تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 09:12 ص]ـ

باركَ الله فيكَ ... وأحسنتَ النقلَ.

قال الشيخ العلامة مصطفى العدوي في "برنامج أحكام النساء":

ثمَّ إن الزوجةَ قد تتسلط على شخصٍ بسببِ ذنب ارتكبه, قال الحسن البصري: والله إني لأعلم ذنبي في خلق زوجتي وفي خلق دابتي. يعني: أنه يكون مع الزوجة في عيشةٍ هنيةٍ فإذا –وبلا سبب- أرى الزوجة قد كرهتني وتغير تعاملها معي, لذا قال تعالى [وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ].< o:p>

* واعلم أن الذي يسلط عليكِ وعليكَ إنما هو " الله تعالى " وكلُّه بأمرِ الله –جلَّ وعلا- قال تعالى [وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ] وقال في شأنِ اليهودِ [كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ] فالله الذي يطفئ شعل المصائبِ والمشاكِلِ, واعلم أنَّ هذا مما كسبت يداك, فكنْ حذراً من ذنوبكِ التي تسبب من أن يتسلّط عليكَ شراذمُ الخلقِ. فتب واستغفر إلى الله تعالى, فمع الاستغفار تنال لك الحياة السعيدة [وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ]. فلعلكّ ايها الزوج قد أسأتَ إليها من حيثُ لا تشعرُ فيحملُ ذلك نشوزها, فكن حكيما عارفاً, وباشر بإصلاحِ ما سبَّبَ ذلك من الزوجِةِ, فقد كانَ النبي عارفاً حال عائشة –رضي الله عنها- فقد روى الشيخانِ: عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ فَقُلْتُ مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ فَقَالَ أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْ قُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَك. < o:p>

وكانتْ عائشةُ تتبَّع أحوالِ النبي –عليه السلام- من رضا وغضبٍ, ففي حديثِ الإفكِ تقول عائشة: وَهُوَ يَرِيبُنِى فِى وَجَعِى أَنِّى لاَ أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اللُّطْفَ الَّذِى كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِى إِنَّمَا يَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ «كَيْفَ تِيكُمْ». فَذَاكَ يَرِيبُنِى

{{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}}

انتهى كلامه -حفظه الله-.

جزاك الله خيرا

إضافة حكيمة و موفقة

شكرا لك اخي الكريم

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:15 ص]ـ

جزاك الله تعالى خيرا على هذه الفوائد.

ـ[إبراهيم الفوكي السلفي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:39 م]ـ

جزاك الله تعالى خيرا على هذه الفوائد.

وإياكم أخي الحبيب شكرا لك

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:59 م]ـ

سلمك الله.نعم قد يكون هذا من أثر بعض الذنوب، ولكنه ليس على اطلاقه، فقديما أوذي الرسل و الأنبياء والصديقون (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا) و (كأين من نبي قتل معه ربيون كثير ... ) في كثير من الآيات التي يذكر فيها الله عزوجل ما أصاب أولياءه بأيدي أعدائه، و هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذى في ذات الله بأيدي شرار خلق الله بما لم يؤذ به احد حتى يقول (لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ).والمقام يحتاج الى بسط و تفصيل لعل الله يعين عليه.

ـ[أم ديالى]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:17 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على الافادة

اذاء الرسل ابتلاء واذاء غيرهم عقاب

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:28 ص]ـ

ألا يبتلى إلا الرسل؟ انظري.

ـ[أم ديالى]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:39 م]ـ

إذا كان الصحابة وهم الصحابة رضي الله عنهم قال الله عنهم: " أولما أصابتكم مصيبة قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم " .. فغيرهم من باب اولى ... والله اعلم

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:48 ص]ـ

إذا كان الصحابة وهم الصحابة رضي الله عنهم قال الله عنهم: " أولما أصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم " .. فغيرهم من باب اولى ... والله اعلم

يا أمة الله. أنا لا أنكر أن بعض العقوبات هي أثر من آثار الذنوب وقد قلت في مداخلتي الاولى:

سلمك الله.نعم قد يكون هذا من أثر بعض الذنوب، ولكنه ليس على اطلاقه

ولو نظرت في الآية التي تلي الآية التي استدللت بها لوجدت فيها ان من المصائب مصائب ليست أثرا لذنب. قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ... )

وقال تعالى (

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير