسة سحرية مع قراءة آيتين، ثم (جلا .. جلا .. جلا .. هيلا هوب) خرج العفريت، لتنتهي الحالة من أول جلسة ويتخلص تمامًا مما هو فيه بدون أدنى معاناة، ليعود المريض بعد ذلك لممارسة معاصيه وكأن شيئًا لم يكن.

13_ البخل والتقطير وعدم الإنفاق في سبيل الله تعالى، فهذا لا يقل أهمية عن العلاج بالقرآن، قال تعالى: (هَاأَنتُمْ هَؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِىُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ) [محمد: 38]، فإذا أمنا بالله حقًا فإن أول ما يجب أن نبذله أنفسنا وأموالنا قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) [التوبة: 111]، فما يسري فينا هو السنن الربانية وعدل الله، فالشيطان يحضرنا عند إخراج الصدقات يخوفنا ويعدنا الفقر، قال تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ) [البقرة: 268]، فلا يزال بنا حتى نتراجع عن إخراجها، أو بدلاً من إخراج الكثير نخرج القليل، ولا يحول دون إخراجها شيطان واحد فقط، ولكن سبعين شيطانًا يقبضون عليها بعظم ذقنهم عند منبت اللحية، قال أبو معاوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يخرج رجل شيئًا من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانًا). ()

14_ عدم سرية العلاج، وإفشاء أخبار جلسات العلاج ونتائجها، فغالبًا لن يصنع السحر شخص من خارج دائرة الأقارب والمعارف والأصدقاء، فإذا علم المسحورلأجله أن المسحور له يعالج، فقد يجدد له السحر ويفشل العلاج، ويفضل إن أمكن عقد الجلسات بعيدًا عن مسكن المريض، أو مركز تجمع الجن الموجود فيه السحر.

15_ خداع المريض للمعالج فيدعي كذبًا التزامه بالورد القرآني، ويتعلل بأن الدنيا شغلته عن أداء الورد القرآني، قال تعالى: (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) [الفتح: 11]، فهم كاذبون لأنهم يتلون القرآن في صورة أداء الواجب بدون تدبر وخشوع وإخلاص، هذا في مقابل إنجاز الشفاء من الله كتحصيل حاصل، فظنوا أن المعالج لا يراهم، ونسوا أن الله تعالى الذي بيده الشفاء يراهم ويعلم نفاقهم.

16_ التأخر في طلب العلاج يتسبب في طول مدته أو فشله، خاصة في سحر المرض والموت ومس الانتقام، حيث تأتينا الحالة متدهورة في الرمق الأخير، بسبب تمكن الجن من جسد المريض، وقد يصير الشفاء غير ذي معنى بعد مرور سنوات على الحالة، لذلك أنصح بسرعة العلاج عند بداية اكتشاف وجود مس أو سحر.

17_ حضور بعض الممسوسين من الأقارب والمحارم جلسات العلاج فيشجع الجن بعضهم بعضًا، ويصبرون أنفسهم بإسداء النصائح فيتأخر العلاج، وهذا ملاحظ في فوضى ما يعرف (بالعلاج الجماعي) وهو خطأ فادح وقع فيه الكثير بسبب كثرة المرضى وندرة المعالجين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير