تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

22_ عدم إعطاء تلاوة القرآن حقها من التجويد والخشوع واستحضار عظمة الله تعالى، لتكتسب التلاوة التأثير المطلوب، قال تعالى: (الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) [البقرة: 121]، وفي هذا يقول خالد العك: (فحق التلاوة أن يتلو القارىء للقرآن بالنية الخالصة لله سبحانه وتعالى، ثم بالتزام أحكامه وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، والاتعاظ بمواعظه، مع التفكر بآياته وإدراك معانيها، ثم ينبغي لحامل القرآن أن يكون خائفا من ربه سبحانه راجياً عفوه ومغفرته، متوكلاً عليه واثقا بنصره لأهل دينه، داعيا للناس إلى هدى ربه عز وجل ... وأهم ما يجب عليه وينبغي له أن يكون شديد الاحترام للقرآن الكريم، وقوراً في تلقيه، هيابا في آدابه، خاشعا في تلاوته، يسأل الله تعالى من فضله عند كل آية رحمة، ويستعيذ به من عذابه ومقته عند كل آية عذاب). ()

< HR style="COLOR: #cacfe8" SIZE=1>

23_ إغفال الاستعاذة بالله، وإهمال التحصن بذكر اسم الله تعالى على كل شيء، كإجراء وقائي ضد ما قد يجد من خطط الشيطان، لقوله تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) [المؤمنون: 97: 98]. العلامة ابن السعدي يقول: (أي: أعتصم بحولك وقوتك متبرئًا من حولي وقوتي (مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) أي: (أعوذ بك من الشر الذي يصيبني بسبب مباشرتهم وهمزهم ومسهم، ومن الشر الذي بسبب حضورهم ووسوتهم: وهذه استعاذة من مادة الشر كله وأصله، ويدخل فيها، الاستعاذة من جميع نزغات الشيطان، ومن مسه ووسوسته، فإذا أعاذ الله عبده من هذا الشر، وأجاب دعاؤه، سلم من كل شر، ووفق لكل خير). ()

فيجب الاحترازًا من حضور الشيطان عند كل شيء من شؤون حياتنا، فعن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة). ()

24_ التوقف الفجائي عن الورد القرآني، فبمجرد شعور المريض بالتحسن ينطلق فارًا من زمام الدين تاركًا تلاوة القرآن والأذكار، وهذا النوع من المرضى لسفاهته يظن أن المسالة مجرد لعب، وأنه يخدع المعالج بالالتزام الصوري، ولكن لا يلبث أن يعاوده المس أسوء من ذي قبل وكأن شيئًا لم يكن، قال تعالى: (يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 9]، فترك الالتزام بالورد القرآني فجأة بدون تدرج يعد من أهم أسباب الانتكاس ومعاودة الإصابة بالمس حتى ولو تم شفاء المريض تماما، وهنا يكون المس أشد وبغرض (الانتقام) من المريض.

26_ يأس المريض واعتراضه على قضاء الله وقدره فيقول: كل الناس أصحاء فلماذا أنا من بين الناس الذي ابتلاه الله، رغم أني أقرأ القرآن وأعمل الصالحات، ولم أؤذي أحدًا أبدًا؟! فمن يعترض على قدر الله بالبلاء فلا ينتظر قدره بالشفاء، لأن البلاء والشفاء بقدر الله تعالى (وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) [آل عمران: 141: 142]، (إِنَّهُ لاَ يَاْيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87].

27_ تحاور المريض مع الجن الماس، فترى التفاف أهل المريض حوله مستأنسين بحديث هذا الكائن القادم من كوكب آخر، وكأنه صار واحدًا من أفراد الأسرة، فينهالوا عليه بالأسئلة، ولا مانع من دعوة الأصدقاء لمشاركتهم سعادتهم بهذا العضو الجديد في الأسرة (المعفرتة)، فيستدرجهم الجن للإيقاع بهم في أخطاء وشركيات لا يلقون لها بالاً، خاصة أنه يراهم ويعلم نقاط ضعف كل فرد منهم، فتكون سقطاتهم سببًا في زيادة قوته، أما حديث المعالج مع الجن فهو يتلمس سقطات الجني بما يكشف له عن حاله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير