تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

28_ إثارة الجن لشهوة المريض، سواء كان ذكرًا أم أنثى، مما يدفعهم إلى ممارسة العادة السرية، فغالبًا ما تمارس في الحمام ودورات المياه، ومصحوبة بمشاهدة الأفلام الماجنة، ومطالعة المجلات الخليعة، وهذا مظنة حضور الشياطين، مما يجهض العلاج ويتسبب في حصول الجن على مدد، فيأتي المريض الجلسة وقد صار الجني متمردًا بسبب تحصنه باستهتار المريض.

29_ قد يتأثر المريض بانفعالات الجن الماس، مما يؤثر سلبًا في ارتفاع معدل ضغط الدم، فينصح بعدم إجراء جلسات علاج للمصابين بأمراض الدم والسكر والقلب، وكذلك النساء الحوامل فقد تتسبب الانفعالات في حدوث ردود فعل تؤدي إلى الإجهاض أو حدوث نزيف مفاجئ، لذلك يؤخر عقد الجلسات لهن إلى ما بعد تمام فترة النفاس.

30_ إهمال متابعة الطبيب المختص، خاصة في الحالات المصابة بمرض عضوي مصحوبًا بالمس، فيظل المريض يشكو من الآلام ظنًا أنه لا يزال ممسوسًا، ففي الوقت الذي تتحسن فيه الحالة من المس والسحر تستمر صحته سيئة، وإن بعض الذين يتناولون جرعات كبيرة من عقاقير الصرع، لا يمكنهم التوقف عن تناولها بمجرد انتهاء المس، فالطبيب ينصح بالاستمرار في تناولها على مدار خمسة أشهر حتى يتأكد من توقف نوبات الصرع تمامًا، ثم يتم وقف تناول الدواء تدريجيًا على مدار سنة كاملة، وهذا بحاجة إلى طبيب يتقي الله تعالى مؤمن بوجود الجن والمس، وهم والحمد لله كثير وسمتهم الالتزام بالدين، فاحرص على الذهاب إليهم، وتجنب الأطباء الدجالين أتباع الهوى والوجاهة فلا أكثر الله منهم.

31_ الخلوة بالأجانب، كخلوة الخطيب بخطيبته، سواء في مكان واحد أو عن طريق الهاتف، أو الخروج معها، فيحضر الشيطان مجلسهما ويكون سببًا في حصول الجن على مدد يعطل مسار العلاج، فعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والدخول على النساء) فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو قال: (الحمو الموت)، وإنما معنى كراهية الدخول على النساء على نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)، والحمو هو أخو الزوج. ()

35_ بعض الحالات يستغرق الكشف عليها عددة جلسات حتى يضعف الجن، ويتم التأكد تمامًا أن ما بهم من فعل الجن وليس مرضًا عضويًا، ولدقة التشخيص، فيظن المريض أنه غير مصاب بالمس أو السحر.

32_ عدم إتقان الطهارة كالاستنجاء والاغتسال من الجنابة والحيض، وإهمال الفتيات والنساء الغسل من الاحتلام ظنًا منهن أن المرأة لا تحتلم، فيحضرن الجلسات غير طاهرات فتفشل الجلسة، فمن حديث أنس بن مالك قال: جاءت أم سليم، وهي جدة إسحق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له وعائشة عنده: يا رسول الله المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام، فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه، فقالت عائشة: يا أم سليم فضحت النساء تربت يمينك، فقال لعائشة: (بل أنت فتربت يمينك، نعم فلتغتسل يا أم سليم إذا رأت ذاك)، () وفي رواية عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، قال: (نعم، إذا رأت الماء فلتغتسل) فقلت: فضحت النساء، وهل تحتلم المرأة؟! قال صلى الله عليه وسلم: (تربت يمينك فبم يشبهها ولدها إذًا!). () فماء الرجل أي منيه أبيض غليظ رائحته نفاذة كرائحة طلع النخل، أما ماء المرأة أي منيها أصفر اللون رقيق، فعن أنس قال: سألت أم سليم النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها فقال: (إذا رأت ذلك فأنزلت فعليها الغسل)، فقالت: أيكون هذا؟! قال: (نعم؛ ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فأيهما سبق أشبهه الولد)، () وهذا في الغالب فقد تتغير درجات ألوانهما وخفة لزوجتهما من وقت للآخر ومن شخص للآخر.

وقول عامة الفقهاء أن المرأة إذا رأت في المنام مثل ما يرى الرجل فأنزلت أن عليها الغسل، وبه يقول سفيان الثوري والشافعي، لذلك فعلى جميع المصابات خاصة (بمس عشق) غسل الجنابة إن وجدن أثر اعتداء الجن عليهن منامًا أو يقظة، حكمهن في ذلك حكم الرجل إذا ما احتلم، أما إذا أمذى الرجل أو قذت المرأة فالمذي والقذي كلاهما نجس وعليهما الوضوء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير