تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

33_ حضور النساء الجلسة وهن حيض، وللأسف ثبت بالتجربة فشل الجلسات في فترة الحيض، إلا أن يكون الجن ثائر وبحاجة (لجلسة ردع)، فهذا استثناء، وفقًا لتقدير المعالج.

34_ ذهاب المريض إلى المعالجين (المخاويين) الذين يدعون أن معهم جن مسلم يساعدهم في الكشف وعلاج المس والسحر، والبعض يستعين بهم في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، وهذا منعطف خطر فلا يمكن التأكد من أن هذا الجني مسلم فعلاً، مما قد يعرض المريض للانتكاس على المدى البعيد، ولو بعد هدوء الحالة واستقرارها.

35_ خوف المريض من الشيطان أكثر من خوفه من الله، والله أحق أن يخافه، قال تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 175]، فيفقد الإخلاص لله، فالمعالج لو خاف من الشيطان لحظة واحدة لانتهى أمره، فيأتي الشيطان للمريض في أحلامه يخوفه من المعالج، أو يهدده بأنه سيؤذيه، وأنه سيفعل به كذا وكذا لو استمر مع المعالج، فإذا استيقظ من نومه خاف من الشيطان وأطاعه في كل معصية، فهذا يسب الدين ويحلق لحيته، وتلك تخلع حجابها، وتهمل صلاتها، ويحدث أكثر من هذا بكثير، وهذه انتكاسة لصالح الشيطان.

36_ فقدان الإخلاص واليقين وحسن الظن بالله، والتعلق بالأعمال والعبادات بدون إخلاص التوجه إلى الله، فيطلب المريض من المعالج أن يصف له آية أو دعاء يتخلص به مما هو فيه عند الضرورة! وكأن العبادات والأدعية صارت ترياقًا أو عقاقير مسكنة تحمل مفعولاً سحريًا والعياذ بالله، لنستخدمها عند الأزمات فقط، أحبتي في الله كل هذه العبادات ما هي إلا وسائل شرعها الله طلبًا لرحمته، وقد تنوعت في أشكالها رفعًا للملل عن الأنفس، وتفقد فاعليتها وجدواها ما لم يتوفر الإخلاص لله، واليقين وحسن الظن بالله، فعن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لن يدخل أحدًا عمله الجنة) قالوا: ولا أنت يا رسول الله قال: (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل رحمته، فسددوا وقاربوا، ولا يتمنى أحدكم الموت، إما محسن فلعله يزداد خيرا، وإما مسيء فلعله أن يستعتب). ()

فماذا لو عجز المريض عن الدعاء والعبادة؟ وكيف بنا بمن غاب عن وعيه ليوم ويومين وربما أكثر، فلا صلى ولا ذكر الله طرفة عين ومع هذا يقيله الله من عسرته، عن أبي الأشعث أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر بالرواح فلقي شداد بن أوس الأنصاري والصنابحي معه قلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا: نريد ههنا إلى أخ لنا مريض نعوده، فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة وفضل فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله عز وجل يقول: إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني على ما ابتليته فإنه من مضجعه كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب عز وجل: أنا قيدت عبدي هذا، وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك وهو صحيح). ()

38_ استلام المريض لإرادة الشيطان وأوامره، فتراه جاثمًا في فراشه، فلا يحاول الخروج إلى عمله، أو يتعطل عن دراسته إن كان طالبًا، ويهجر زوجته إن كان مربوطًا، ظنًا منه أن الشيطان مسيطر على إرادته بسبب السحر أو المس، فمن الممكن أن يسيطر الشيطان على أجسادنا، فلا نملك رده عنا، ولكن لا يملك أن يسيطر على إرادتنا، تمامًا كما حدث مع الصحابية أم زفر فكان الشيطان يصرعها ويجردها، لكن هذا لم يمنعها من إنكار ذلك والذهاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم طلبًا للدعاء منه، أو إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها، أي لم يمنعها من الأخذ بالأسباب، لأنه لا سلطان له على إرادتها، فالاستسلام لمشيئة الشيطان شرك والعياذ بالله، فأين أنت من قوله تعالى: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِىَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [إبراهيم: 22].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير