تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

["ألا تعجبون لحنين الخشبة؟! "]

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[12 - 05 - 10, 06:07 ص]ـ

عن أنس بن مالك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس

فجاءه رومي فقال: ألا أصنع لك شيئا تقعد عليه وكأنك قائم؟ فصنع له منبرا له درجتان ويقعد على الثالثة فلما قعد نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على ذلك المنبر خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد، حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل إليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سكن

ثم قال: أما والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة حزنا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

فأمر به رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فدفن

السلسلة الصحيحة حديث رقم: 2147

وروي من حديث سهل هذه القصة، وفيه:

فلما قام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على المنبر حنت الخشبة، فقال رسول الله, - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "ألا تعجبون لحنين الخشبة؟! ". فأقبل الناس عليها، وفرقوا من حنينها حتى كثر بكاؤهم، فنزل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأتاها فوضع يده عليها فسكنت، ثم أمر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فدفنت تحت سريرة، وجعلت في السعف

دلائل النبوة (2/ 43)

وكان الحسن رحمه الله:

إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شوقا إليه لمكانه من الله فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه!

صحيح ابن حبان (14/ 437): Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير